أقسى جرائم القتل والإبادة الجماعية التي هزت أميركا
ساد السلام والهدوء الولايات المتحدة الأمريكية في حقبة الستينيات وما أن دخلت حقبة السبعينيات، حتى استبدل الخوف بالأمان واستشرت الجريمة وسالت الدماء تاركة جروحاً لا تنسى في قلوب أهالي وأصدقاء الضحايا. نوبة من الخوف اقتحمت منازل الأميركيين بسبب سلسلة من الجرائم الوحشية التي استهدفت الشباب والشابات في ولايات مختلفة. وتعكس قصة تشارلز مانسون وعائلته التي بدأ نشاطها الإجرامي في عام 1967 أحد الأمثلة على مشاهد القتل المروعة بحق شارون تيت، لينو و روزماري لا بيانسا وأربعة آخرين.
ونعرض هنا سبعة من أبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية التي هزت أميركا وفق موقع “سي إن إن”.
عائلة مانسون
في 25 يناير 1971 ، أدين شارلز مانسون وثلاثة من أتباعه بالتورط في قتل شارون تيت، لينو و روزماري لابيانسا وأربعة آخرين. وجراء جرائمهم الدموية، حكم على المجرمين بالإعدام لكن كاليفورنيا ألغته لاحقاً واصدرت بحقهم حكم السجن مدى الحياة. وجودهم بين قضبان السجن لم ينهي المشهد الدموي حيث استمر أتباعه في إراقة الدماء وارتكاب أسوء الجرائم إيماناً منهم برسالة مانسون “هتلر سكلتر” ولنيل إعجابه بأفعالهم العنيفة.
حمل الخامس من سبتمبر عام 1975 الجريمة الأبرز لعائلة مانسون بعد أن قامت لينتي بسحب مسدسها على الرئيس جيرالد فورد في محاولة فاشلة لاغتياله. زعزعت هذه الحادثة الأمن في أميركا حتى أن الأشخاص الذين يحملون حماية جهاز الخدمة السرية لم يكونوا في مأمن من العنف بأميركا.
زودياك السفاح
في الوقت نفسخ الذي هزت فيه جرائم عائلة مانسون هوليوود، أصيبت منطقة خليج سان فرانسيسكو لحالة من الهلع مع ولادة السفاح زودياك على ساحة الجريمة. القاتل زيودك قاد عصر جديد من الجريمة التي تحمل في ثناياها مفارقات كبيرة مفارقة حيث كان القاتل يرغب في اكتساب شهرة واسعه عن جرائمه التي كان يخفي تفاصيلها بعناية.
نال السفاح زودياك مبتغاه من الشهرة عبر سلسلة من النباتات اللازهرية والرسائل المشفرة التي أرسلها للصحافة. وفي الرسائل، اعترف القاتل بجرائمه وهدد بقتل المزيد. دوّخ زودياك رجال التحريات وأدين بقتل خمسة أشخاص على الأقل واشتبه بتورطه في قتل آخرين، لكن لم تفلح محاولات الشرطة في الإمساك به رغم تحقيق الشرطة مع عدد من المشتبه بهم.
جون وايني جاسي
قصته تشبه قصة سفاحتي مصرالشقيقتين ريا وسكينة اللتين اتخذتا من بيوتهما مسارحاً للجريمة ومقابر لدفن ضحاياهما بعد قتلهم خنقاً بلا رحمة. جون وايني جاسي والمعروف أيضاً ب “القاتل كلاون” يمكن تصنيفه كأعتى السفاحين في تاريخ البشرية فبينما كانت كاليفورنيا غارقة في النزاعات الدينية والأساطير التي لم يجد لها حل، ظهرت على السطح جرائم مرعبة استهدفت الرجال صغار السن في شيكاغو. ففي عام 1978، اعترف جاسي بقتل 33 مراهقاً وشباناً آخرين إلا أن التوقعات تزعم بتورطه بعدد أكبر من الجرائم. منزل جاسي احتضن أغلب عمليات القتل والذي شهد اعتداءه جنسياً على الضحايا وتعذيبهم حتى الموت. وقد تصاب بالصدمة عندما تعلم أن جاسي حول مساحة صغيرة توجد تحت منزله إلى مقبرة بعد قيامه بدفن أكثر من 33 جثة. وعقب إلقاء القبض عليه، أخذ السفاح جاسي مكانه بين المجرمين في زنزانة أحد السجون، لينتظر الموت على مدى 14 عاماً حتى تم إعدامه في 10 مايو 1994.
تيد بندي
لم تسلم النساء من مسلسل الدماء ففي الوقت الذي استهدف فيه جاسي الشباب، وقعت الشابات ضحايا السفاح “بندي” الذي أشاع الخوف في قلوب نساء المدينة. وبحسب ماكتبت “تازيم” في “قضية القاتل “تشي أوميغا” في يوليو 16 من عام 1979، لم يعاني بندي من أمراض نفسية. بندي من أسوء السفاحين في تاريح أميركا إذ تلطخت يداه بقتل 36 امرأة على مدى أربع سنوات ومحافظات مختلفة وفق ما قاله قبل إعدامه في عام 1989، لكن يشتبه رجال التحريات بتورط بندي بقتل حوالي 100 شخصاً خلال فترة حياته.
ديفيد بيركاويتز : ابن سام
شهوة العيار القاتل 44 أو ابن سام لرائحة الدماء ذاع صيتها ليس فقط بنيويورك بل في جميع أنحاء العالم. ففي بداية صيف 1976، قتل ابن سام ستة أشخاص وجرح سبعة آخرون ببندقية عيار 0,44. كان سلاح المجرم الخيط لرئيسي الذي يبرط جميع جرائمه حتى إبريل 1977 عندما ترك بريكوتز أول رسالة له بجانب مسرح الجريمة. ولأول مرة، استخدم بيركاويتز اسم”ابن سام” في رسالته التي ألحقها برسائل كثيرة، ساخراً من الشرطة ومشيراً إلى جرائمه المستقبيلة التي لحقت ذلك الصيف. ضحايا السفاح ان سام كن من ذوات الشعر الطويل، مما أصاب عدداً كبيراً من السيدات بالذعر ودفع الأهالي على إجبار بناتهم بربط شعورهم لإخفاء طوله الحقيقي إلى جانب ارتداء قبعات وسراويل وسترات فضفاضة لإيهام المجرم بأنهن رجال. وفي 10 أغسطس 1977، ألقي القبض على بيركاويتز وصدر بحقه ستة أحكام بالسجن مدى الحياة مازال يقضيها إلى الآن في السجن
خانق التلال: كينيث بيانكي
بعد فترة قصيرة من زج “ابن سام” في السجن، انتشر الرعب في جزء آخر من مدينة لوش أنجلوس. فمن أكتوبر 1977 إلى فبراير 1978، تم العثور على جثث 10 نساء في منطقة جبلية أعلى المدينة. وفي ظل غياب أي أدلة، بدأت التحريات تنسب الجرائم لمجهول لقب بـ “خانق التلال”. وبعد إلقاء القبض على كينيث بيانكي، ألقي القبض على خانق التلال بتهمة قتل سيدتين والذي قاده للاعتراف بجميع جرائمه وكشف تورط ابن عمه أنجيلو بونو في الجرائم. وحكم على بيانكي وبونو بالسجن مدى الحياة من غير إمكانية إطلاق سراحهما وفق شروط. وتوفي بونو على إثر أزمة قلبية في عام 2002 وبقى بيانجي أسيراً بين قضبان السجن.
جيم جونز
سحابة سوداء خيمت على سماء أميركا بعد حادثة أكبر انتحار جماعي بين المدنيين نفذها جين جونز مؤسس وزعيم معبد الشعوب وأحد المقاتلين القدامي في الحرب العالمية الأولى.
18 نوفمبر 1978 ، هو تاريخ مشؤوم لدى الولايات المتحدة سجلت فيه وفاة 900 عضو في معبد الشعوب في غيانا من بينهم أكثر من 200 طفلاً راحوا ضحية التسمم بمادة السيانيد في أكبر عملية انتحار جماعي في العالم نفذها السفاح جونز. إلى جانب ذلك، تسبب جونز في قتل خمسة أشخاص آخرين بالقرب من مدرج هبوط للطائرات.
البيان