أظنك عرفتي
جميلة الروح والقلم (هناء ابراهيم) ..كانت قد كتبت قبل فترة عن تلك التي أرادت اختبار مدى صدق خطيبها عندما قال لها انه سيحبها حتى ولو اصبحت في السبعين من عمرها …فما كان من المسكينة الا ان أوصت (صاحبة الكوفير ) بان تضع لها مكياج امرأة عجوز يوم زواجها ..وانتظرت حبيب القلب ..الذي ما ان رأها حتى أصابته (خلعة) ثم رجفة انتهت بموجة من الغضب ..طالت العروس وصديقاتها وكل من اوحى اليها بعبقرية الفكرة..(وهسع شربنا الشاي) مع هناء . قلت لنفسي ..هذه العروس ينطبق عليها المثل القائل (التسوي بايدك ).. وكعادة حملة (الاكس كروموسوم ) يدخلن ايديهن في عش الدبابير ولا تتعظ احداهن برأس (العروس) التي طارت ..لا تزال بنات جنسي يحاولن بقدر الامكان محاصرة الرجل بكل الطرق ..حتى في ذلك المستقبل البعيد تريد تلك العروس ان تضمن حبه لها …رغم انها لا تضمن المستقبل نفسه!!!! …ينسيها القلق ان تعيش اللحظة الحاضرة فتصبح في الحالتين (هي الضايعه).
قصة هذه الفتاة ذكرتني اتصال امراة باحد الشيوخ في قناة فضائية ’ السيدة تسأل الشيخ قائلة (هل يجوز لي ان ادعو بهذا الدعاء؟ اللهم اجمعني بزوجي في الجنة من غير حور عين)..الشيخ كان رده جاهزا ولاذعا (انت عايزة تنكدي عليه دنيا واخرة؟؟). هنا كان لابد للمبة عبقرينو من التدخل وتزويد الفتاة التي تتم خطبتها بعدة نصائح .. حتى لا تتهور كتلك العروس وكذلك لتكون مستعدة لما يطرا من أحداث في حياتها القادمة ..النصيحة الأولى ..تذكري دائما تلك النظرية عن فرق التفكير بين الرجل والمراة ..عقل الرجل هو اذا اردنا تمثيله عبارة عن مجموعة الصناديق المتراصة بجانب بعضها البعض ..صندوق العمل ..صندوق البيت …صندوق الأصدقاء ..اذا دخل الرجل في احد هذه الصناديق يكون تركيزه فيه فقط ..ربما يكون هذا هو السبب في اداء الرجال المتميز في كثير من الاعمال فتفكيره غير مشتت وينسى كل شئ ما عدا الشئ الذي امامه ….فالعريس وهو قد ادخل نفسه في (صندوق العرس) ..لم يكن يتوقع ..ان خطيبته ستاتي بالة الزمن وتمتطيها وتطالبه بان يجلس في الكرسي المجاور لها وذلك لأنه في لحظة (تجلي ) أقسم على مداومة الحب حتى ولو بلغت العروس من الكبر عتيا..(غايتو بكون كره الوعود وكل ما يقرب اليها من قول او عمل). ثانيا ..لا تصدقي كل ما يقوله الرجل ..فهناك مقولات تقال على سبيل (طق الحنك ) وونسة وكلام وتساب ..كمثل قول الرجل الذي طلبت منه زوجته نقودا لشراء ثوب لزواج صديقتها المقربة ..فقال لها (هل تريدين أن تكون صديقتك اجمل واحدة يوم زواجها؟) ..فقالت (اكيد )..فقال لها (اذن لا تذهبي ..فأنت أجمل منها بكثير ..ولو ذهبت لن تكون هي اجمل من في الحفل)…فصدقت المسكينة قوله ولم تذهب الى العرس ويقول شاهد عيان انها قد شوهدت ..تطبخ بنشاط في المطبخ وتبتسم لوحدها ..اما ذلك الزوج (المفتح) ..فقد وفر ثمن الثوب والكوافير والحنانة وفوق ذلك كله نال (عشاء فاخرا ). ثالثا وهو الاهم حاولي الاستماع لذلك البيت في اغنية الراحل مصطفي سيداحمد ( ..ونهرك يعدي ويجهل مصبي ..) فلا تجعلي النهر يسرع في جريانه متجاوزا اجمل الاماكن واللحظات ويجهل المصب ..عيشي لحظات حياتك الحاضرة بكل ما تملكه نفسك من جمال وألق ولا تحملي هما للمستقبل البعيد ..فله رب يدبره ….ويا صديقي ادم سيد الدكان لك التحية وانت تدندن ( اظنك عرفتي عذاب المغني ..وطبله المجدع شظايا التمني ..حروفه البتجزع في لحظة تجني ..خطاه البتهرع متين تطمئني)..وصباحكم خير
د. ناهد قرناص
تقول القصة انه كانت هناك امرأة غيورة جدا ولا تطيق حتى فكرة أن يشاركها أحد في زوجها، لذا فقد بذلت مجهودا كبيرا حتى تجاوز زوجها مرحلة (التدبيل)، حتى تعدى عمره السبعين .. و هنا لاحظت صاحباتها انها ارتاحت من هاجس الزوجة الثانية .. فاردن أن يقلقن منامها، فأخبرنها بأن زوجها (الحاج) راجل متدين (شدي) طول عمره .. ولو قدر له أن يدخل الجنة سيتمتع بالحور العين .. فكان ردها : يتجازن .. الحور العين !!