عالمية

“مارد جزائري” يثير الرعب في مصالح أمن تونس

تحقق السلطات التونسية في هوية صاحب صفحة على فيسبوك، توقعت على الأقل حدوث 10 عمليات إرهابية، آخرها الهجوم على دورية للحرس الرئاسي، حسب صحيفة “الخبر” الجزائرية.

وقالت الصحيفة، إن صفحة “المارد الجزائري للأمن والاستعلام السري”، على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك،، من هجوم إرهابي سيستهدف دورية أمنية في تونس العاصمة، وهو ما أدّى إلى مقتل 14 شخصًا على الأقل في تفجير انتحاري على حافلة لحرس الرئاسة.

وحسب الصحيفة، فقد أضحت صفحة “المارد الجزائري للأمن والاستعلام السري”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عنصرًا مهمًا في المشهد السياسي الوطني التونسي، وأصبحت تُعلِم وتُخبِر وتُنبئ بالعمليات الإرهابية التي تضرب تونس، حيث كشفت عن حوالي 10 عمليات إرهابية قبل وقوعها، وهو ما دعا السلطات الأمنية لفتح تحقيق حول هوية الجهة التي تدير الصفحة، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى أنها تابعة لمدوّن تونسي يقيم في الخارج.

ونجحت الصفحة منذ أشهر في الكشف عن عدة عمليات إرهابية كبرى قبل وقوعها بساعات، أبرزها هجوم سوسة الذي أسفر عن مقتل وجرح حوالي 80 شخصًا (أغلبهم من السياح)، وكذا العملية التي وقعت مساء الأحد 23 أغسطس بمنطقة بوشبكة الحدودية في معتمدية فريانة من ولاية القصرين، والتي قتل إثرها الوكيل أول بالديوانة التونسية، عبد المجيد الدبابي، وخلفت إصابة عونين آخرين، إلى جانب تهديدات الاغتيال التي طالت الإعلاميين مُعز بن غربية وسمير الوافي، ومحاولة اغتيال النائب عن حزب “نداء تونس” رضا شرف الدين وغيرها.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أكدت قبل أشهر أنها ستتعامل مع صفحة “المارد الجزائري للأمن والاستعلام” بشكل جدي، حيث خاطب الوزير الناجم الغرسلي صاحب الصفحة بقوله “يجب أن يكون على علم بأننا نعرفه ونعرف هويته والموقع الذي ينشط منه”، مؤكّدًا أنه ينشط من خارج البلاد.

خبير تونسي يستبعد دورا لمخابرات الجزائر

من جهته، وصف الخبير الأمني التونسي، علي الزرمديني، في تصريح إذاعي، أن الصفحة التي تطلق على نفسها تسمية “المارد الجزائري للأمن والاستعلام السري” بـ”المخابرات والتنصت”، بحكم تقديمها معلومات دقيقة عن العمليات الإرهابية التي تضرب تونس، نافيًا أن تكون المعلومات استشرافية، نظرًا لأن الاستشراف لا يمكّن من معلومات دقيقة تحدد الزمان والمكان، ومستبعدًا أن تكون تابعة للمخابرات الجزائرية.

في حين، اعتبرت جهات أنّ صاحب الصفحة هو مدوّن تونسي يعيش في إحدى الدول الأجنبية، ويحصل على معلوماته من جهات من داخل تونس توفر له بعض المعطيات الخاصة بالعمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد.

بينما تؤكد مصادر أخرى أنه ربما تمكّن من اختراق والسيطرة على بعض الصفحات التابعة للتنظيمات الإرهابية في تونس ونجح في الوصول إلى تفاصيل بعض العمليات قبل وقوعها بساعات، مستغلا عملية التواصل بين الإرهابيين وبقية العناصر عبر رسائل مشفرة يتم إرسالها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

العربية نت