السيسي يستنجد بالأئمة والدعاة لحل أزمات دارفور
استنجد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التجاني السيسي، بعلماء الدين الإسلامي لمحاربة ما أسماها بالظواهر السالبة، التي قال إنها أبعدت أهل دارفور عن قيم الدين، مضيفاً أن الأزمات عصفت بالإقليم وجعلت أهله يتناحرون حول الحواكير والموارد.
وقال في ملتقى الأئمة والدعاة الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بالسلطة الإقليمية، يوم الإثنين، إن تاريخ دارفور كان حافلاً بالإنجازات في المجالات السياسية والاجتماعية وكان لها سهم كبير في نشر الدعوة الإسلامية، وامتدت علاقاتها مع عدد من دول الجوار.
وأضاف السيسي، أن الأزمات التي عصفت بالإقليم جعلت أهله قبائل متناحرة حول الحواكير والموارد وابتعدوا عن قيم الدين، الأمر الذي أدى لظهور العديد من الظواهر السالبة التي قد تعصف بمجتمع دارفور ما لم يتم تدارك ذلك.
ودعا علماء الدين إلى قيادة عمل توعوي ديني كبير، لمحاربة تلك الظواهر وإصلاح “ما فسد من جسد المجتمع الدارفوري” ، داعياً الدولة لدعم ومساندة الأئمة والدعاة حتى يقوموا بدورهم.
وأشار لأهمية التنسيق بين الدولة والمجتمع، لإخراج دارفور من حالة “التردي المريع” إلى رحاب الأمن والاستقرار.
من جهته قال نائب والي شمال دارفور، آدم محمد حامد النحلة، “آن الأوان لمعالجة الاختلالات ومخاطبة النفس والروح والعودة إلى العقل وإزالة ماعلق بالنفوس خلال الفترة السابقة”.
وأضاف إن ماخلّفته الحرب كبير، إلا أن أهل دارفور مسلمون بفطرتهم وبإمكانهم تجاوز ذلك وإعادة الحياة إلى سابق عهدها.
شبكة الشروق