عايزين يحكمنا اوباما الاثيوبي

مساء امس الاول سمعت حوار مع الناقد الادبي الطيب السراج اعتقد في اذاعة المساء اف ام 101 … زول فاهم وملان معلومات ومقنع شديد.. قال السراج ان السودان بلد في طور الكوين ولم يصل بعد الى تحديد بصورة قاطعة الهوية وهو لازال يسقبل هجرات وافدة بقصد الاسقرار والحصول على الجنسية السودانية وحق المواطنة، لا يقصد الجنسية الورقة الثبوية لكن الحصول على حق المواطنة..

اعتقد ان اكثر من دليل يؤكد حديث السراج في هذه الجزئية… وامس ليلا في المطار طلبت مني سيدة تلبس التوب السوداني وخدرا خدرتنا الدقاقة ديك ان انقلها الى صالة القدوم.. ثم طلبت مني نقل اهلها القادمين من السفر الى منزلهم في الازهري.. فعلاً انتظرها حى احضرت اهلها.. المفاجأة انهم كانوا اريتيريين رجل كهل وشاب وسيدة … اريتيريين كاملي الدسم حتى الرجل المسن كان يلبس الزي القومي الارتيري…

اثناء رحلة العودة ظلت تتخاطب معهم بلغة اعتقد انها تقرجنة… المهم سألتها قالت ان امها اريتيرية وابوها جعلي.. وان امها حضرت الى السودان في سن الثامنة حتى تعيش مع خالتها (جدة محدثتي) التي لم تنجب، بل ان ثلاثة من خالاتها تزوجن في السودان من سودانيين والآن يعيشون في السودان.. يضاف الى ذلك اللاجئين الاثيوبيين والاريتيريين الذين يعيشون في معسكرات اللجوء منذ اكثر من ثلاثين سنة، ونشأ خلالها جيل ثالث ليس له صلة اصلا باريتريا، وظلت الأمم المحدة تطالب السودان بمنحهم الجنسية السودانية منذ اكثر من عشرة اعوام..

نسيت ان اقول ان محدثتي قالت لي ان معظم مواطني ولاية القضارف خليط بين السودانيين والاثيوبيين والاريتيريين وغالبا تجد في معظم الاسر عنصر اثيوبي او اريتيري…

اعقد ان على القائمين على امر البلاد تقبل حتمية هذه الهجرات والعمل على ايجاد حلول لمنح اخوتنا هؤلاء الجنسية السودانية.. بالمناسبة انتو مش اوباما رئيس ارجل دولة طلع من كينيا.. ومال ايييييييييه… او على قول النكتة ناس السودان ديل رافعين نخرتهم على شنو.

بقلم: علي ميرغني