سياسية

والي شمال دارفور يتحفظ على زيارة الوفد الأفريقي لمخيم نازحين ويلغي اجتماعا معه

ألغى والي شمال دارفور، اجتماعا مع فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي كان مقررا عقده بالفاشر، صباح الجمعة، احتجاجا على عدم تقيد الفريق بموعد اللقاء، وتحفظت حكومة الولاية على زيارة أعضاء الفريق لمخيم للنازحين بدون إخطار السلطات.

ووصل الخرطوم، الأربعاء الماضي، فريق من مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة السفيرة ناييمي أزيزي في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام للوقوف ميدانيا على الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور تمهيدا لإتخاذ قرارات.

وقالت حكومة شمال دارفور في تعميم صحفي، تلقته “سودان تربيون” إن والي الولاية عبد الواحد يوسف قطع رحلته الى الخرطوم وظل في انتظار زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقى للولاية لمدة يومين.

وأشار إلى أن الوالي وجه بإلغاء الاجتماع لعدة أسباب منها تعديل البرنامج لأكثر من أربع مرات بدون الرجوع والتشاور مع الولاية، إلى جانب أن الوفد بعد وصوله الفاشر عصر الخميس سجل زيارة لمعسكر “خور أبشي” بولاية جنوب دارفور من دون إخطار الولاية.

وأفاد أن وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي عقد اجتماعات مغلقة في الفاشر بمقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “يوناميد”.

وقال التعميم إنه تم الاتفاق على لقاء الوالي ولجنة أمن الولاية الساعة العاشرة صباحا من يوم الجمعة، حيث حضر الوالي الى مكتبه الساعة 9:52 صباحا، وحضر أعضاء لجنة الأمن العاشرة تماما، وظل الوالي ولجنة الأمن وسفراء من الخارجية في انتظار الوفد الأفريقي حتى الساعة الحادية عشر من دون أن يحضر أو يوضح أسباب التأخير أو يعتذر.

وحسب مصادر لـ “سودان تربيون” فإن بعض أعضاء الوفد حمل “يوناميد” مسؤولية عدم ترتيب وتنسيق الاجتماع ما أدى لتأخر الوفد الأفريقي، وحاولت رئيسة الوفد تحديد موعد جديد مع الوالي لكن بلا جدوى، خاصة بعد تعضيد الخارجية السودانية لإلغاء البرنامج.

ورأى تعميم حكومة الولاية أن الأمر ينطوي على نوع من عدم الاحترام والتقدير لحكومة الولاية “التي ظلت مرابطة وحريصة على الاجتماع ونجاحه والخروج منه بما يرضي جميع الأطراف.

وتابع “عليه وجه الوالي بإلغاء الاجتماع لعدم الإلتزام بالزمن المحدد وعدم الجدية بالرغم من أن الجمعة عطلة وليست يوم عمل”.

ويشمل برنامج فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي، لقاء رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، ومدير مكتب سلام دارفور، إلى جانب مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومفوض العون الإنساني، والوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانيةفور بدار، على أن يلتقي في ختام زيارته للخرطوم يوم السبت النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح.

وينتظر أن يعقد الوفد الأفريقي مؤتمرا صحفيا ظهر السبت بالخرطوم للكشف عن نتائج زيارته لدارفور ولقاءاته بمسؤولي الحكومة السودانية.

وأعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي، في وقت سابق، عزمه تنفيذ زيارة ميدانية لدارفور لتقييم الوضع على الأرض تمهيداً لإتخاذ قرارات مناسبة تعزز الوضع الأمني والإنساني وجهود الحوار والمصالحة في الإقليم الذي يشهد حربا بين الحكومة المركزية ومجموعة حركات مسلحة منذ العام 2003.

وكان المجلس قال في بيان مؤرخ بنهاية يوليو الماضي، إنه يشعر بالقلق إزاء استمرار النزاع المسلح في دارفور ما يشكل تهديدا للسلام ليس للسودان فحسب وإنما للدول المجاورة، وشدد على ضرورة تجديد التزام الأطراف لتسهيل العملية السياسية.

وأعرب عن قلقه أيضا إزاء الوضع الإنساني السائد في دارفور، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين، وطلب الى جميع الأطراف تسهيل عمل الوكالات الإنسانية لضمان أمنها ووصولها بدون عوائق الى السكان المحتاجين.

sudantribune