منوعات

ايداهور .. تفاصيل موت غير معلن (الأخيرة) دليل عقلي بتناول ايداهور للمنشطات وقصور فني غير مبرر يحول دون إثباته

لم يمكن الحزن هو احد آثار موت ايداهور المفاجئ فحسب إنما كان لها أثر في الدوائر السياسية والرياضية والاجتماعية إذ أن الحادثة لفجائيتها وغموضها احتلت الأحاديث الدائرة في مجالس تلك الدوائر وأثرت على حملات الانتخابات العامة التي تزامنت مع الحادثة فبعد أن كانت الاهتمامات تنصب بشكل كبير ومتقدم نحو تلك الانتخابات عاد الحديث عنها للمقعد الخلفي واحتل الحديث عن عن فاجعة ايداهور المقعد الأمامي لأيام عديدة كما أثرت الحادثة على علاقة نادي المريخ باتحاد كرة القدم وأطاحت بها الى لجة أزمة بسبب اتهامات النادي للاتحاد بالتقصير ومعاداته بعد ذلك. الاحتقان الذي أصاب انصار النادي الذي تحولت داره الى خلية من المعزين من كافة فئات المجتمع.
انتهت الحادثة بكل تداعياتها واطمأن المخفيون على خفاياهم وعادت البعثة التي رافقت الجثمان من نيجيريا لكننا بدأنا نرصد ونستقصى فقد كنا نحس بان وراء الأكمة ما وراءها، حتى استبان لنا السبب الحقيقي الذي أودى بايداهور بعض الخيوط القوية لعل من أهمها في ظل شكوكنا حول الأمر ما ذكره لنا احد الأطباء أن تناول الكحول باستمرار يؤدي الى تضخم عضلة القلب وأن احد زملائه الاطباء ممن شاركوا في عملية التشريح أكد له أن الكبد كانت شاحبة مما يدل على نقص في الاوكسجين وتناول المواد الكحولية، والثابت أن المواد أدت إلى أسباب الوفاة عندما انسدت المجاري التنفسية العليا بمحتويات المعدة فهبطت الدورة الدموية بعد الفشل التنفسي، غير أن هناك من يقول بان اللاعب كان خلال الدقائق التي لعبها كان يبدو نشيطاً جداً وهو امر يتنافى مع سلوك الشخص الذي يتناول الكحول التي تصيب الإنسان بالخمول عكس المنشطات التي تزيد اللاعب قوة ونشاطاً، فأثار الامر ما أثار من موجبات التقصي، فهل كان ايداهور يتناول المنشطات؟ هذا ما نرجحه وسنبين ذلك حالاً بعد اكتشافنا لأمر مثير مثل لنا آخر أسرار موت ايداهور.
القانون يعالج بموجب اجراءاته حالات الوفيات الغامضة وهذا ما انطبق على حالة الراحل ايداهور خاصة وأن هناك شبهة جنائية في موته ثبت فيما بعد ألا أساس لها من الصحة، وعليه لابد من من فحص دم المتوفي للتأكد من وجود أو خلوه من المنشطات أو غيرها من المواد التي قد تكون سبباً آخر في الوفاة. ومن هذه النقطة تحديداً انطلق بحثنا ولم نتوصل الى شئ حتى أعيانا البحث، غير أن الاقدار دبرت لنا موعداً مع مفاجأة صاعقة رجحت اعتقادنا بأن اللاعب كان يتعاطى المنشطات من خلال بينة عقلية، وهي ذلك النشاط الذي اتسم به اللاعب رغم أنه كان متعاطياً الكحول، وقد وضعها أمامنا أحد المحامين ممن كانوا لصيقين بما يدور من إجراءات حول موت ايداهور.
قلت له نتنابني شكوك قوية ان اللاعب كان يتعاطى المنشطات اذ لا يعقل أن يبدو بمثل ذلك النشاط وهو تحت تأثير الكحول، كان رده مفاجأة حقيقية ولي وعززت شكوكي ، أشاطرك الرأي لعلمي أن المشرف على تلك الإجراءات كان يبحث بطرق قانونية عن الامر فأمر بفحص المنشطات في عينة الدم ليفاجأ بأن الفحص الذي تم لم يكن كما أمر إنما تم فحص فصيلة الدم، وهذا ما اكده الاخصائي الكيميائي الذي قال: عينة الدم اخذت لتحديد فصيلة الدم ولم تفحص منها المنشطات والعقاقير، الأمر الذي أثار المشرف على الإجراءات فقال أخذت عينات من دم المتوفي بغرض التأكد من خلوها من المنشطات وغيرها ولكن الذي وجدته أن العينات قد أخذت بغرض تحديد فصيلة الدم دون الإشارة الى الغرض الأساسي من أخذها ولا ادري ما المقصود هنا.. بعد ان ذكر المشرف على الإجراءات بموجب مذكرة إضافية، أمر موجهاً بإعادة الأوراق للإجابة على التساؤلات التي أبداها في مذكرته، وعندما عادت إليه الأوراق وقبل أن يكتب قراره قال: أرى من الضروري الإشارة إلى القصور الفني المتمثل في عدم فحص عينات الدم، وهو قصور غير مبرر لأن فحص الدم لمعرفة الفصيلة هو اجراء غير مطلوب اصلاً.
ختاماً نقول من كان له مصلحة في تسبيب هذا القصور الفني؟ ومن الذي كان يعبث لمنع إثبات حقيقة أن اللاعب كان يتناول المنشطات؟ لعل الأمر يحتاج منا لتحقيق استقصائي آخر.

صحيفة حكايات

تعليق واحد

  1. يتناول منشطات ولا يتناول عرقى … نحنه دخلنا شنو .. واحد مات … قارفين ابو اهلنا مالكم …