الصرف الصحي..عرض مستمر بالشهداء..!!
سنوات عديدة وسكان ومرتادو منطقة الشهداء بأم درمان يضيقون ذرعاً من تسربات وطفح مياه الصرف الصحي المتكررة بين موقف الحافلات والمناطق التجارية المحيطة به، الأمر الذي يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة وسط غياب الحلول الجذرية للقضاء على هذه الظاهرة بالرغم من المناشدات المتكررة من المواطنين، ولكن دون استجابة، فسكان المنطقة وأصحاب المحلات التجارية أعياهم التعب وهم ينتظرون مخرجاً لهذه الأزمة، كما أن جهود (الوحدة النقابية لحافلات كرري) وإدارة الأوقاف بأم درمان للتقليل من حدة التسريبات عبر سحب مياه الصرف الصحي عن طريق الناقلات لم تنه المشكلة حيث يكبدهم سحب المياه من (المنهولات) أمراً مكلفاً، كما أن تخطيط المنطقة لتصريف المياه معدوم وتزداد حدة التسريبات عند البناية الكبيرة (مجمع الأوقاف التجاري السكني) التي تعج بكثرة المقيمين.
(التيار) زارت المكان ورصدت بالصور عن كثب التسريبات المستمرة التي تغمر المنطقة وتحوُّل موقف الحافلات والطرقات إلى برك من مياه الصرف الصحي الآسنة.. و قد أدى تدفق المياه القذرة إلى تشكيل بركة كبيرة الحقت ضرراً بالمحلات التجارية والمطاعم المحيطة بموقف الحافلات والمواطنين المارين باتجاه موقف حافلات كرري.
ويقول جعفر صديق سرور (عضو الوحدة النقابية لحافلات كرري): إن تدفق مياه الصرف الصحي المستمر من بناية الأوقاف الواقعة بقلب منطقة الشهداء أدى إلى إرباك حركة السير والتحميل والتنزيل بمواقف الحافلات والحاق الأذى بالمواطنين وسائقي الحافلات الذين يتكبدون مبالغ باهظة في نظافة حافلاتهم نهاية كل يوم لإزالة القاذورات التي تحملها أحذية الركاب إلى جوف الحافلات، وأشار إلى أن المياه المتدفقة من بناية الأوقاف تسببت بانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى استياء المواطنين والمتسوقين بسبب تجمع كميات كبيرة من مياه المجاري وسط الموقف.
من جانبه بيَّن السيد عبد الحليم رئيس لجنة حافلات الثورة الـ(21) أن بركة مياه الصرف الصحي أصبحت معلماً بارزاً من معالم منطقة الشهداء، تزكم بروائحها الكريهة أنوف آلاف المواطنين الذين يرتادون الموقف يومياً وتهدد الأطعمة والمشروبات والخضروات والفواكه المفروشة على الأرض بالتلوث، وقال إنهم قاموا بعشرات الاتصالات بجهات الاختصاص لتقوم بواجبها على وقف تسرب المياه العادمة والعناية بالشوارع لتبقى نظيفة، ولكن لا حياة لمن تنادي، وأضاف: إن المحلية لا تهتم بنظافة الموقف وأن العشوائية تضرب الموقف بأطنابها في كل جوانبه، فلا يعقل أن يكون موقفاً للمواصلات وسوقاً لبيع الخضر والفواكه واللحوم وبائعات الشاي في آن واحد. وختم حديثه قائلاً: قررنا نحن أصحاب الحافلات بعد تجاهل جهات الاختصاص لنداءاتنا المتكررة أن نقوم بفتح مجرى لتصريف مياه الصرف الصحي المتدفقة من بناية الأوقاف وتحويلها إلى الخور المجاور لدورات المياه الواقع خلف سوق الشهداء وردم الموقف وتسويته بجمع التبرعات من سائقي الحافلات وأصحاب المحلات التجارية المحيطة بعد مشاورة سكان الحي، مؤكداً حرصهم على سلامة المواطنين.
طيب ما تتكلمو مع ناس عمارة الاوقاف بدل اللف والدوران دا كلو
عالم مقرف خلف التاريخ الله يسلط عليكم من شهب وحجاره من سجيل