شخصيات عطرّت تأريخنا أبو داؤود …..ملك النكتة والتطريب
ولد عبدالعزيز محمد داؤود في مدينة بربر بشمال السودان في عام 1930 م من أسرة متدينة تمتهن الزراعة.
كانت بدايات تعليمه في إحدى الخلاوي القريبة من منزل أسرته في مسقط رأسه، بربر، ومن ثم التحق بالمدارس الحكومية..
توفي والده وهو صغيرا فعمل في التجارة لفترة ثم التحق بعد بمصلحة السكة حديد بالسودان، وتنقل في اقسامها المختلفة إلى أن غادر في بداية أربعينات القرن الماضي إلى مدينة الخرطوم ليستقر فيها حيث عمل في مطبعة ماكروكوديل .
كان الغناء وأداء الأناشيد يستهوي عبدالعزيز منذ أيام دراسته في الخلوة حيث كان يجيد تلاوة القرآن والإنشاد الديني على نحو نال إعجاب معلميه في الخلوة .
اتجه الي مجال فن الغناء وكان يستمع إلي كبار الفنانيين والمطربين في ذلك الوقت آنذاك مثل كرومة و سرور و زنقار حتي تأثر بإسلوبهم الغنائي.
غني عبد العزيز لأول مرة في الإذاعة السودانية في عام 1949 م، وكانت أغنية «زرعوك في قلبي» من كلمات محمد علي عبد الله وألحان الموسيقار برعي محمد دفع الله، وقد بلغ عدد الأغاني والأناشيد والمدائح النبوية المسجلة له رسمياً بمكتبة الاذاعة السودانية 186 أغنية، منها 31 أغنية من أغاني الحقيبة و35 من الأناشيد الوطنية. كما أجرت له الإذاعة السودانية حوالي 20 مقابلة ولقاء اذاعياً مختلفا، بالإضافة الي عدة تسجيلات في ترتيل القران الكريم . والشاعر الطاهر محمد عثمان وهو من مدينة عطبرة السودانية أكثر شاعر تغنى له عبد العزيز محمد داؤود.
أثرى الفنان عبد العزيز محمد داؤود الحياة الفنية في السودان بإعادة تجديد موسيقى الحقيبة التقليدية في السودان من خلال ترديد أغاني كبار فناني الحقيبة بطرق أداء جديدة وبمساعدة الآلات الموسيقية الحديثة بالإضافة إلى أغانيه الخاصة والتي لم تخرج كثيرا عن خط الحقيبة، ومن أشهر أغنياته ..يازاهية ..وعذارى الحي ، وعروس الروض،ونعيم الدنيا وهل انت معي.
وأبوداؤود إضافة إلى أختياره النص الغنائي المميز،المبني على بلاغة الكلام والبيان والألحان الرائعة عالية التطريب ، إعتمادا على طبقات صوته القوية ، عرف عنه ولعه بالدعابة والطرافة فهو عادة ما يستهل حفلاته الغنائية بإلقاء بعض النكات والطرائف على الجمهور . كما يشاهد وهو يحمل علبة كبريت صغيرة ينقر عليها يأصابعه أثناء أداء الغناء على نحو اشبه باستخدام المطربة المصرية أم كلثوم للمنديل.
توفي بحي الدناقلة ببحري في الرابع من أغسطس عام1984 رحمه الله رحمة واسعة .
اخر لحظة
سلام عليكم
هذا النص؟ (ولد عبدالعزيز محمد داؤود في مدينة بربر بشمال السودان في عام 1930 م…. توفي والده وهو صغيرا فعمل في التجارة لفترة ثم التحق بعد بمصلحة السكة حديد بالسودان، وتنقل في اقسامها المختلفة إلى أن غادر في بداية أربعينات القرن الماضي إلى مدينة الخرطوم ليستقر فيها حيث عمل في مطبعة ماكروكوديل .)! مثله يتكرر كثيرا كتابة وشفاهة وخاصة في سرد الحكايات والتاريخ!! مما يدل على أننا نحن السودانيين لا نعرف التاريخ، ومع ذلك نميل إلى التضخيم بما يشبه الكذب!! فقولوا لي: هل كتاب تاريخ السودان الحديث يعلم التاريخ وأداب السير؟ لو تظن غير ذلك انظر في النص إلى تاريخ الولادة ثم العمل ثم الإنتقال إلى الخرطوم.