مجمع الفقة : الحركة الإسلامية أنشغلت بـ(السياسية) وتركت (الدعوة) ومسؤولة عن ابتعاد الشباب عن النهج الوسطي
دعا الامين العام لمجمع الفقه الاسلامي بروفيسور عصام أحمد البشير، الى تصحيح المفهوم الخاطئ للجهاد، وشدد على مراجعة المناهج التعليمية والخطاب الديني الوسطي لمواجهة التطرف، وطالب المجتمع الدولي الى وضع قانون دولي يجرم الإساءة للرموز الدينية، وحمل الامين العام، الحركة الاسلامية مسؤولية ابتعاد الشباب السوداني عن النهج الوسطي، وأرجع ذلك الى انشغالها بالسياسة وترك الدعوة.
وكشف البشير عن مطالبتهم للجالية المسلمة بالدنمارك بألا تقع في فخ المقاطعة للبضائع الدنماركية احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول (ص) لجهة ان ذلك مخالفاً لاستحقاق المواطنة.
وقال البشير في ندوة (ظاهرة التطرف الأسباب والحلول) بقاعة الصداقة أمس، طلبنا من الجالية اتباع الوسائل القانونية لاستصدار قانون يجرم الاساءة للرموز الدينية.
وحول المفهوم الخاطيء للجهاد قال الامين العام لمجمع الفقه: هناك مفهوم خاطئ للجهاد الذي فرض لحماية العقيدة، وتابع (على من ينشدون الموت في سبيل الله احلى أمانينا، أن يضيفوا مقدمة مفادها ان الحياة في سبيل الله احلى امانينا).
ووجه الامين العام للمجمع انتقادات للحكام في العالم العربي والاسلامي، وقال عليهم ان يقتربوا من الله وشعوبهم ليكون اساساً بين الحاكم والمحكوم، وشدد على ضرورة حفظ كرامة الانسان وتحقيق الحرية والعدالة، وزاد: جزء مما يعاني منه الاسلام حالة الطغيان والظلم الذي تتعرض له الشعوب العربية، وعلى الحكام تهيئة المناخ الصحي وتحقيق العدالة الاجتماعية، واشار الى ان الحرية ليست منحة.
ولفت البشير الى اتساع الفجوة بين الطبقات باعتبارها واحدة من اهم اسباب التطرف واختلال ميزان العدل الاجتماعي، ورهن حل مشكلة العنف بحل قضية فلسطين، واعتبر انها احدى المشكلات الكبرى التي تؤجج العنف، وشدد على الدول الغربية بألا ترعى الانظمة القهرية المتسلطة على شعوبها.
ونفى الامين العام لمجمع الفقه وجود تمييز ديني بالبلاد، ونوه الى ان الدستور اقر الحقوق على أساس المواطنة، وانتقد تحديد الغرب لخطوط حمراء بالنسبة لمعاداة السامية، ورأى ان العدالة الانتقائية تورث اشكالية كبيرة احد بذورها التطرف.
وشدد البشير على استمرار الحوار مع الشباب الذين يستخدمون الفكر كسلاح، واشار الى استمرار الحوار مع خلية الدندر (5) اشهر حول آرائهم في الدولة، وتابع المشكلة ليست في ضمائرهم وانما في عقولهم وافكارهم.
واعتبر البشير ان مسؤولية سفر الطلاب الى داعش ليست من واجب الدولة فقط، وانما تشمل الاسر، وأردف (انقطع الأباء والامهات عن ابنائهم)، وتمسك بضرورة الا يلزم المتطرفون الآخرين بأفكارهم، وزاد (نتنفق في الاصول ونختلف ونتراحم في الفروع ويعذر بعضنا بعضا).
صحيفة الجريدة