المثير للجدل “دفع الله حسب الرسول : إذا كنت يا وزير الرياضة (بتودي بناتك) يلعبن كرة مع الرجال.. فأين هو مشروعك الإسلامي؟!
عرف بالجهر بآرائه دون مواربة أو مواراة، واشتهر بمواقفه الحادة وبكلماته وعباراته العارية عن كل مساحيق تجميل أو ألوان.. دخل البرلمان ذات صباح وهو يحمل صورة المغنية “شيرين” ويمزقها داخل قاعة النواب وهو يصرخ غاضباً: (أولادنا يسقطون في هجليج جرحى وشهداء وأسرى، ونحن هنا في الخرطوم نجيب شيرين عشان نغني ونرقص معها؟!).. ارتبط في أذهان الكثيرين بمواضيع الختان ولعب البنات لكرة القدم مع الأولاد وتعدد الزوجات وغيرها من المواضيع التي كان يثيرها فتثير جدلاً واسعاً داخل البرلمان وخارجه.. إنه النائب البرلماني المثير للجدل “دفع الله حسب الرسول”.. (المجهر) أمضت معه (40) دقيقة كان حصيلتها هذا الحوار فإلى مضابطه..
{ أنت متهم بأنك دائماً تترك الكليات وتتحدث في الجزئيات.. الموضوع الكلي هو أن هناك مشروعاً إسلامياً الدولة تطرحه وترفع شعاره.. فإذا حدثت هذه الأشياء التي عددتها في إطار هذا المشروع فهذا معناه ماذا؟ هل معناه أن المشروع الإسلامي مجرد لافتة وشعار؟
– باستنكار قال: (انتي بتسأليني أنا؟ أمشي أسأليهم هم.. مشروعك الإسلامي دا، إذا كان إنت بتودي بناتك يا وزير الرياضة يلعبن كرة مع الرجال.. وينو.. وينو الإسلام هنا؟!).
{ ولماذا أنت كنائب برلماني لم تطرح هذا السؤال في البرلمان ولم تسأل أين المشروع الإسلامي؟
– (أنا كلو طرحتو كلو طرحتو).
{ أنت طرحت وتحدثت عن جزئيات كأنك تريد أن تبرئ المؤتمر الوطني وتعفيه من الإجابة عن هذا السؤال الكبير؟
– ( ما جزئيات.. أنا أي حاجة غلط بتكلم فيها أي حاجة غلط.. وكلمتك عنها عددتها لك واحد اثنان ثلاثة.. أشياء كثيرة جداً).
{ هل أنت راضٍ عن المشروع الإسلامي الذي يطرحه ويرفع شعاره الوطني؟
– (والله ياخي من أجل أن يتم نحن كلنا بنتساعد من أجل أن نكمله ونحن كلنا بنقول النصيحة حتى لا يتلوث المشروع وحتى لا يكون هناك إجهاض.. نبني عشان نتمو لكن ما بنقول نشطبو).. (وأردف بسرعة):
– ناس (الفيفا) جاءوا وقالوا لوزير الرياضة (إذا أنت ما عملت فريق كرة للبنات يلعب في “أوروبا” وفي “أمريكا” وفي غيرها ما بنديك دولارات والوزير وافق وعمل الفريق دا.. دا شنو دا؟!).
{ أنت اعترضت على لعب البنات للكرة مع الرجال وتنتقد الوزير ولكن لماذا لا تعترض على منهج وسياسات الدولة التي تتيح لهؤلاء البنات أن يلعبن الكرة مع الرجال؟
– (لا أنا ما بقول الدولة).
– (هسة أنا لما ذكرت لك موضوع الختان الدخلوه ناس الشؤون الاجتماعية بضغط من الأمم المتحدة – والأمم المتحدة بتدفع دولارات لو ما عارفة أعرفي، بتدفع دولارات كتيرة – قلت لك رئيس الجمهورية أقسم بالله وقال أقسم بالله لن أوقع على هذا القانون وحتى لو أجازه المجلس الوطني لن أوقع عليه). هذا هو رئيس الدولة الحارس القانون – (فنحن نساعدو ولا نقعد نشتمو؟). نحن ننصح ونوقف الوزراء الجانحين والمسؤولين (الما ماشين صاح ننصحهم عشان الموضوع يمشي).
{ لكن الوزراء ينفذون السياسات المرسومة (ما بشتغلوا من رأسهم) بالتأكيد؟
– ما مرسومة.. ما مرسومة.. ما مرسومة (قالها ثلاثاً).
{ (بشتغلوا من رأسهم؟ أي واحد بعمل الداير يعملو؟)؟
– ما مرسومة.. (ديل طير ساي.. ما مرسومة)؟
{ أنت قلت إنك راضٍ عن أدائك في البرلمان خلال دورته السابقة، فهل المؤتمر الوطني راضٍ عن أدائك؟ هل أبلغك بأنه راضٍ أو غير راضٍ؟
– أنا راضٍ تماماً عن أدائي (والله أنا ما عندي شغلة في الوطني) أنا علي أن أرضي الله، لأننا كلنا ومنذ أن دخلنا المجلس الوطني أقسمنا بالله أن نقول الحق وأن ننصح وأن.
{ النائب البرلماني “دفع الله حسب الرسول” داعية يغلب عليه ثوب السياسة – والسياسة لعبة قذرة؟
– (الكلام دا فارغ، السياسة لعبة قذرة شنو.. العايز يقذر بقذر والعايز يمشي صاح بمشي صاح). السياسة ما قذرة.. هناك السياسة النبوية والسياسة النبوية ليست قذرة.. نحن شغالين بالسياسة النبوية.. السياسة القذرة هي السياسة العلمانية.
{ السياسة تتقذر بطرق كثيرة.. فإذا سكت مثلاً عن الأشياء التي يجب أن لا أسكت عنها سأكون قد قذرت السياسة؟
– (أنا ما بسكت.. وإنتي هسة بتسألي فيني أنا ما بسكت).
{ ولكنك في البرلمان سكت عن أشياء كثيرة..؟
– مثل ماذا؟
{ مثلاً سد مروي تم إنشاؤه بقرض ربوي وأنت سكت..؟
– ( سد مروي دا أنا الوحيد الوقفت ضده.. والوزير “أسامة عبد الله” مخاصمني زمن لو ما عارفة أعرفي – “أسامة عبد الله” الوزير زعلان مني جداً لأني وقفت ضد الربا بتاع سد مروي وقلت سد مروي هذا سد فيه خير للبلد ما نبنيهو بالحرام.. نبنيهو بالحلال).
{ الكثيرون كانوا يصفون البرلمان في خلال دورته السابقة بأنه كان صورياً وأن دوره الرقابي كان ضعيفاً..؟
– والله أنا أقول لك الناس منذ أن دخلوا المجلس أدوا القسم بأنهم يقولون الحق والنصيحة ويوجهوا (فأي شخص بعد ذلك لا يلتزم بهذا القسم سيكون مسؤولاً أمام الله تعالى وأنا قلت لك أنا شخصياً راضٍ عن ما قمت به.
{ أنت راضٍ عن ما قمت به ولكن هل أنت راضٍ عن ما قام به البرلمان من دور؟ هل تشعر أنك أسهمت في القرارات التي صدرت منه أم إنك كنت تفاجأ بقرارات خارجية تأتي من خارج البرلمان؟
– الأشياء التي انتقدتها كثير منها تمت معالجته، (مثلا شيرين ما تجي عشان نحن في حالة حرب شيرين ما جات.. البنات ما يلعبن كرة مع الرجال هذه اتخذوا فيها قرار، لكن لا أعرف هل القرار ماضٍ إلى الآن أم لا. مسألة تجريم ختان السنة الرئيس وقف وأقسم بالله بأنه لن يوقع على هذا الأمر.. والربا.. ( مرة جابوا لينا ربا في المجلس الوطني ووقف معي “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس الحالي فقاموا بسحبه ولم يجيزوه).
{ أنت لم تجب عن السؤال حتى الآن.. هل كان هناك دور حقيقي للبرلمان خلال دورته السابقة؟ هل أنت راضٍ عن دوره الرقابي مثلاً؟
– والله أنا ما راضٍ عنه.. (أقول ليك النصيحة ولا الجمبها.. لأنو أنا إذا كان هناك موضوع مهم وكنت أريد عمل مسألة مستعجلة، عشان أحصل على توقيعات (20) نائب بتعب تعب شديد جداً).. (ما بمضي ما بمضي) – قالها شيخ دفع الله محاكياً بطريقته التمثيلية الطيبة، وأردف (أقول ليهو ما بتمضي مالك؟ إنت نائب.. فهل الكلام دا إنت شايف انو صاح؟).. فيقول (لا ما صاح).. طيب ليه ما بتمضي؟!
{ حتى نواب المؤتمر الوطني؟
– ( هو في غيرهم ؟! )
{ النائب البرلماني “دفع الله حسب الرسول” ارتبط في أذهان الناس بالحديث في مواضيع محددة الختان وتعدد النسوان و… .. وأنت تؤكد أن اهتمامك وحديثك شمل شتى المواضيع.. فهل تشعر أن الإعلام كان يبرز لك أحاديث محددة ويغفل غيرها؟ – هناك بعض الصحفيين – والله يا بنتي بصراحة – تقولي له “عائشة” يسمعها “زينب” ويكتبها “علي” ويقرأها “أسامة” (ما عارف ما بفهموا.. بليدين.. ما عارف!!).
أنا آخر مرة تكلمت في المجلس الوطني عن اتفاقية الشرق التي تم تضمينها في الدستور والأخ مقدم الاتفاقية في المجلس، قال إن أهلنا في الشرق كافحوا وناضلوا حتى حققوا هذه المطالب وذكر المطالب.. أنا تحدثت علقت على هذا الكلام وقلت يا إخوانا حكاية ناضلوا و قاتلوا من اجل مطالب، هذا الكلام من ناحية شرعية لا يجوز أصلاً.. أنت لك الحق في أن تأخذ حقك سواء كنت في الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب، ولكن لا تحمل السلاح ضد الدولة.. طالب بحقك والدولة ينبغي أن تعطيك حقك.
{ قد يقول لك قائل وإذا الدولة لم تعطني حقي..؟
– متابعاً حديثه: لا يجوز.. شرعاً هذا لا يجوز.. وضربت أمثلة بأصحاب النبي (صلّ الله عليه وسلم). النبي يوم تقسيم الثروة لم يعط المهاجرين ولم يعط الأنصار وهم صبروا على ذلك.. ويوم تقسيم السلطة والسلطة تحتاج للتعيين خرجت السلطة منهم وذهبت لقريش لأن قريش مؤهلة دينياً ومؤهلة تجارياً ومؤهلة بعلاقة خارجية ومؤهلة بثقافة وبلغة عالية جداً نزل بها القرآن.. وقلت لهم كذلك في مسألة التنمية – الأنصار كونوا لجنة وأرسلوها إلى الرسول لتطالب لهم بـ(موية حلوة) آبار حلوة.. فلما ذهبت اللجنة إلى النبي (صلّ الله عليه وسلم) خرج النبي لاستقبالهم وقال لهم مرحباً بكم والله الذي لا إله غيره لا تسألوني شيئاً اليوم إلا أجابكم الله إليه.. (طوالي عملوا اجتماع وقالوا نحن ما ممكن النبي يحلف بالله أنه لا نسأله شيئاً إلا أجابنا الله إليه فنقول ليهو دايرين موية.. موية شنو!).. فلما جاءهم النبي وجدهم اتفقوا مع أهلهم وعندما سألهم عن مطلبهم قالوا له رضاء الله ورسوله ومرافقتك في الجنة.
{ و هل أنت تريد من الناس أن يتعاملوا مع هذه الحكومات مثلما كان يتعامل الصحابة مع النبي؟!! هذا نبي.. فهل الرئيس مثل النبي؟؟
– (كدي دقيقة ما تكوركي).. أنا قلت هذا الكلام، والصحافة كتبت.. ومن ضمنهم صحيفتك المجهر (وشوفي مسؤول المجهر في البرلمان منو).. ومن ضمنهم (اليوم التالي) كتبوا وقالوا (النائب دفع الله حسب الرسول، عن اتفاقية الشرق، تكلم، وقال، الوزراء كلهم ما فيها، وووما فيها، و…. ما فيها).. – قال العبارة بطريقته التمثيلية المحببة – وتابع (هسة دا مش نفس كلامي؟ تقولي ليهو زينب يسمعها عائشة ويكتبها علي ويقرأها عبد الله؟؟).
{ شيخ دفع الله أنت تريد أن تقارن حكوماتنا هذه بحكومة الرسول “صلّ الله عليه وسلم”؟ كون أن تطلب من الناس أن يعاملوا الحكومة بمثلما كان الناس يعاملون النبي فهذا (موضوع كبير شديد).. الرسول رسول وأي حاكم أو حكومة في هذا الزمن أو في أي زمن لن يكون مثل الرسول..؟
– لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.. الله تعالى قال ذلك ( إنتي مالك عايزاني أصنفك زي الصحفيين القلتهم ليك ديك).. الرسول هو قدوة الناس.. قدوة المسلمين.
{ ترى إذا كانت الحكومة الموجودة في البلاد الآن ليست حكومة المؤتمر الوطني.. لو كانت حكومة بأغلبية للحزب الشيوعي مثلاً.. هل رأيك سيكون هو ذات الرأي – بصراحة وبأمانة..؟
– قال محاكياً بطريقته المحببة الطيبة ( لو كانت حكومة بأغلبية للحزب الشيوعي مثلاً هل رأيك سيكون هو ذات الرأي؟).. (هسة انتي ياهو دا فهمك؟! كصحفية ياهو دا فهمك؟!).. أؤيدها تقصدي؟
{ هل كنت ستقول نفس الكلام؟ إذا عطشنا لا نطلب منها شيئاً وإذا جعنا لا نتكلم وإذا لم تحفر لنا آبار المياه نسكت ونرضى؟
– الحزب الشيوعي هذا يا بنتي عقيدته لا إله والحياة مادة والدين أفيون الشعوب.. ( كدي لو عندك أسئلة فيها عضم قوليها).
{ الشيخ “دفع الله حسب الرسول” مشهور بضيق الصدر وهو داعية.. والداعية يفترض أن يكون أبعد الناس عن ضيق الصدر..؟
– القال ليك منو؟! صدري ما ضيق ولا حاجة.
{ الآن أنت ضقت بهذه الأسئلة..
– ما ضقت ولا حاجة أنا بس بحاول أوريك.. أنا زول بوري النصيحة.
المجهر السياسي
يعني مشاكلك كلها في الختان والكلام الفارغ ده ديل النواب يعني لاحولة ولا قوه الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مسلم قال: “وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة يرقق بعضها بعضاً ويقول المؤمن هذه مهلكتي”؛ ومن شدتها أن المؤمن يمر بالقبر يتمنى أن يكون مكانه. وقال عند الترمذي : “يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر”، فمن تمسك بالسنة حقاً فأول من يعاديه أمه وأبوه وأهله.
وإنا لنحسب هذا الرجل، نسأل الله له المنعة والقوة، في هذا الزمان في السودان كالقابض على الجمر. ألا ترون أنه دائما يحاول أن يرد الناس إلى السنة والعمل بها، ولكن الغالبية – هداهم الله – لا يأبهون.. بل يستنكرون.
وفي هذا المقام، ندعو مسؤولي الدولة، إن كانوا حقاً يهمهم المشروع الإسلامي، أن ينشئوا هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فإن فعلوا، فإنها تكون أكبر هدية للإسلام والمسلمين.. وربما تكون هنالك هيئة بالفعل لكن لا نرى لها دوراً واضحاً؛ وإن كانت هنالك فعلاً أو سيتم إنشاؤها، فإن مثل هذا الرجل، حفظه الله، أولى الناس بعضويتها.
الزول ده دايرين يطلعوه مسطح بأي طريقة عشان بقول الحقيقة .هسع في أعقل من زول يعترض على إتيان فنانة والناس قاعدة تقاتل