منوعات

معرض حربي داخل منزل مواطن بالحاج يوسف

أعتقدت للوهلة الأولى أنني بمنزل إرهابي، دهشت لكمية الأسلحة والصواريخ المصطفة بمنزل المواطن آدم محمد حمدي بالحاج يوسف، إلا أنه باغتنا بابتسامة طيبة ولغة سودانية بسيطة وهو يقول لا تعتقدوا أنني داعشي ولكنها مجرد مجسمات صغيرة، بعدها تجولت كاميرا آخر لحظة وسط الأسلحة والصواريخ وآدم يقدم الشرح ليمضي بعدها إلى القول خرجت إلى الدنيا وفوق رأسي أصوات الدانات والرصاص، ولدت بجنوب السودان بحر الغزال ترعرعت في أجواء الحرب، فقد كان والدي عسكرياً برتبة وكيل عريف، وكان مخلصاً للعسكرية ورجل حرب قوي وربما من هنا بدأت علاقة وجدانية تتطور بداخلي مع الأسلحة ومعدات الحرب والقتال.

انتهت مهمة والدي بجنوب السودان عقب اتفاق 1972 وعدنا إلى الخرطوم إلا أن الاهتمام بالأسلحة وبيئة الحرب لم يغادرني، أصبحت لديّ خبرة في مجال الميكانيكا والكهرباء وكنت أرتدي ذلك الأبرول بالمنطقة الصناعية بحري وأعمل في مجال الميكانيكا وحنين جارف يعاودني لصوت الدانة، أشعر أن يديّّّّّّّّّّّّ اشتاقتا لفك وتركيب السلاح حتى ذلك اليوم الذي زرت ومجموعة من الشباب، معرض الأسلحة بابو جنزير إبان حرب المرتزقة، وقتها كنت أحدث نفسي أنه من الممكن أن نصنع أفضل من هذه الأسلحة التي استخدمها المرتزقة في الحرب ضدنا وحاولت الالتحاق بالتصنيع الحربي حتى أقدم خبرتي في مجال تصنيع وصيانة وتركيب الأسلحة حتى حدث ما جعلني أسير بالخطى في اتجاه آخر.
وجدت نفسي أقف في ذلك الصف بأكاديمية النميري العسكرية وأسجل اسمي ضمن كشف المتطوعين للحرب في العراق، وكانت من أهم المحطات في حياتي التي صقلت الموهبة بالخبرة والاكتشاف وتمكنت من التعرف على الأسلحة عن قرب وأصبحت متمكناً بدرجة أذهلت العراقيين وصرح لي القائد وقتها طه يس رمضان أبو كدوك بأنه بمقدوري تصنيع الأسلحة، وبصراحة الإعجاب بالسودانيين وقتها كان لكونهم ثبتوا في الحرب وكنا رجالاً، ومن منطقة الحرب بنيسان وهي آخر المعارك التي خضتها بالعراق، تمكنت من تقديم تصاميم ورسومات وابتكارات لتصنيع الأسلحة والصواريخ أدهشت أيضاً الإخوة المصريين بكتيبة سعد زغلول وعرضوا عليّ الذهاب معهم إلى مصر إلا أنني فضلت البقاء في أحضان الوطن والالتحاق بالجيش السوداني والتصنيع الحربي.
ما أقوم به الآن من تصنيع للأسلحة والصواريخ بالمنزل بالحاج يوسف استخدم فيه مواداً بسيطة من الصاج والحديد، بإمكاني أن أصنع الصواريخ والمسدسات والغواصات والسيارات.

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. بمثل هؤلاء تتطور البلاد مش بناس زعيط ومعيط الذين يملاون الدنيا ضجيج بلا اي فائدة بل العكس في الفارغة من غناء وكورة لا تثمن ولا تغني من جوع