الفنان كمال كيلا في بوح خاص من على فراش المرض: أُصبت بـ(فقدان الذاكرة)… وهذا الفنان (…) أعادها لي!
يُعتبر من أمهر وأميز فناني الجاز في السودان في عصره الذهبي، تغنى للسلام و المحبة ولوقف نزيف الحرب، اتخذ من غنائه باللغة الإنجليزية بجانب العربية مَعْبَراً لأغنياته خارج حدود الوطن لإيمانه التام بأن الفن رسالة لا تحدها حدود جغرافية أو لغوية؛ هو الفنان كمال الدين عثمان علي كيلا من مواليد كسلا في العام 1948، (كوكتيل) زارته بمنزله المتواضع بحي الأزهري جنوب الخرطوم بعد الوعكة الصحية التي ألمَّت به مؤخراً، والتي سرد من خلالها معاناته مع المرض وإهمال بعض الجهات له والكثير المثير.
* كيف كانت بدايتك مع المرض؟
في إحدي الأيام شعرت بصداعٍ حاد جداً حتى فقدت بسببه بصري، فأصبحت لا أرى شيئاً وبدأ صوتي يتغير، فأصبح وضعي الصحي يتدهور شيئاً فشيئاً الأمر الذي قادنا للذهاب إلى اختصاصي المخ والأعصاب د. أبشر حسين الذي اكتشف وجود 3 جلطات في الرأس، ما جعلني أفقد الذاكرة تماماً، ومن هنا بدأت رحلة معاناة العلاج من مستشفى لمستوصف والعكس دون أن آخذ العلاج، وأنا أتألم بشدة حتى تدخل البعض لضرورة سرعة إعطائي العلاج قبل أن يستفحل الأمر فيصعب علاجه، وبالفعل تمّ إجراء الفحوصات النهائية وأعطيت العلاج وبدأتُ أتحسن.
* تحديداً عند نقطة فقدانك للذاكرة.. هل كان هناك استراجعاً للأحداث أم فقدان كامل؟.
كان فقداناً بالكامل، وأصبحت لا أعرف كل أصدقائي ومعارفي، وفي يوم زارني الفنان الإنسان أبو عركي البخيت فبدأ يحكي معي عن الفن وأصدقائي وفجأة بدأت أستحضر تلك الأحداث وأُميِّز الأشياء بصورة صحيحة، بمعنى أن زيارة الفنان أبو عركي عملت على تنشيط ذاكرتي إلى جانب استخدامي لبعض الأدوية.
* ما هو الشيء الذي افتقدته أثناء فترة مرضك؟.
حقيقي في فترة مرضي الأخيرة عرفت قيمتي من الدولة وتقييمها للفنان، وأنا من تغنى أربعين عاماً للسلام والوئام وجدت، وللأسف الشديد، أن لا قيمة لي إطلاقاً.
* حديثك فيه شيء من المرارة.. هل هذا يعني أنك ستتخذ موقفاً تجاه ما وجدته من إهمال؟.
(خرجت منه آهة قصيرة ثم قال): “تاني لو قالوا لي غني ما بغني”… “الفنان عبارة عن أحاسيس يخاطب بها الوجدان وهي صفة أعطاها الخالق للفنان لا تُشتَرى بالمال ومن بعدها تأتي مرتبة حبك للوطن وللعالم، أنا أعتبر نفسي أعطيت للسودان الكثير لأنه وطني وأنا أحبه”.
* ماذا قدمت لك وزارة الثقافة؟
صمت طويلاً وقال: (رسلوا واحد من مكتب الوزير قالوا ليهو يشوفني داير شنو)!
* وماذا تريد؟
أنا في حاجة لرعاية طبية متكاملة وصرف دائم للعلاجات التي أستخدمها.
* عندما تغنيت للسلام تم تصنيفك فنان السلام الأول.. هل في رأيك يمكن للفنان أن يتحزب سياسياً؟
بالفعل كنت مصنف الفنان الأول للسلام، وذهبت للجنوب بدعوة من الزعيم الراحل جون قرنق وتغنيت في كل مدن وأحياء الجنوب، وكنت أغني بحيادية فأجد القبول من الجانبين، الجنوبي والشمالي، كما تلقيت دعوة رسمية من الرئيس عمر حسن أحمد البشير للغناء في نايروبي إبان توقيع اتفاقية السلام وهو شرف لي، ولكني ضد تحزب الفنان لحزب معين لأنه سيخون قضية الوطن، لذلك يجب تقديم ما هو إيجابي وترك ما هو سلبي من أجل الوطن.
* رسالتك للسيد رئيس الجمهورية؟
أقول له ألف ألف مبروك على الفوز في الانتخابات؛ فالرئاسة تاج على رأسك أدعو الله أن يوفّقك من أجل السودان.
* كلمة لجمهورك؟
أقول لهم الحياة الموت آجال سطرها لنا المولى عز وجل، منذ أن كنا نطفة في بطون أمهاتنا، لذلك أنا شاكر بدون فرز لكل من زارني وتفقدني ومد لي يد العون، ومن لم يفعل فأنا عافي عنه لوجه الله تعالى فللناس ظروف لا نعلمها.
السوداني
تمنياتى لك بالصحه والعافيه يا فنان يا اصيل وان انسى لا انسب الايام والسهرات الجميله الى كنت تحفنا بها وانت ونحن طلبه فى مصر وزياراتك الرايعه لنا بالاسكندريه
نسال الله لك دوام الصحه والعافيه والمعدن الاثيل يلقى اصيل
بس الصورة لصلاح براون يا ظريف
السلام عليكم السيد المدير الفنان الكبيييير كمال كيلا اعرفك بنفسي حماد محمد حماد لاعب فريق الاهلي فريق مزار كمال كيلا اتمنه لكه الشفاه من كلو قلبي ربنا ي عطيك الصحه والعافيه ودمتم سالمين