جنرال إيراني يهدد بأسر 1000 جندي أميركي
هدد الجنرال محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، وسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، بأسر 1000 جندي أميركي، وطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم، إذا حاولت أميركا شن هجوم إيران، على حد قوله.
وفي مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإيراني، مساء قبل أمس السبت، قال رضائي إن “إيران ستتمكن من حل الكثير من مشاكلها الاقتصادية بالدولارات التي ستجنيها من هذه الفدية”.
وعلق ناشطون إيرانيون على شبكات التواصل الاجتماعي بأن هذه التصريحات تشبه طريقة المنظمات الإرهابية والعصابات المسلحة.
وأكد سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن ” الأميركيين باتوا اليوم وحيدين في مفاوضات مجموعة السداسية الدولية، ولا خيار أمامهم سوى الاتفاق”.
وأضاف “إن الأميركيين هم الآن في الدقائق الأخيرة، ويواجهون ضغوطا شديدة، ويبدو أن تمديد المباحثات من جديد قد يكون أمرا اعتياديا”.
وبحسب رضائي “لو تم تمديد المباحثات يومين أو ثلاثة أيام أخرى، فسوف لن يحدث شيء خارق، إذ إن جميع السبل موصدة أمام الأميركيين، وليس أمامهم خيار سوى الاتفاق مع إيران”.
وردا على التصريحات الأميركية حول وضع الخيار العسكري على الطاولة في حال فشل المفاوضات قال رضائي، إن “الأميركيين عاجزون وغير قادرين على شن هجوم عسكري على إيران، كما أنهم لا يتمكنون من تشديد العقوبات عليها، ولا خيار أمامهم سوى الاتفاق”.
وبحسب القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، فإن الأميركيين “تعمدوا جر المباحثات النووية إلى البرامج الصاروخية، ويريدون حرف المواضيع والقضايا، والآن عادوا ليؤكدوا أن إيران لا يمكن أن يكون لديها صواريخ باليستية”.
وشدد رضائي على تمسك الفريق النووي الإيراني المفاوض بالخطوط الحمراء التي حددها المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، وقال “نحن
في المرحلة الأولى من الاتفاق ولابد أن يتم أولا الانتهاء من كتابة النص، وثانيا أن يتم تأييد النص في طهران وواشنطن، وحينها فقط يمكن القول إنه تم التوصل إلى اتفاق أولي كي يدخل بعدها حيز التنفيذ”.
وأضاف: “من جانبنا نحن سنلتزم ببعض القيود، وعلى الطرف الآخر أن يلغي العقوبات، وحينها يمكننا القول إننا توصلنا إلى اتفاق نهائي”.
وتأتي تصريحات رضائي بعد يوم من دعوة المرشد الإيراني، علي خامنئي، للاستعداد للقتال بعد المحادثات النووية ومواجهة ما وصفها بقوى الاستكبار العالمي، وهو الوصف الذي يطلقه النظام الإيراني على أميركا وحلفائها الغربيين، وذلك في ظل أجواء غامضة تلف مصير المفاوضات التي من المقرر أن تنتهي اليوم الاثنين.
العربية
تحسبهم أعداء ولكنهم اصدقاء