تيسير علوني: هذه ذكرياتي مع الملا عمر
كان القائد التاريخي لحركة طالبان، الملا عمر الذي أعلن وفاته أمس الخميس، مقاتلا غامضا من أصول متواضعة ومسؤولا عن أحد أكثر الأنظمة محافظة في التاريخ الإسلامي الحديث قبل أن يطيح به الغرب في أعقاب هجمات ١١ سبتمبر/أيلول.
محمد عمر، المولود عام 1960، نشأ بحسب السيرة المتداولة عنه، في جنوب غرب أفغانستان في عائلة فلاحين فقراء متحدرة من فرع “غيلزاي” من البشتون الذين يعيشون على الحدود بين جنوب أفغانستان وباكستان.
في نهاية السبعينات انضم إلى القتال ضد القوات السوفييتية التي غزت أفغانستان العام 1979.
في بداية التسعينات، وبعد انسحاب القوات السوفييتية، أصبح الملا عمر الزعيم الديني للقرية وجمع الإسلاميين الشباب الذين جذبتهم مآثره العسكرية، فكانت المجموعة التي ولدت منها حركة جديدة باسم طالبان، بتدريب ودعم من قبل ضباط الجيش الباكستاني.
في هذا الحوار مع “هافينغتون بوست عربي”، يتحدث تيسير علوني، مراسل قناة الجزيرة وأحد الصحفيين القلائل الذين تمكنوا من لقاء الملا عمر، عن تجربته وانطباعاته الشخصية عن الرجل.
علوني اعتقل عام ٢٠٠٣ من قبل السلطات الإسبانية بتهمة إساءة استخدام موقعه كصحفي للقيام بمقابلة صحفية مع أسامة بن لادن، وتم الإفراج عنه بكفالة لأسباب صحية بعد حوالي شهر من اعتقاله.
وفي 2005 تم الحكم عليه من قبل المحكمة الإسبانية بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة التعاون مع خلايا إرهابية وإجراء المقابلات والاتصال مع منظمة القاعدة.
وللتعرف أكثر على الملا عمر.. تابع اللقاء الكامل أدناه….
ما الذي تتذكره من هذه المقابلة؟ وعلى أية خلفية كانت؟
لقائي بالملا محمد عمر تم في شهر أبريل/ نيسان من عام ٢٠٠١، وكنت قد رافقت في الشهر نفسه وفداً من حكومة طالبان في زيارة إلى الدوحة لتغطية نشاطات الوفد لصالح قناة الجزيرة، عدت مع الوفد إلى قندهار وكان مقرراً أن يلتقي أعضاؤه بالملا عمر ليقدموا له تقريراً عن وقائع ونتائج الزيارة، فطلبت من أحد أعضاء الوفد أن يسعى في ترتيب لقاء لي مع الملا فوعد خيراً.
في تلك الفترة كان الملا عمر لا يلتقي بالصحفيين على الإطلاق بسبب انزعاجه من محاولاتهم لتصويره بطرق ملتوية، وذلك على الرغم من أن مكتب الملا عمر كان يشدد على الصحفيين ويأخذ منهم تعهدات بعدم محاولة تصويره، لكن بعض الصحفيين العرب حاول التحايل على التعهد الذي قدمه ورسم صورة تقريبية للملا عمر، وعندما علم الأخير بالأمر أصدر أمراً بعدم إعطاء أية مواعيد للصحفيين وأحجم تماماً عن لقائهم.
في هذا الظرف الصعب جاء طلبي للمقابلة، وقلت لهم طبعاً أنني لست بصدد إجراء مقابلة صحفية معه وإنما هو لقاء للتعرف إليه شخصياً طالما أنني صحفي مقيم في أفغانستان وأمثل قناة معروفة.
لم تتأخر الإجابة ودعيت في عصر اليوم التالي لمرافقة الوفد إلى “مكتب أمير المؤمنين”، وكان مكتباً جديداً انتقل إليه بعد محاولة لاغتياله جرت قبل نحو عامين وتم استهداف منزله بشاحنة ملغمة بعدة أطنان من المتفجرات أدت إلى مقتل عمه وبعض أقاربه ونجا منها الملا عمر بأعجوبة (شاهدت بنفسي الحفرة التي خلفها الانفجار وكانت حفرة ضخمة)، وكان منزله في تلك الفترة وسط قندهار في منطقة مزدحمة ومسموح المرور فيها للجميع، ولم يكن المنزل يتميز كثيراً عن بقية المنازل المحيطة سوى ما يتعلق بالحراسة العادية على الباب، فاقترح عليه مساعدوه أن يبني مجمعاً جديداً غرب المدينة لكي يتخذه سكناً ومكتباً.
توجهنا بقافلة صغيرة من السيارات الرسمية إلى المجمع وتمت إجراءات الدخول بسهولة وقادنا بعض المساعدين إلى قاعة واسعة نوعاً ما، مستطيلة الشكل، مفروشة بالسجاد الأفغاني وتوزعت على جوانبها فرش متواضعة.
اتخذنا مجلسنا بانتظار قدوم الملا عمر ولاحظت وجود وسادة واحدة في الزاوية اليمنى بصدر القاعة ولم يكن في القاعة أي أثاث آخر من كراسي أو طاولات او مزهريات مما اعتدنا على رؤيته في مكاتب المسؤولين خارج أفغانستان، كما أن جدرانها كانت عارية من أية لوحات أو وسائل زينة.
بعد بضع دقائق أقبل الملا محمد عمر برفقة شابين مسلحين ونهض الجميع واصطفوا للسلام عليه، وكان دوري الثالث أو الرابع في تحيته ومصافحته بعد بعض كبار السن من أعضاء الوفد وتولى وزير الخارجية وكيل أحمد متوكل مهمة تقديمي إلى الملا.
طويل القامة، أميل الى النحافة، بلحية سوداء كثة تخللتها شعرات بيضاء وشارب محفوف، حنطي البشرة، وكان يرتدي ثوباً افغانياً تقليدياً يظهر عليه القدم بلون رمادي داكن، وأظنني لمحت رقعة أو إصلاحاً في بعض جوانبه، ويلف رأسه بعمامة سوداء مما يلبسه طلبة العلم في أفغانستان، هيبة الرجل منعتني من إمعان النظر في هيئته وملامحه إلا حين جلس في الزاوية اليمنى من صدر القاعة وكانت جلستي على يساره وبذلك لم أكن أرى عينه اليمنى التي فقدها أثناء الجهاد ضد النظام الشيوعي.
أتذكر أن الوفد كان يضم وزير الخارجية وكيل أحمد متوكل ووزير التخطيط ورئيس المحكمة العليا (وهو من أرفع المناصب في البلد) ومسؤولين آخرين بالإضافة إلى مولوي علي قندهاري، وهو رجل كبير في السن، ولا أتذكر بقية اعضاء الوفد الذي كان يتألف من قرابة ١٢ شخصاً.
استهل الملا محمد عمر الحديث بالترحيب بالوفد ثم تولى الكلام أكبر الأعضاء سناً وتوالى البقية كل منهم يسرد ملخصاً للقاءاته في الدوحة، وكان الملا يطلب بعض الإيضاحات ويستفسر عن بعض النقاط من حين لآخر وبعبارات مقتضبة، وحين انتهى اللقاء اختتم الملا عمر الجلسة بحديث قصير، وجرى الحديث بلغة البشتو وتولى أحد الحاضرين الترجمة همساً في أذني، وأعاد الملا محمد عمر الترحيب بي بلطف ثم نهض إيذانا بانتهاء اللقاء وخرج يحفه بعض أعضاء الوفد وانشغلوا بأحاديث جانبية متوجهين إلى مدخل القاعة الذي يفضي الى ساحة واسعة انتشر فيها بعض الحراس المسلحين وبعض الاطفال حليقي الرؤوس ناداهم وزير الخارجية وكيل أحمد متوكل وقدمهم لي قائلاً إنهم أبناء الملا عمر، ولاحظت أن ثيابهم كانت متواضعة ومما يلبسه أبناء عامة الأفغان.
ماذا كان انطباعك الشخصي عن الرجل؟
أول ما لاحظته هو هيبة الرجل بين أتباعه وذلك من خلال طريقتهم في الحديث والتعامل معه، فقد شعرت في حضرته بأنني أمام حاكم حقيقي ورجل دولة رغم أن مظهره يتميز ببساطته الشديدة وربما كان أقل الحاضرين أناقة لكن حضوره طغى على الجلسة تماما.
هل كانت الإجراءات الأمنية المتبعة لمقابلته سهلة ام معقدة؟ وهل ترى أنه يسهل اختراق الإجراءات الأمنية المحيطة به؟
لم تكن هناك إجراءات خارجة عن المألوف وفي حالتي كنت أرافق مجموعة من رجال الدولة لذلك لم نخضع ولو لتفتيش بسيط لكن ما رواه لي الأفغان هو أن بابه كان مفتوحاً للقاءات خاصة مع العلماء ومع مسؤولين في الدولة وهناك لقاءات مع مواطنين عاديين يحضرون مجلسه في ساعات معينة ربما لمجرد السلام عليه، وكان لا يتغيب عن المناسبات العامة مثل صلاة الجمعة وصلاة العيدين، ويخرج بجولات في المدينة وما حولها بسيارة يقودها بنفسه وربما رافقه بعض المسؤولين بسيارة أخرى او سيارتين وإذا حكم وقت الصلاة يؤديها في أي مسجد يصادفه على الطريق، وفي بعض الأحيان كان يصلي العصر ويخرج مع مرافقيه من المسجد ويمد رداءه ويجلس في العراء على الأرض يتبادل الحديث مع مرافقيه (لم يذكر لي أحد أنه جلس يوما على كرسي).
وعموماً فالملا محمد عمر لم يكن يحتاج الى حراسة شديدة فهو يعيش في ظل حاضنته الشعبية التي أيدته وأوصلته إلى السلطة، وهو أصلا لا يريد حراسات ولا مواكب رسمية ولا سيارات مصفحة وليس له أعداء بين أبناء شعبه سوى معارضيه في الشمال، ولابد من التذكير بأن أضخم إنجاز حققته حركة طالبان تمثل في إعادة الأمن الى أفغانستان ومن خلال معايشتي للوضع هناك لنحو سنتين، وإذا أجرينا مقارنة لمستوى الجرائم التي تحصل في مدن عالمية مع مثيله في المدن الأفغانية، تبين لي أن مستوى الأمن والأمان في المدن الأفغانية كان يتفوق على ما هو موجود في عواصم عالمية مثل لندن وواشنطن وباريس وغيرها، أما محاولة اغتياله اليتيمة فقد دلت تحقيقات طالبان على أنها بتدبير خارجي كما قيل لي في حينها.
هل تعتقد أنه في حالة مقتله أو وفاته يمكن أن تتأثر حركة طالبان بشكل سلبي؟
إذا صحت الأخبار التي تقول أنه توفي منذ سنتين نستنتج أن الحركة كانت تدير شؤونها وشؤون المناطق المحررة وشؤون الحرب من دونه، وصمود حركة طالبان ومقاومتها للاحتلال الأمريكي طيلة هذه الفترة كان يحتاج إلى قيادة متماسكة وتنظيم محكم وهذه لن تعدم رجالاً وقادة كبار سيتمكنون من قيادتها إذا حافظوا على المنهج نفسه خصوصاً فيما يتعلق بوحدة الصف الداخلي بالإضافة إلى أن هذه الإنجازات تدل على وجود آليات معينة للعمل وأستغرب إذا كانت تخلو من آلية لاختيار القائد المناسب، وإذا كانت هناك مخاوف من التأثير السلبي لغياب الملا محمد عمر فهي نابعة من المؤامرات الخارجية، فمثلا المحاولات الباكستانية لجر الحركة إلى التفاوض والاتفاق مع الحكومة الحالية بشروط لا تلبي تطلعات الأفغان، لن تنجح هذه المحاولات إلا بشق صف الحركة ولن تعدم هذه المؤامرات من يخدمها، لكنني أرجح أن الحركة ستتمكن من توحيد صفوفها في ظل قيادة جديدة.
ماذا تراه: زعيم؟ رجل دين؟ سياسي؟ شخص عادي؟
من متابعتي لمسيرته منذ تولى زمام الأمور في أفغانستان إلى حين وفاته رأيت أن شخصيته تجمع بين أمور عديدة، فالأفغان يتميزون بأنهم شعب صعب المراس ومتمرد بطبيعته بسبب توزعهم على الأرياف والبوادي والجبال ولكونه تمكن من قيادة شعب بهذه الخصائص وفرض النظام عليه فهو زعيم قوي بكل معنى الكلمة، طبعاً هو لم يدرس السياسة في مناهج المدارس الدينية لكنه تعلمها بسرعة واستفاد من أخطائه ومن خلال متابعتي رأيت أن حركة طالبان في عام ١٩٩٤ هي غيرها في الأعوام الأخيرة، وشهدت تطوراً لافتاً في تعاملها مع الداخل والخارج، ويمكنني القول أنه أصبح سياسياً بارعاً تمكن من توظيف إنجازات المقاومة الأفغانية بطريقة فذة جعلت الأمريكيين يستنجدون ويتوسلون التفاوض معه بأية طريقة ويفتتحون له مكتباً للاتصال السياسي في قطر بهدف البقاء على تواصل معه من أجل التوصل إلى سحب قواتهم من أفغانستان بطريقة تنقذ ماء وجوههم أمام الشعب الأمريكي. لقد حاولت أمريكا أن تقول للعالم ولشعبها إنها خرجت من أفغانستان وتركت في البلد نظاماً مستقراً في حين أن الحقائق على الأرض تقول أن الأمريكيين حولوا البلد إلى دولة فاشلة بامتياز على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأنهم أقاموا نظاماً ضرب أرقاماً قياسية في الفساد وأنهم فشلوا في تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلنوها عندما غزوا أفغانستان، وأبسط مثل على ذلك هو زراعة المخدرات التي كانوا يدعون أنهم سيقضون عليها، وقد سبق لحركة طالبان أن أوقفت هذه الزراعة بقرار واحد صدر عن الملا محمد عمر أواخر عام ٢٠٠٠ واعترفت المنظمات الدولية المختصة في ربيع عام ٢٠٠١ أن أفغانستان أصبح بلداً خالياً من الأفيون (كما ذكرت جريدة ذي نيوز الباكستانية في شباط من العام نفسه وأذكر أن العنوان كان Afghanistan popy free أما بعد ان دخل الأمريكيون فقد تضاعف إنتاج أفغانستان من الافيون لمرات ومرات. هذا مثل واحد نسوقه على سبيل الاختصار حول الفشل الأمريكي في أفغانستان، وقد تمثل اول فشل أمريكي في العجز عن معرفة مكان الملا محمد عمر أو بن لادن طيلة سنوات، وسنعرض عن ذكر تفاصيل الدراسات العالمية عن الفساد ومستوى الفقر وانتشار ظاهرة الإدمان على المخدرات التي لم تكن موجودة أصلاً ، ناهيك عن الفشل الأمني والعسكري والإداري.
لا أعرف إن كان وصف رجل الدين ينطبق على الملا محمد عمر لأنه أصلاً كان طالب علم لم تسمح له ظروف الجهاد والحروب المستمرة بإكمال دراسته, وفي النهاية أرى أن شخصية الملا عمر جمعت أفضل مافي خصائص الأفغاني الأصيل إلى جانب كونه رجل مبادئ، ومعلوم أنه من الصعب جداً الجمع بين المبادئ وممارسة السياسة في عالم اليوم، وأوضح مثال على ذلك هو رفضه تسليم أسامة بن لادن ومن معه من العرب إلى حكوماتهم مع أنه يعرف تماماً أن ذلك الرفض سيكلفه غالياً، وقد حصل، ومع ذلك لم يأبه الرجل، فهل هذا شخص عادي؟
هل لشخصيته صفة محددة؟
قد يكون الحديث أفضل لو تناولنا الصفة الأبرز في شخصيته، لأن صفاته الإيجابية كثيرة، ومن خلال تجربتي أستطيع القول أن شخصيته كانت تمثل الرجولة بأسمى معانيها فقد ورد في الحديث الشريف: “ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”، ولا أتحدث هنا عن شجاعته في القتال فهذه محل إجماع جميع من عرفوه، إنما أتحدث عن قدرته على ضبط غضبه، فقد أغضبه الأفغان العرب الذين كانوا في ضيافته وعلى رأسهم أسامة بن لادن زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة الراحل ، وكان قد أمرهم مراراً بعدم اتخاذ أفغانستان منطلقاً لتنفيذ أية أعمال عسكرية خارج البلاد ومع ذلك فقد خالفوا أوامره وضربوا السفارات الأمريكية في كينيا وتنزانيا فنبههم إلى ضرورة الالتزام بأوامره، وضربوا المدمرة الأمريكية “يو اس اس كول” في عدن عام ٢٠٠٠ فأعاد تنبيههم، وأمرهم بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام فخالفوا أوامره، ومع ذلك صبر عليهم وصفح عنهم جزاء سابقتهم في الجهاد مع الأفغان ضد السوفييت والحكم الشيوعي، ولنتصور أن هذه الأمور حدثت مع حاكم آخر فهل كان يضبط غضبه؟
أخيراً أحب أن أنوه الى أمر مهم جداً، فمن خلال تحرياتي المهنية التي شملت شخصيات كثيرة من القريبين من الملا محمد عمر وبعض أكثر المقربين من أسامة بن لادن، يمكنني أن أؤكد أن الملا محمد عمر لم يكن يعلم مسبقاً بنوايا بن لادن في تنفيذ عمليات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.
يمكنني أن أؤكد ايضاً، أنه بعد انتشار تصريحات بن لادن عن نيته في ضرب الأمريكيين، حصلت جفوة بين الرجلين خلال الشهور التي سبقت الحادي عشر من سبتمبر، وبعد حصول تلك العمليات، وبعد أن أصبحت الحرب الامريكية وشيكة، تقرر أن يلتقي الرجلان في مقر الملا عمر مساء يوم السابع من أكتوبر ٢٠٠١ وفعلا توجه بن لادن الى المقر وقبل وصوله بمسافة بسيطة بدأ القصف الأمريكي للمقر (وهي أول غارة جوية أمريكية في سياق الحرب على أفغانستان) فغير بن لادن وجهته، وكان الملا محمد عمر في المقر لكنه نجا من القصف بأعجوبة وقتل بعض حراس المقر.
هل يمكن أن تصفه بكلمة أو اثنتين؟
مع كل ما كتبته آنفا في الرجل أشعر أنني لم أوفه حقه ولا أجدني قادراً على ذلك، لكن إذا كان لابد من وصفه بكلمات قليلة فهو رجل نادر المثال.
هافينغتون بوست عربي
نسأل الله له القبول ورحمه رحمة واسعة
له الرحمة والمغفرة اللهم اجعل حكام الخليج على دربه حتى يتركوا تبعية امريكا وبنى صهيون
الحمد لله على كل حال لقد عاش رجلا وغادر رجلا فنسال الله له قبولا حسنا مباركا مع الصدقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا والحمد لله الذى جعل لنا من زريته قوما صالحا …….سبحان الله حتى بته الكبرى متزوجة من احد المجاهدين السودانين