حوارات ولقاءات

كمال عمر يجهز حقائبه ومبررات رفض مشاركة الممانعين

رفض ممثل حزب المؤتمر الشعبي في آلية الحوار الوطني المكناة اختصاراً بـ (7+7) كمال عمر عبد السلام، الأحاديث القائلة بأن الآلية منقادة بالكامل لآراء المؤتمر الوطني، بما في ذلك موقفه الرافض لمشاركة الأحزاب الممانعة للحوار في المؤتمر التحضيري بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ونوه إلى أن رفضهم قائم على دعامات قوية كما أنه لم ولن يتغير.
وردّ عمر الذي يتبوأ منصب الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي استثناء رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي من قائمة المرفوض مشاركتهم إلى كونه موقع على اتفاق أديس أبابا الماضي.
حوار: إبراهيم عبد الغفار
· هل صحيح أنكم لم تتلقوا دعوة من الوساطة الأفريقية المؤتمر التحضيري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا؟
– نعم. لم تأتنا دعوة مباشرة فقط سمعنا بأن المؤتمر التحضيري حدد له السابع من ديسمبر.
· هل مازلتم متمسكين بموقفكم الرافض لحضور الأحزاب الممانعة في ذلك اللقاء؟
– بالتاكيد. وليس هناك ما يدعونا لتغيير موقفنا، لكون الحوار التحضيري سيكون فقط مع الحركات المسلحة باعتبار أن الأخيرة لديها محكومون وأسرى وتحتاج إلى ضمانات.
· لماذا إذن تم استثناء رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي من المؤتمر التحضيري وهو من رافضي الحوار؟
– قبلنا بالجلوس مع الصادق المهدي في المؤتمر التحضيري باعتباره أحد الموقعين على اتفاق أديس أبابا الماضي.
· إذن ما هو السبيل لإقناع القوى السياسية الممانعة للحوار الوطني؟
– نحن لدينا مقترح يتمثل في جاهزيتنا لإجراء لقاءات في الداخل مع كل القوى السياسية الممانعة حتى تطرح رأيها.
· هل حددتم موعداً لبداية تلك اللقاءات في الداخل؟
– الحقيقة أن الترتيبات تجري للقاء الأحزاب في الداخل، وأؤكد أننا أجرينا لقاءات مع بعض الأطراف التي تمثل تحالفاً عريضاً، ولكن لا أستطيع الكشف عن فحوى تلك اللقاءات.
· ولكن ما الفرق بين أن تكون تلك اللقاءات في الداخل أو الخارج؟
– موقفنا واضح في اللقاء التحضيري إذْ سنذهب من اجل المسائل الاجرائية مع الحركات السلحة بينما هنالك أمور أخرى ستناقشها الحكومة.
· هناك اتهامات لآلية الحوار بأنها منقادة إلى رأي المؤتمر الوطني الذاهب إلى رفض الجلوس مع الممانعين للحوار الوطني؟
– نحن لا ننصاع إلى رأي المؤتمر الوطني، ولا توجد جهة قد ننصاع لأمرها. الحديث عن اللقاء التحضيري محسوم، وتجدنا ملتزمون بمواقفنا تجاه اللقاء التحضيري التزاماً كاملاً، كما إنه ليس في مقدورنا أن نصطحب معنا أكثر من 100 حزبا إلى الخارج.
· رفضكم للقاء الأحزاب في الخارج من شأنه أن يؤثر سلباً على مسيرة الحوار الوطني؟
– هذا موقفنا، ونحن ليس لدينا مشكلات شخصية مع الأحزاب الممانعة، وإنما نريد أن نحافظ على مسيرة الحوار، ولكن الحديث عن لقاء الأحزاب في الخارج يتنافى مع الواقع وخارطة الطريق التي وضعناها، وتلك الأحزاب لا يوجد ما يمنعها أن تلتقينا هنا في الداخل فيما الحركات المسلحة تواجه موانع تتصل بالأحكام المدونة ضد بعض من قادتها ولذلك نريد لقاء الحركات المسلحة لأن لديها قضايا ونحن نريد أن نحافظ على الحوار بأن يظل سودانياً خالصاً، وسنجتهد لنجد معالجة شافية لمشكلة القوى السياسية الممانعة، وعليه سنجدد الاتصالات بهم.
· تحدثت بأن اللقاء يبحث عن تقديم الضمانات للراغبين في الحوار علاوةً على مناقشة ملف الأسرى، لكن قبيل أيام فقط صدرت أحكام بالإعدام في حق بعض من أسرى الحركات المسلحة ما يعني أنكم أمام مهمة مستحيلة؟
– الحقيقة أنها مشكلة، ولذلك نحن لسنا مع تنفيذ أحكام الإعدام في مواجهة هؤلاء الأسرى، ونتمنى أن لا يجري التنفيذ لكون المناخ السياسي الحالي لا يتطلب تلك الخطوة. كذلك لا بد من الأخذ في الحسبان بوجود نقاشات منتظرة مع الحركة الشعبية – شمال وحركة تحرير السودان جناح أركو مناوي فيما يخص أسرى الفصيلين لدى الحكومة.
· هل لديكم أي مساعي للتوسط في قضية الأسرى الشائكة؟
– نستطيع التوسط في قضية الأسرى، فتلك القضية مهمة لنا في الحوار الوطني، لأن قضية المحكومين تتطلب منا خطوات أساسية، فإطلاق سراح الأسرى يمكن أن يسهم في إقناع الحركات المسلحة في المشاركة بالحوار الوطني.
· بحسب المواقيت انتهت انتهاء مهلة وقف إطلاق النار وهذا من شإنه أن يؤثر سلباً على لقائكم المعتزم بالحركات المسلحة؟
– نناشد السيد رئيس الجمهورية بتمديد مهلة وقف الطلاق النار، وفي رؤيتنا ومنظورنا أن هناك قضية أكبر من التفاوض وهي الحوار الوطني، وفشل التفاوض ما هو إلا نتاج لعدم وجود رؤية سليمة لحل أزمة البلاد وهذه الرؤية متوافرة حالياً في الحوار الوطني.

الصيحة

تعليق واحد

  1. انت ما دام ما عزموك مالك ماشى غايتو جنس ضهب وقوة عيين !!!!!!