رأي ومقالات

اسامة داود.. صمت دهرا و نطق كفرا !

لم يكن متوقعا من السيد أسامة داود أن تأخذه العزة بالإثم ، ولا يفكر في الاعتذار عن الإساءات التي وجهها للصحفيين والكتاب ،ووصفه لهم بأنهم ضمن ثلاث فئات ( إما جاهل بالمعلومات ، أو حاقد بطبعه ، أو متربص بمنفعة ) ،وقال ( نسبة لثقتنا فيما نقدمه للوطن ، فإن شعورنا دائما أن كل من يهاجم – سيقا – هو واحد من الثلاثة ) ،

من واجبنا بداية أن ننفي جهالتنا بالمعلومات التي تخص قطاع القمح والدقيق فلدينا عشرات الوثائق التي تثبت ما كتبناه وما سيكتب لاحقا ، ولم يكن في بالنا أن نستذكر الماضي لولا أن السيد اسامة داود أساء إلى كل الصحفيين( الذين هاجموا سيقا) على حد قوله ، وهو تجنٍّ غير صحيح ، ذلك أن لا أحد ممن كتبوا اتهم (سيقا ) أو صاحبها وهو يسعى إلى دحض ما كتبناه صبيحة المؤتمر الصحفى لوزير المالية و فتح بابآ يصعب غلقه لتعدد ملفاته وتشابكها و تعقيداتها وهي غلطة الشاطر ..

لعل الرجل ظن أن هذا سيوقف رأيا نراه صوابا، أو نساند عملا نراه خاطئا، ربما ظن الرجل حقيقة أن ما أتاه من حديث كفيل بإسكات أقلام صدعت بالحق ( أو هذا زعمها ) في ما يتعلق بالشأن الوطنى وبالذات ما يتعلق بحياة الناس البسطاء وهم غالبية أبناء الشعب السوداني ،

وفي ذلك لا يهمنا متى تحالف السيد أسامة داود مع حكومة المؤتمر الوطني ولماذا ؟ ولا كيف انتهى شهر العسل بينهما والذي استمر لخمسة وعشرين عاما ؟، ولا يعنينا ما جاء في وثائق ( ويكيليس ) عن حقيقة المضايقات التي تعرض لها أو التبرعات القسرية التى أجبر عليها ، دا كلام ؟؟،

وبالطبع غالبية الناس لا يعرفون تفاصيل ما يدور في قطاع الألبان والأغذية ، ولا تفاصيل الحرب الضروس والمنافسة الشرسة التي جعلت البعض يخرج من السوق ، كذلك لا أحد يعرف ما جرى من ردود أفعال و محاكاة حتى فى الأصناف من مشتقات الالبان أو الأغذية ؟ ونقول إن السيد أسامة داود يدفعنا دفعا لامر لم نرد الخوض فيه ،لأن وقته لم يحن بعد ،إذ يتطلب الأخذ به ظروفآ أفضل لرد الحق لأهله ،

إلا أن ذلك لا يمنع أن نسأل السيد الذى يسيء إلى كل من كتب ضد – سيقا – كيف آلت توكيلات الكوكاكولا لسيادته ؟ وكم دفع للحصول عليها ؟ و لمن ؟ وهل تم التنازل له برضاء من المالك الاصلى للتوكيل ؟ أم بضغوط هائلة تعرضت لها أسرة صاحب التوكيل الأصل ، جراء تأثير المقاطعة الأمريكية وتوقف خام الكوكا و عجزه عن الإيفاء بحقوق العاملين بعد توقف المصنع ؟ وما هى الشروط التى بموجبها استأنفت الكولا نشاطها مع وكيلها الجديد السيد أسامة داود ؟ وهل يوجد قرار من الحكومة أو الجامعة العربية برفع الحظر عن الكولا ؟

كم تبلغ أرباح شركات رجل الأعمال الناجح أسامة داود ؟ و كم سدد للضرائب ؟ وكم تستنفذ المشروعات الجديدة و الإضافات من هذه الأرباح ؟ ماهى نسبة نمو استثماراته ؟ وكم بلغ صرفه على مشروعات المسؤولية الاجتماعية ؟ و لا نعنى بالطبع مشروع القولف أو تربية الخيول و الكلاب النادرة ،،

نواصل..
محمد وداعة
صحيفة التيار

‫9 تعليقات

  1. هذا الصحفي من جملة الحاقدين والمسلطين من قبل النظام لتبير السياسة الجديدة للقمح والدقيق وهي في النهاية سياسة القصد منها تمليك استيراد هذه السلعة الاستراتيجية لعتاولة النظام . هل يعلم هذا الصحفي ان أول من بادر بالرغبة في ولوج استيراد السلعة هو المتعافي .

  2. (( وهل يوجد قرار من الحكومة أو الجامعة العربية برفع الحظر عن الكولا ؟ )) ….

    هلا … هلا علي التسطيحــــة … القال ليك الكولا محظورة من الحكومة ولا الجامعة العربية منو يا جهلـــول؟؟؟

  3. قوة ويكيليكس اتت من نشرهم لوثاثق دون تعليق. في هذه القضيه فالتدع التيار وثائقها تتكلم بدل اﻻنشاء الكتيره والعناوين المثيره خاوية المضمون الهادفه لزيادة التوزيع!

  4. على الاقل أسامة رجل معروف و لنقل انه نطق كفرا ” , انت اصلا” منو ؟
    و حلوة حكاية الجامعة العربية و رفع الحظر دي , انت كنت نايم من التمانينات و صحيت يا دوب و لا شنو ؟

  5. والله انت ألما فاهم حاجه ياابو حنفى شكلك من كسارى الثلج وهؤلاء لا مأخذ عليهم ربنا يصلحك

  6. اسامه داؤود شبع من دعم الحكومة لدولارو البيشترى بيهو الدقيق … ودى واضحه ذى عين الشمس العميان بيشوفها .. يعنى شنو واحد بيستورد الدقيق بدولارات الحكومة بسعر اقل من 4 جنيه .. والدولار نارو حمراء في السوق الاسود وعدى العشره جنيه ؟؟ طبعا الحكومة ماهم حمير … اخدو حصتهم من الفروقات ( الارباح الخماها خم ) .. بمسميات كتيره ( لحس/ نهب/ خمش / كفش / الخ ) … ويجى يقول ليك الوطنية !!!! الوطنيه ولا كلزيوم ؟؟؟ واذا هو ماملحس الحكومة والحكومة ملحساهو … ماكانت مشت معاك باسطه ياود داؤود .. بس قال ليك … دوام الحال من المحال

  7. اسامة داؤود عبد اللطيف، رجل أعمل وطنى ناجح ، بدء التجارة قبل حكومة الانقاذ، ومن اسرة معروفة فى عالم المال والاعمال، نتمنى له التوفيق والنجاح- وعلينا ان لا نسبق الاحداث و ترمى التهم من غير دليل، المهم ان الالاف السودانيين يعملون فى شركاته، دعواتنا له بالتوفيق و يبعد عنه كيد الاعداء و الحساد.

  8. اقرا تضليل اسامه داوود للراي العام بقلم الخبير في تجارة القمح والدقيق الامين العام الاسبق لغرفة المصدرين خضر رضوان خيرالدين بصحيفة الصيحه 2015/9/19 بعنوان القمح ام الدقيق تقاطع المصالح والرسائل المسمومه

    يحاول مستر داود جاهدا وبعض الاقلام المرتبطه به اعلاميا، اقناع الرأي العام بان استيراد القمح اقل كلفة على السودان من استيراد الدقيق وذلك ضمن افادادته الصحفيه لبعض الصحف في معرض رده على قرار وزير الماليه القاضي بالغاء احتكار استيراد القمح لبعض المطاحن دون غيرها، واستبداله باحتكار الدوله وفقا لنظام العطاءات… حيث ضرب داود مثلا لتوضيح رسالته المضلله فقال : اذا اردنا ان نستورد واحد مليون طن دقيق فسيكلفنا ذلك 480 مليون دولار بواقع الطن 480 دولارا واصل ميناء بورسودان ، اما اذا انتجنا هذا المليون طن من طحن القمح فسنحتاج الى واحد مليون ومائتي الف طن قمح مستورد، بمبلغ اجمالي 360 مليون دولار، بواقع الطن 300 دولار، ليصل بنا الى المحصله النهائيه من هذا المثال، حيث قال، ان السودان سيخسر 120 مليون دولار دون جدوى في حال استيراد الدقيق.

    كما ذهب في ذات الاتجاه وبذات الارقام د.الطيب التجاني وزيرالدوله بالماليه الاسبق بمقاله بصحيفة الصيحه بتاريخ 6 سبتمبر 2015م بعنوان غبار الدقيق والقمح والحقائق المغيبه ،مدعما مقاله بعرض جداول للمقارنه بين جدوى استيراد الدقيق واستيراد القمح، منتهيا لنفس النتائج والارقام التي انتهى اليها مستر داود الا ان غبارا كثيفا من الدقيق والقمح قد صاحب قاعدة البيانات والمعلومات التي بنيا عليها تلك النتائج ، فلقد كانت بحق افادات خاطئه ومضلله ، كما ظل يرددها ايضا بعض المدافعين عن رؤية مستر داود في بعض الحلقات التلفزيونيه… فالحقيقه التي لايجهلها مستر داوود، ولا يمكن ان يكون قد حصل عليه اي التباس حولها، باعتباره مختصا في هذا القطاع، وهي ان اسعار القمح والدقيق تحكمها بورصات عالميه كالبترول والعملات والذهب، وان اسعار الدقيق واصل ميناء بورسودان في تاريخ افاداته الصحفيه لم تتجاوز هامش ال 340 دولار للطن …. بينما نجد ان مستر داود قد رفع سعر الدقيق في افادته بأكثر من نسبة 40%، اي بزيادة 140 دولار للطن لحاجة في نفس يعقوب، وليرسل برسائل مضلله للراي العام واهلنا البسطاء، وهو امر مشين في حقه والمرتبطين به من الاقلام ان يستخفوا بهذه الطريقهبعقول الناس في خطابهم الموجه للراي العام …..وعند تصحيح القاعده التي اعتمدها مستر داوود بتصحيح السعر من 480 دولار لطن الدقيق الى 340، تنقلب النتيجه راسا على عقب، لتصبح النتيجه المزعجه والخطيره وربما المفاجئه للكثيرين ان السودان يخسر سنويا في حالة استيراد القمح بدلا عن استيراد الدقيق اكثر من 200 مليون دولار واكثر من 400 مليار جنيه كدعم اضافي . وهي خساره محسوبه على اساس استيراد 2.5 مليون طن قمح في المتوسط سنويا بسعر 4 جنيهات للدولار، اما ما قبل تحريك دولار الدعم (2.9) فكانت الخساره تتعدي مبلغ ال 600 مليار جنيه سنويا. ولا ادري اي مبرر اقتصادي هذا الذي ساقنا لكل هذه الخسائر ؟ كأنما كان هدفنا دعم المطاحن وليس الخبز و مصلحة المطاحن وليس المواطن.

    ان مستر داود و في اطار سعيه لتمرير رسالته المسمومه، قد اجهد نفسه كثيرا فغير حتى في مواصفة صناعة الدقيق…. فمليون ومائتا الف طن قمح لا يمكن ان تنتج اكثر من 830 الف طن دقيق على اساس نسبة استخلاص 72% وليس مليون طن كما زعم ،الا اذا كان يريد ان ينتج لنا دقيقا مخالفا للمواصفات بنسبة استخلاص 84% وهو امر جد غريب….. والحقيقه التي يقرها مستر داود ولا ينكرها، وهي اننا اذا اردنا ان ننتج مليون طن دقيق فسنحتاج لطحن مليون واربعمائه الف طن قمح وليس مليونا ومائتي الف طن كما زعم ، وهي القاعده التي يدركها داود تماما ويعمل بها…. واخيرا فقد اراحنا مستر داود من جهد الاثبات والدليل على ما نقول، وذلك عندما دلل على نفسه بنفسه حينما قدم في عطاء الدقيق لا القمح، بسعر 330 يورو للطن، وبفارق كبير عن الاخرين كما جاء بالصحف…. مما يجعل القارئ الكريم يفكر مليا في خطورة وابعاد هذا الملف وفي الدوافع والاسباب من وراء هذا الجدل الكثيف الذي يدور حوله، ومغزى وأهداف تلك الرسائل المضلله والمسمومه والممنهجه اعلاميا، سبيلا لتحقيق تلك المصالح المتقاطعه… والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل