بالصور : طفل ولد بدون “دماغ” توقع الأطباء وفاته يُدهش الجميع بنطق كلمة “أمي”
بالنسبة لأي أمِّ سماعُ كلمة “أمي” من فم طفلها لأول مرة أمرٌ لا يُنسى، لكن بالنسبة لـ”إيما موراي”، كان نطق طفلها “آرون” البالغ من العمر عامين لكلمة “مامي”، أمراً غير محتمل وعندما حدث اعتبرت أنه معجزة، حيث ولد ابنها بلا دماغ تقريباً.
“إيما”، البالغة من العمر 24 عاماً، والتي تعيش في مدينة لاناركشاير بأسكوتلندا، بعد ولادتها بدقائق قال لها الأطباء إن “آرون” يعاني من حالة صحية نادرةً جداً تسمى “اندماج مقدمة الدماغ” (holoprosencephaly)، وهذا يجعل “حياته في خطر”.
“آرون” وُلد وهو يملك جذعَ الدماغ فقط، ما يسمح له بالتنفس والحركة، لكنه لا يملك دماغاً كاملاً.
بقاء “آرون” على قيد الحياة أدهش الأطباء، وذُهلت العائلة حين نطق قبل أسابيع قليلة بكلمة “مامي” للمرة الأولى.
لم تعرف أنها حامل
تقول “إيما” لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “حين وُلد آرون قالوا لي إنه من المستحيل أن يعيش، وقد يعيش 3 دقائق، 3 ساعات أو 3 أيام، وقال الأطباء إنه لو كان النقص في نمو أي عضو آخر من أعضائه، لكان بمقدورهم فعل شيء، لكنهم لا يستطيعون أن يمنحوه دماغاً آخر”.
“إيما” والسعادة لا تغادر وجهها أضافت أن “آرون أثبت منذ البداية أنه مقاتلٌ حقيقي، وكنت أقول له: مامي، وأصفق بيدي أمامه وكان يضحك، وكانت المفاجأة حين نظر إليّ وقال: مامي، لم أصدق الأمر، لأنها كلمةٌ لم أتوقع أبداً أن أسمعها منه”.
“آرون” كان قد وُلد في شهر مارس/آذار من عام 2013، بعد أن نقلت “إيما” إلى المشفى للاشتباه بانفجار زائدتها الدودية.
الجنين برأس كبير
على الفور نُقلت إيما بسيارة إسعاف أخرى إلى مشفى “ويشو” العام، وقتها أدرك الأطباء أن الطفل لديه رأسٌ أكبر من الأطفال الآخرين، وعندما ولد نُقل “آرون” إلى وحدة حديثي الولادة.
وتروي “إيما” اللحظات الأولى بعد ولادتها قائلة: “كنت شبه غائبة عن الوعي بسبب مسكنات الألم الكثيرة التي تناولتها أثناء الولادة، مع ذلك، كان بمقدوري ملاحظة رأسه الكبير جداً، شعرت بتشنجات في معدتي نتيجة القلق، لكن كل ما استطعت فعله انتظار أجوبة الأطباء”.
صورة الدماغ أظهرت أن جذعَ الدماغ فقط نامٍ بشكل سليم، وبعد 3 ساعات أخبرها المشفى بأنه لا يستطيع فعل شيء للوليد سوى تقديم مسكنات الألم.
“اندماج مقدمة الدماغ” هو خللٌ ولادي يصيب الدماغ ويظهر بنسبة 2 في 10 آلاف حالة ولادة، قد تكون الحالة متوسطة أو شديدة، ولكن في معظم الحالات يموت الطفل”.
الصدمة
تقول إيما: “كنت محبطةً تماماً حين رأيته مربوطاً بالعديد من الأجهزة، وكانوا قد وضعوا قبعة على رأسه بحيث لا نرى حجمَها، فاكتفيت بالجلوس قربه ولمس يده الصغيرة، وكنت في حالة صدمة كاملة، فخلال الأيام القليلة التالية لولادة “آرون”، كان الجميع ينتظر موته، لكن آرون كانت لديه أفكارٌ أخرى.
بدأت حالة آرون بالتحسن قليلاً، وأدرك الأطباء أنه يستطيع التنفس دونَ الاعتماد على الأجهزة، ثم شرح لها الأطباء أن جذعَ دماغ آرون موجود، وبالتالي يستطيع القيام بوظائف محدودة، كانت أعضاؤه الأخرى تعمل وكان يستطيع التنفس، والرؤية والسمع، حينها بدا الأمر أشبه بمعجزة.
توقعوا أن يعيش أياماً فقط
إيما أضافت “أخبرني الأطباء بأنه لن ينجو بكل الأحوال، وأنه سيبقى حياً لمدة دقائق أو ساعات”.
لكن بعد أسبوع، كان لا يزال حياً، نُقل إلى “مشفى يوركهيل الملكي للأطفال المرضى”، حيث ركّبوا أنبوباً لشفط السوائل من رأسه، وبعد 8 أسابيع في يوركهيل، سمحوا له بمغادرة المستشفى، وأكدت الفحوصات الدورية أنه يتحسن.
“إيما” تواصل حديثها وتشرح كيف مرت الأيام عليها هى وطفلها قائلة: “أحياناً نتقدم خطوة ونتراجع خطوتين، لكن منذ أن أكمل عامه الأول، بدأنا نتقدم أكثر”، ثم أتت اللحظة الأكثر عاطفيةً قبل 6 أسابيع حين أدهشني آرون بقول “مامي” للمرة الأولى”.
الكلمة الأولى
وحول تلك اللحظة السعيدة وغير المتوقعة، تقول الأم: “كنت ألعب معه، كان مستلقياً على ظهره على السجادة وكنت أنحني عليه مصفقةً بيدي ومرددة كلمة مامي مراراً وتكراراً، كان يضحك ثم قال مامي، نظرت إليه مصدومةً، ثم انفجرت بالبكاء، كانت لحظة سعيدة جداً، حين نطق طفلي الأول “جاك” كلمة مامي للمرة الأولى، لكن هذه المرة كانت لها خصوصية بالنسبة لي، كانت أمي معنا في المنزل حين حدث هذا، صُدمتْ لدرجةً أنها لم تستطع الكلام، لقد نطق كلماتٍ أخرى بعدها، مثل “مرحباً”، كان الأمر رائعاً حقاً.
ورغم أن “آرون” لا يستطيع المشي أو الاعتماد على نفسه في أمور معينة، إلا أن عائلته تقول إنه محبوبٌ وحساس.
وتقول إيما المنفصلة عن والد “آرون”: “لا نعرف ما يخبئه المستقبل، لكننا نعرف أن آرون طفلٌ سعيد، كل لحظة معه ثمينة، منذ ولد حتى الآن، وشجعني الأصدقاء على تخصيص علبة لحفظ أشيائه لتبقى ذكرى بعد موته، والآن لا أضع شيئاً في العلبة، ولا أركّز على الأشياء الحزينة التي قد تحدث في المستقبل”.
وأكدت أنها تخطط لحفلة عائلية كبيرة، وتعتقد أن “آرون” سيكون سعيداً جداً لأنه يحب أن يكون محاطاً بالناس، كما أنه يحب فتح الهدايا، ولذا سأهديه دمية Peppa Pig، كما يحب مشاهدة التلفزيون.
هافينغتون بوست
هذه ليست حاله holoprocencephally بل هي حالة hydrancephally والفرق بينهما كبير
هذا لزوم التوضيح لحقيقه علميه
ياخي تسلم لكن لو أديتنا كلمات بسيطة تعرف الفرق تكون ما قصرت
مجرد تعريف والفرق والأهم نسبة حدوثهما تأثرني النسب المئوية أنا
تشكرات