“بن لادن” و”صدام” و”عرفات” و”خديجة” و”عائشة” أسماء محظورة في الصين
حظرت السلطات الصينية 22 اسماً على مسلمي الصين (الأويغور) في مقاطعة هوتن، بأقليم شينجيانغ، ذي الاغلبية المسلمة، وقال القاطنون فيها أن السلطات والشرطة علقت منشوراً بقائمة تضم 22 اسماً يستخدمه المسلمون للذكور والإناث وطلبت منهم تغيير أسماء أبنائهم وإلا سيتم منعهم من دخول المدارس.
وتتضمن قائمة الأسماء التي حظرت السلطات الصينية على المسلمين استخدامها 15 اسماً للذكور و7 للإناث، منها أسماء مثل: بن لادن، صدام، حسين، عرفات، مجاهد، عبد العزيز، سيف الله، أسد الله، سيف الدين، شمس الدين، ذكر الله، نصر الله، آمنة، خديجة، فاطمة، عائشة، مسلمة، مؤنسة، مخلصة.
الحد من التطرف!
ونقل تقرير لراديو آسيا عن مسلمين في الإقليم قولهم إن السلطات في شمال غرب الصين أبلغتهم أن الهدف وراء تغيير الأسماء هو “محاولة الحد من التطرف بين السكان الأويغور في المنطقة”، وهددت بعدم السماح لأطفالهم الذين يحملون هذه الأسماء بالذهاب إلى المدرسة ما لم يغير آباؤهم هذه الأسماء.
ومنهم سيدة مسلمة تدعى “تورخان” قالت إن الشرطة جاءت إلى بيتها وطلبت منها تغيير اسم ابنتها التي تسمي (مسلمة).
مسلمون: انتهاك لحقوق الإنسان
ولقد تم إبلاغ سكان المدينة ومن ضمنهم أئمة المساجد بقائمة الأسماء هذه أول أيام عيد الأضحى، ووصف “إلشات حسن” Ilshat Hesen نائب رئيس جمعية الجمعية الأمريكية للأويغور ومقرها واشنطن، قرار الحظر بأنه “قرار أحمق وانتهاك لحقوق الإنسان”، ومثال على “السياسة الصينية المتشددة ضد مسلمي الإويغور”، وقال إن “تسمية الأطفال بأسماء دينية أو عرقية هو حق أساسي من حقوق الإنسان”، وأن الدستور والقوانين الإقليمية في الصين، لا تمنع هذه الأسماء.”
وقال إن أكثر من 80٪ من الأسماء التقليدية للأويغور هي أسماء إسلامية تأتي مباشرة من القرآن والنصوص الإسلامية الأخرى، ولم يتم حظر أو منع هذه الأسماء من قبل في تاريخ الصين.
وقد منعت السلطات الصينية في شهر رمضان الماضي الموظفين المسلمين والطلاب والمعلمين في إقليم شينجيانغ، حيث تعيش أقلية الأويغور المسلمة، من الصيام في شهر رمضان، وأمرت المطاعم بعدم إقفال أبوابها.
هافينغتون بوست عربي