الفنان التشكيلي “منعم حمزة”: أنا موجود بـ”النرويج” وأعمل في تدريس الأطفال فنون الرسم والتصميم
(المجهر) وعلى صفحة (المنوعات) كانت تبحث وتسأل عن الفنان التشكيلي “منعم حمزة” (الزول دا وين؟)، وجاءنا رده سريعاً: أنا أعيش في “اسكندنافيا” وتحديداً بمملكة (النرويج) كمهاجر بصحبة أسرتي الصغيرة.. منذ ثلاث سنوات.. ذلك حدث بعد جولة طويلة في أوروبا في محاولة البحث عن المكان المناسب للاستقرار النهائي. وجدت النرويج هي الخيار الأنسب فهي الدولة التي تتربع على قمة تنمية الموارد البشرية للسنة الخامسة.. كما أنها من أغنى دول العالم اليوم بعد ظهور البترول في منتصف السبعينيات.. والأهم من ذلك هي الدولة الأولى التي تهتم بتربية وتعليم الأطفال.. وكذلك الأولى في رعاية كبار السن (والعبد لله مقبل على مرحلة خريف العمر).. سبب آخر هو الأمن والطمأنينة، حيث تكاد تنعدم الجريمة إلا من حالات بسيطة، كما أن الدولة كبيرة وعريضة وعدد سكانها قليل (5) ملايين فقط مما يتيح لنا فرص عديدة كمهاجرين جدد.. لا أنسى أن المجتمع النرويجي يعتبر من أكثر المجتمعات الأوربية التزاماً في سلوكياته وتدينه ويطلق عليهم لفظ الشعب المثالي. أعمل الآن في تدريس الأطفال فنون الرسم والتصميم.. كما أدرس اللغة النرويجية وهي ليست بالسهلة خاصة في عمري هذا.. كما أقيم المعارض الفردية والجماعية وأشارك في المناسبات القومية للبلاد مما أتاح لي نشر أفكاري وأعمالي بالصحف والتلفزيون.أخطط لبداية تعاون ثقافي كبير بين “السودان” و”النرويج”، لأنهم هنا لا يعرفون عن السودان سوى الحرب الدائرة في دارفور ومشاكل الشمال والجنوب.. وكأننا دولة حروب.. إذن لابد أن يعرفوا فنوننا وتراثنا وثقافتنا من خلال المعارض المشتركة وفنون الموسيقى والرقصات السودانية وبقية ضروب الفنون الأخرى.. كما سنبعث بقوافل ثقافية نرويجية للسودان.
المجهر السياسي
يا سلاااااااااااااااام اللوحة دي تذكرني تاكسي بورتسودان زمان …. التاكسي شايل ليهو زول مغترب عائد لي حضن أهله وأصحابه …. طريق سواكن – بورتسودان …. بس كان يخلي الدائرة البيضاء في الباب الخلفي وليس الأمامي ( تاكسي بورتسودان … ب ح 1234) … يا سلااااااااام على أيام زمان .
يعلم أطفال النرويج الرسم والتصميم ، والله خسارة على السودان مثل هذه المواهب والكوادر من أمثال منعم حمزة لا يعلموا أطفال السودان ولا يعلموا أطفال السودان …….. متى ينصلح الحال حتى تبقى هذه الكفاءات في البلد ….. اللهم أصلح واحفظ بلادنا من كيد الكائدين والمخربين.