الحب لا تشرحه الكلمات
أجرت مجلة (بافتي) الامريكية المتخصصة في الشعر حواراً مطولاً مع الشاعرة السودانية الأمريكية الجنسية صافية الحلو
مشيرة الى أن صافية تكتب شعراً منعشاً، ويروى ظمأ الباحثين عن كتابة المتحررة، ويعني الكتابة التي لا تلتزم بالقوافي واشتراطات الكتابة..
صافية الحلو انضمت بعد تخرجها في جامعة نيويورك الى قائمة الشعراء السود في أمريكا، ودخلت في عدد من المسابقات الشعرية وفازت بالجائزة الأولى هذا العام عن قصيدتها (عربة تدفع باليد)..
صافية تغتنم كل فرصة عند صعودها الى المسارح، وتبدأ في سرد وربط الكلمات العربية بالانجليزية، وتستدعي أغنيات عبد الحليم حافظ، وفيروز، وأم كلثوم.. وفي واحدة من قصائدها شرحت معنى كلمة هوى، وكيف أنها تحال الى كلمة تعني الحب، لكنها في الانجليزية تعني الريح، وبالطبع لا تنسى الخرطوم..
صافية الحلو تحدثت في الحوار عن أزمة الهوية التي تعاني منها، لذلك تجدها لا تخفي أي شيء تشعر به عندما تكتب، بل تطلق لنفسها العنان، ولحظة الكتابة أقول وأحكي قصتي كما هي، وأضافت الطريقة الوحيدة التي أعبر بها عن نفسي هي الكتابة، وأن الكتابة بالنسبة لها عبارة عن ذكر لحقائق وجراح وأحاسيس عاشتها، ولا تستطيع مواصلة الكتابة دون تشير الى ذلك، لأن الكتابة عندها مرتبطة بالحقائق والجراح ومواصلة الكفاح، كما تحدثت عن طريقة التعامل مع تعقيدات الحب، وأن الحياة رحلة تتطلب منا المشاركة الفعالة، وأضافت ليست هناك كلمات كافية ومحددة لشرح رحلة الحب والحياة، لكن ما يجدر قوله يجب أن نكون لطفاء مع أنفسنا، كما يجب أن نسمع صوتنا الداخلي، وأن نستجيب للنداء الداخلي، فإذا كنت متعباً يجب أن تنام، وإذا كنت جائعاً يجب أن تأكل، وهذا لا يعني أننا يجب أن نحب أنفسنا فقط.. لأن حب الذات يقود الى نهاية التجربة.
ترجمة : مصعب محمدعلي
صحيفة آخر لحظة