السودان يتبنى مشروعاً تصحيحياً لمحاصرة التطرف وسط الشباب
كشف رئيس مجمع الفقه الإسلامي، أن الرئاسة السودانية تبنت مشروع الرعاية والتصحيح لوضع حدٍّ للتطرف الفكري وسط الشباب، وحمل الحركة الإسلامية السودانية مسؤولية التقصير في ضعف العمل الاجتماعي لانشغالها بالسياسة وتركها لبرامج التربية.
وطالب رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام البشير، الحركة الإسلامية، بضرورة تصحيح المسار وملء الفراغ الذي تسببت فيه باعتبار أن الطبيعة لا تقبل الفراغ.
وقال البشير، في تصريحات على هامش مشاركته في ندوة التطرف الديني وسط الشباب نظمها مجلس الشباب العربي والأفريقي والسفارة الأميركية بالخرطوم، السبت، بقاعة الصداقة، إن مجمع الفقه يعمل وفق منهج وقائي لمحاصرة الظاهرة بالتعاون مع الجامعات والرعاية الاجتماعية والخطاب الدعوي، مع توفير العدل الاجتماعي والحريات الدينية.
تنظيم داعش
وحول انضمام سودانيين لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، قال إن نسبة ضئيلة من الشباب غرر بهم، وأشار إلى الجهود التي بذلها المجمع في محاورة خلية الدندر، وإقناعهم بالعدول عن آرائهم، الأمر الذي ساهم في إطلاق سراحهم.
ودعا الحكام العرب والمسلمين إلى تهيئة المناخ الصحي القائم على احترام كرامة الإنسان، والاتفاق على رؤية كلية لتقديم معالجات لظاهرة التطرف الديني وسط الشباب.
كما دعا الغرب إلى التخلي عن مبدأ ازدواجية المعايير ورعاية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وطالب بسن تشريع دولي يحرم الإساءة للرموز الدينية وللأديان.
ودعا الشباب إلى تعلم فقه إحياء النفوس وتعلم فقه التعايش وحوار الحضارات لا صراعها وتوجيه طاقاتهم للعمل والتعمير وأن يكونوا سفراء رحمة. وتطرق إلى الفهم الخاطئ للدين والجهاد وطرح جملة من المعالجات من شأنها أن تساهم في الحد من الظاهرة، وفي مقدمتها المناهج التعليمية ودور الأسرة.
شبكة الشروق