شكراً شيخ علي ولكن..!!
شهد شهر نوفمبر من العام الماضي سلسلة احتجاجات قامت بها مجموعات من ذوي الاحتياجات الخاصة.. هذه الفئة الاجتماعية المستضعفة في بلادي خرجت إلى الشارع؛ لأن وزارة العدل رفضت- وقتها- الالتزام باستيعاب أفراد من هؤلاء الشباب في وظائف في الوزارة.. القانون منح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تمييزا إيجابيا عبر استيعابهم في وظائف الخدمة العامة بنسبة لا تقل عن (٢٪).. وزارة العدل الحارسة للقانون تجاوزت ذاك النص الواضح.
أمس دشن الأستاذ علي عثمان محمد طه المؤسسة السودانية لذوي الإعاقة.. ويبدو من تاريخ التدشين أن الشيخ أراد أن يقول وداعا للملعب التنفيذي الضيق ومرحبا بالعودة إلى المجتمع الرحب.. شيخ علي استعان بأسماء جديدة وأخرى معروفة في مشروعه الجديد الذي سيكرس له جهده بعد التقاعد عن العمل التنفيذي الراتب.
بداية يجب أن نوضح أن مؤسسة علي عثمان ليست جديدة فقد كانت تعمل في السابق تحت عنوان (المؤسسة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة).. كل ما حدث إعادة طلاء للكيان القديم.. أول التحفظات استخدام تعبير (ذوي الإعاقة) للإشارة إلى فئة من الناس لها عطاؤها.. العالم تجاوز المصطلح الجارح، وبات يستخدم كلمة ذوي الاحتياجات الخاصة.. ولا أدري كيف فات هذا الأمر على المجموعة التنفيذية في المؤسسة الجديدة التي ترأسها أميرة الفاضل الوزيرة السابقة في وزارة الرعاية الاجتماعية.. استخدام كلمة معاق تحمل تمييزا سالبا وإشارات جارحة.. بينما تعبير ذوي الاحتياجات الخاصة فيه كثير الرفق واللطف والتحضر.
في تقديري رغم أن هذه الشريحة مظلومة في السودان إلا أن هنالك كثيرا من الواجهات التي تعمل في هذا المجال.. لهذا كان على شيخ علي عثمان أن يختار مجالا آخر ليقدم فيه إسهامه المجتمعي.. كيف للشيخ علي عثمان أن يتأخر عن آخرين في قامة الدكتور الجزولي دفع الله الذي كرّس جهده في مكافحة المخدرات.. حتى إخوة شيخ علي قدموا أمثلة غير مطروقة في خدمة المجتمع فقد أسس أسامة عبد الله (Sudan foundation).. فيما تخصص عبد الحميد موسى كاشا في ثقافة بناء السلام وفض المنازعات.
أفضل ملعب كان يمكن أن ينجح فيه الأستاذ علي عثمان طه هو مجال السلام الاجتماعي.. الرجل خبرة سياسية طويلة امتدت من منتصف السبعينيات حينما كان رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم إلى يوم الناس هذا.. بجانب عمله الشاق في توطيد دعائم السلام حيث مهر وأخوه الراحل جون قرنق اتفاقية سلام أنهت خمسة عقود من الحرب الأهلية في جنوب السودان.. الآن لا شيء يهدد استقرار السودان أكثر من الاحتراب القبلي والتنافر الاجتماعي.. هنا الثغرة التي يمكن أن يسدها الأستاذ علي عثمان.
بصراحة.. رغم كل ذلك يستحق الأستاذ علي عثمان الإشادة.. شيخ علي رفض رئاسة المجلس الوطني رغم الضغوط.. ابتعد الشيخ ولسان حاله يقول إننا مهرنا وثيقة إصلاح شامل أهم ما فيها ضخ المزيد من الدماء الشابة في مفاصل الدولة.
شيخ علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كسير تلج سااااي..سمعت انو جايي رءيس البرلمان.يا مكسر التلج شيخك علي عثمان وجهه شؤم علي السودان.قاد مفاوضات أفضت الي انفصال الجنوب وقاد عملية طفولية..اشك بتدبير من المخابرات المصرية ..أفضت الي انفصال حلايب..هذا لعنة علي السودان..الله لا كسبه دنيا واخرة
قبل أن ترشحه ليقوم بدور ما في السلام الاجتماعي يفترض أن يسأل عن فساده وفساد مدير مكتبه..