الطفل ياسر.. بائع ليمون ترك الدراسة ليعول أخوته الصغار و يحلم بدراسة الطب
تركت الدراسة لأعول إخوتي الصغار
يحمل بيديه مجموعة من الأكياس الممتلئة بـ(الليمون)، يتنقل بين أرجاء السوق يبحث عمن يخفف حمل يديه، ليتها كذلك ان ما يحمله ذلك الطفل بداخله جعله لا يكترث لوزن هذه الأكياس.. إنها لا شيء مقارنة بما يحويه قلبه الذي فطرته قسوة الحياة بمخالبها ليته يستطيع أن يقاومها بصمته ونظرات عينيه التي كلما حاولت الغوص بها يشتت إنتباهك كأنه يخشى عليّ من قراءتها، يبعدها تارة هناك وأخرى يرنو أرضاً بعينيه الدامعتين، يحاول الفرار من المواجهة أو المساس به أو حتى الإقتراب منه.. ذلك الطفل الذي لم يتجاوز عمره الثالثة عشر (بائع خضار) بسوق اللفة بالكلاكلة.. (السياسي) كانت معه في دردشة خفيفة:
* عرفنا بنفسك؟
– ياسر حامد إدريس من ولاية الجزيرة وساكن حالياً في الكلاكلة صنقعت.
* انت عمرك كم عشان تشتغل في السوق؟
– طأطأ رأسه خجلاً قائلاً أنا عمري (12) سنة وجيت أساعد أبوي بما أستطيع في هم المعيشة.
* والدك طلب منك أن تساعده أم كانت برغبة منك؟
– قالها بنبرات حزينة أبوي سافر وقال لي أطلع إشتغل وأمي مشت لأحد جيراننا شغال في السوق واشتغلت معاهو وبساعدني كثير في الشغل.
* شايفة إنك بتتجول في السوق الحاجة دي ما مرهقة بالنسبة ليك؟
– أنا بشتغل من الصباح ولما أحس بأني تعبت برتاح شوية وتاني بمشي بواصل.. كنت في البداية بتعب لكن هسه عادي بس الجو لما يكون مسخن الشغل ببقى متعب غير كده ما عندي مشكلة.
* بداياتك في الشغل كانت متين؟
– شغال لي (3) سنوات بعد ما سافر والدي وقال لي إشتغل طلعت من المدرسة طوالي وبديت عشان ما في زول بساعدنا، وأخواني أصغر مني أنا أكبر واحد فيهم.
* طلعت من كم في المدرسة؟
– وصلت الصف السادس لكن السنة الجاية عايز أكمل قرايتي وأبقى دكتور.
* يعني ح تخلي الشغل هنا؟
– لا أنا ح أواصل المدرسة لكن بعدما أرجع منها ح أشتغل تاني في السوق نهاية اليوم.
* طيب ما صعب عليك المدرسة والشغل؟
– إبتسم حينها وقال: المدرسة حاجة مهمة..أنا عايز إتعلم عشان أمي قالت لي لازم تواصل مدرستك الشغل ده ما حاجة تعتمد عليها والشغل أنا إتعودت عليه خلاص يعني ما ح يأثر كتير.
* إنت ما ندمان عشان خليت المدرسة؟
– أجاب مسرعاً لا.. لا.. أنا إشتغلت عشان أخواني في البيت ما يحتاجوا لي حاجة وأنا كل ما أشوف أخواني مبسوطين بكون فرحان شديد.
* طيب ما بتضايق لما تشوف أصحابك بلعبوا وإنت شغال؟
– أنا ما متضايق عشان أخواني في البيت لما أرجع بنلعب مع بعض ويوم الجمعة أصحابي بجونا في البيت.
* أكتر حاجة بتضايق منها شنو؟
– ناس الكشة بس عشان نحنا بنجري منهم وكده الواحد بتعب شديد.
* قالوا إنكم تعتمدون على السندوتشات فقط؟
– نحنا بناكل سندوتشات عشان سريع الواحد يجري إذا الكشة جات.. بعدين السندوتش خفيف بنشيلو ونجري.
حاورته: مودة جعفر
صحيفة السياسي
لك الله ياابني
انا ماعارف شعور المسؤلين في السودان بكون كيف لمن يقروا اخبار زي دي
My name is Elrayah Elnour Elshiekh. im living in Montreal in Canadai if there is any way I can be in contact with this boy ican help him to go back to scholl . this my email: elnour@hotmail.it and my telefon number is001 4388784630
الله معاك يابطل , اشتقل وادرس هكذا الحياة
وبالتوفيق ان اشاء الله
في سن صغير ويفكر لي اخوانو ربنا يوفقك ان شاء الله
يا ريت يكون في بند بتاع مساعدة تحويل رصيد او اي طريقة
ربنا يحفظك ويديك العافية ويخليك لاسرتك .
حاجة وحيدة تنقص هذا اللقاء الصحفي مع هذا الطفل وهي كيفية التواصل معه .
اسمع يا رئيس البلاد هذه مسؤليتك امام الله
تبا لهذه الحكومة وهي السبب فى كل ذلك ..