رأي ومقالات

الاحتفال بالمولد.. سنة وجااائز..

ما أن تطل علينا مناسبة مولد الهدى صلوات ربي عليه وسلامه، الرحمة المُهداة والنعمة المُسداة، إلا وتطلع علينا تلك الجماعة، يلوكون الأسطوانة المشروخة، بأن المولد بدعة والاحتفال به منكر وحرام، يشرعون في الدين بغير هدى ولا كتاب منير. ولكن عزاؤنا، انهم لن يثنوا الأمة المحمدية عن تعظيم رسولهم بشتى السبل، وكيفما شاءوا. ويا لعجبي! يطلع علينا أحدهم، ليقول إن الصوفية يبجلون الرسول أكثر من اللازم.. سبحان الله! ألم يعلم كيف كان يبجل صحابة رسول الله رسولهم؟ كانوا من حبهم له شربوا دمه وتمسحوا بمخاطه وتطيبوا بعرقه. فماذا يساوي حبنا لرسولنا من حب أصحابه له؟!. ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم ، عظَّمه رب العزة إذ قرن اسمه مع اسم الجلال في الشهادة.
وهنا إن شاء الله سنوضح بالأدلة النقلية والعقلية وإجماع المسلمين جواز الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل وجوب ذلك لما آل إليه حال المسلمين من بُعد عن السنة، بل وظهور فرقة تُسمى بـ(القرآنيين) لا يأخذون بالسنة ولا يعرفونها، ودونكم من جرت محاكمتهم بالردة.
أول هذه الأدلة، ألم يحتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمناسبة مولده بأعظم شعيرة وهي الصيام وذلك في كل أسبوع؟ نعم.. عندما سُئل صلوات ربي عليه وسلامه عن صيامه ليوم الاثنين، قال:«ذاك يوم ولدتُ فيه». أتدرون معنى هذا؟ أي أنه يعظم ذلك اليوم لأنه يوم ميلاده. فإذا كان هو يحتفل كل أسبوع بميلاده، ألا يحق لنا نحن أمته أن نحتفل بمناسبة ميلاده كل عام؟.. مالكم كيف تحكمون؟!
ثم نسوق أقوال بعض العلماء ونبدأ بالإمام ابن تيمية المرجع الأول للفرقة (الوهابية) التي تفجُر في خصومة الصوفية الذين يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولنرى ماذا قال عن الاحتفال بالمولد النبوي: ذكر الإمام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم) 297/1، قال: (إن الاحتفال بالمولد قد يفعله بعض الناس، إما مضاهات للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له. والله قد يُثيبُهم على هذه المحبة والاجتهاد) -انتهى- نقول وشهد شاهد من أهلها.
سُئل شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني – وهو من أتباع ابن تيمية- عن عمل المولد، فأجاب:(إنه بدعة حسنة لم تُنقل عن السلف من القرون الثلاثة، ولكنها اشتملت على محاسن). لا فُضَّ فوك أيها الإمام.. لقد أثبت شيئين مهمين، هما أن هنالك بدعة حسنة، ثم اقرارك باشتمال المولد على محاسن وليس مساوئ كما يزعم الضلال.
أما الإمام المحدِّث الفقيه أبو شامة شيخ الإمام النووي فقال:(من أحسن ما ابتُدِع في زماننا، ما يُفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من صدقات ومعروف وإظهار الزينة والسرور. فإن ذلك يُشعر بمحبته صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعله وشكراً لله تعالى على ما منَّ به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين). انتهى..
نعم..القصد من الاحتفاء بمولد الهدى هو إظهار الفرح والسرور بتلك المناسبة التي لم تتكرر في تاريخ البشرية، وقد فرح بها الشجر والمدر، بل انشق لها القمر. وقد تحدث أئمة كُثْر في القول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي، بل والحث عليه، ومنهم الإمام السبكي قال: عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا ونشعر بشيء غير مألوف. وقال الإمام السخاوي: بدأ المولد بعد ثلاثة قرون من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، واحتفلت به جميع الأمم الإسلامية على سائر الأقطار. وذكر الإمام السيوطي في كتابه (حُسن المقصد في عمل المولد)-(ص 54-62)، أصل الاجتماع لصلاة التراويح سُنة وقُربى. وكذلك نقول أصل الاجتماع لإظهار شعائر المولد مندوب وقُربى وهي نيَّةٌ مستحسنة بلا شك.
روى الإمام البخاري في كتاب (النكاح) أن أبو لهب يُخفف عنه من عذاب جهنم كل يوم اثنين ويمُص من إصبعه ماء بقدر رأس الأصبع، وذلك لاعتاقة لثويبة عندما بشرته بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا شأن الذي مات على الكفر، فما شأن المسلم الموحِّد الذي يفرح بمولده عليه وآله أفضل الصلاة وأذكى التسليم؟.
إذا كان هذا كافراً جاء ذمه ٭٭ تبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائماً٭٭يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره٭٭ بأحمد مسروراً ومات موحدا
إذن..إخوة الإسلام، عندما نحتفل كل عام بمولده صلى الله عليه وسلم، يجب أن يكون الاحتفال حقيقياً لا تقليدياً، حيث تُنصب السرادق وتُصنّع الحلوى ويتحول الاحتفال من عبادة إلى عادة، كلا.. يجب أن يكون الاحتفال بالاقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم في أقوالنا وأفعالنا، وحركاتنا وسكناتنا، وأن نجاهد ونذُبَّ عنه تلك التُّهم المفتراه من قبل أعداء الإسلام ونعض على ديننا بالنواجذ ولا نرضى الدنيئة فيه. وفقنا الله وإياكم إلى التمسك بحبل الله المتين.
ثم فلننظر ما المغزى من الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، وهل فيه مفسدة كما يزعم المنكرون،أم مصلحة للأمة الإسلامية؟.
نقول إن الهجمة الشرسة من أعداء الإسلام والتي يستخدمون فيها -للأسف- بني جلدتنا، تقتضي أن نذُبَّ عن ديننا ورسولنا بشتى السبل. هل تدرون أن التنصير والاستشراق يسري في أمتنا المسلمة كما تسري النار في الهشيم. ونحن عندما نحتفي بمولد رسولنا كل عام، أقلها نذكر الغافلين بالتمسك به وبسنته السمحة، وهو موسم للدعوة بإقامة المحاضرات والندوات، والأهم من ذلك غرس حب الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس صغارنا، وذلك بصنع حلوى مخصصة لتلك المناسبة. واسمعوا هذه القصة المؤلمة، أن نصرانياً في إحدى المدارس المختلطة بأبناء المسلمين والنصارى، يأتي بحلوى ومعها خبز جاف (قرقوش). ثم يقول للصبية إن الحلوى هي عيسى والخبز الجاف هو محمد. فمن يريد عيسى يعطيه حلوى ومن يريد محمد يعطيه قرقوشاً. فبالطبع كل الأطفال يقولون نريد عيسى. وهكذا يبدأ التنصير للصغار، ومن هنا نلفت لخطورة النصارى في مدارس المسلمين، وأبناء المسلمين في مدارس النصارى.
وخزة أخيرة:
أخيراً نقول لمن يدعون حرصهم على التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعقيدة الصحيحة، التفتوا الى الذين يمرقون من الإسلام ودعوا من به وشأنهم، وكيف يعبدون الله ويعظمون رسوله، فإن أخطأوا لهم أجر الاجتهاد وإن أصابوا فلم أجران.
وهل الأمة الإسلامية اليوم معافاة في أصول دينها وتبقى الالتفات الى الفروع؟ كلا والله! وجهوا سهامكم الى أولئك الذين ينقضون عُرى الإسلام في بلادنا بأفعالهم المُنكرة وآرائهم الشاذة..
وُلِدَ الهُدَى فَالكَائِناتِ ضِيَاءُ٭٭ وَفَمُ الزَّمَانِ تَبَسُّمٌ وَثَنَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّأ مِن كُلِّ عَيْبٍ ٭٭ كَأَنَّكَ خُلِقْتَ كَمَا تَشَاءُ

حمَّاد حمد محمد
الانتباهة

‫11 تعليقات

  1. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
    وبعد ..!
    يقول عز من قائل :- (..وإعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ..
    ..وفي أخرى :- (..أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..)
    ….
    والناظر والمتدبر للآيتين الكريمتين السابقتين يدرك أننا في ميل واضح عن ما دعتا إليه بأمر المولى لنا ، فقد تكاثرت الطوائف وتناثرت تلك التى تدعي إلإنتماء للإسلام الذي نبذ التفرق ودعا إليه الامة للتوحد والتآذر …وكان هذا مقصدا واضحا أراد به المولى أن يجعل قوتها في توحدها من بعد توحيد ربها ….ولأن في التفرق والتشرذم والإنصياع للافراد والأتباع غير محمد ضعف من شأنه أن يجعل للآمة إلإسلامية أعداءها من متبعبها ..ويضعف موقفها بين سائر الأمم كان محمد صلى الله عليه وسلم حريصا إيما حرص على توحيد أمته في حضوره وغيابه . ولأن إلإختلاف كان فطرة البشر فيما بينهم فكان فهم الدين وما ينزل منه على محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن تكتمل فصوله وبعد أن إكتملت كان المسلمين من صحابة رسول الله بختلفون في حضور النبي بينهم ومعاصرتهم له في فهم الآيات والأحاديث ، فكان هذا شيئ يبعث بالطمأنية بأن الدين على حق ما دام الخلاف في الفهم فيه من أجل الدين وفي الدين ، ولكن كان أدب الخلاف حاضر بين الصحابة رضوان الله عليهم وكان إلإحترام ديدنهم لكل من رفعه الله بدرجة من علمه فكانو – رغم إختلافهم يتطايبون – وبردون ما أختلفو حوله إلى الله ورسوله دون إساءة أو تجريح !

  2. بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله حب الرسول صلى الله عليه وسلم حق اريد به باطل لوكان المولد حب للرسول صلى الله عليه وسلم لاحتفلنا به كما فعل هو وليس على هوانا .
    كان صلى الله عليه وسلم يصوم كما ذكر الكاتب وليس كما يفعل الجهلة اليوم واذا كان ذلك حبا له هل نحن نحبه اكثر من الصحابه الكرام وهل فقدناه اكثر منهم وهو يقول (عليكم بسنتي وسنت الخلفاء ……….واياكم ومحدثات الامور فإن كل محدثه بدعه ) وحبه باتباع سنته وليس بالاختلاط والفساد .
    واذا كنت بتحب الرسول صلى الله عليه وسلم اتبع سنته .(اعفوا اللحى وخففوا الشارب) (اني لا اصافح النساء ) وليس الحب بالشعارات الحب بالعمل …ان المحب لمن يحب مطيع
    ليس الحب بمخالفته فيما فعل هو لم يحتفل بهذه الطريقه هل نحن افضل منه حتى نفعل ذلك علينا بفعل الذي فعل فقط دون زيادة او تنظير
    وليس في الاسلام بدعه حسنه فكل البدع ضلال كما جاء في الحديث .(كل بدعه ضلاله ) فكلمة كل ليست للتجزئه وهو لا يحتاج لشرح .
    وهل نحب الرسول صلى الله عليه وسلم فقط في هذه الايام علينا ان نحبه طيلة العام .
    واخيرا انا لا انتمي لاي جماعه حتى لا اتهم من قبل اي جماعه فانا مسلم والحمد لله والحق احق ان يتبع .
    فالحلال بين والحرام بين والموفق من وفقه الله .

  3. ……
    رميت بالمقدمة أعلاه وأنا أرمي إلى ما قبلها وبعدها …ومقصدي منها سأوضحه لاحقا مع السرد ولكن قبل هذا أذكر نفسي وأعلم غيري بإنني (مسلم وكفى) ولا أنتمي إلى إي طائفة دينية أخرى ولا يشرفني ذلك لأن الله قد من علي وعلى وغيري بأعظم شرف وهو إنتمائي لهذه الأمة ( أمة الإسلام) وهذا يكفيني أما إنني أشهد ربي بأن أكفر بكل الطوائف الدينية التى ليست من إلإسلام في شئ ، ولم تقدم له شئيا غير أنها خصمت منه وأساءت إليه .كما إنني لا أعظم بشرا ولا سلطانا ولا أميرا ولا عالما غير محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن كان لبشر أن يعبد بشرا لعبد محمد صلى الله عليه وسلم خير الورى ، كما إنني أمتثل لأمر المولى عز وجل إذ دعانا إلإ التآذر والإتحاد وإلإصطفاف خلف نبي واحد وإمام واحد قائدا للناس دينا ودنيا ..وهو القائل :-(وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقو)..
    وإمتثالا لأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديثه ونصحه الذي بذله من أجل أن يجعل الأمة خلفه موحده في حضرته وفي غيابه ..وكما أن محمد صلى الله عليه وسلم لم يأمر بإبتداع الجماعات والطرق في إلإسلام والتى من شأنها أن يتخذ منها العدو فيها موطئا يفج فيه بين صفوف المسلمين ،ولم يرد نص حديث صريح واحدا أو إيه قرآنية كريمة تدعو في مضمونها وصريحها إلى التحزب والتعصب للاشخاص وإنشاء الجماعات أو الطوائف بإسم الإسلام..ولأن في ذلك مضيعة للدين وتشويها لصورته في خشية أن يتيه الناس في تعظيم الأشخاص (قادة الطوائف ورؤسها) ويكون الزجر للاخر ليس في إختلاف في الدين وإنما لإختلاف حول الأشخاص ..وهكذا تذهب هيبة إلإسلام كما يريد لها الأعداء ، ولذلك أنا أكفر بكل الجماعات والأحزاب والطوائف والطرق الدينية ولا أؤمن بإي مسمى أو مفهموم حديث لا أصل له في دين إلإسلام ، ولا أتبع إي شخصا مهما بلغت مكانته أو علمه ولن أخذ منه إلإ ما جاء على محمد غير ذلك ..لا أرى أن هنالك في الخليقة أحق بإلإتباع من صحابة الرسول الكريم من بعده وكما أمرنا بذلك ..وإنني لم ولن أغلق نفسي عند كتابا أو مذهبا واحدا في الدين ولم ولن أخذ من شيخا أو معلما واحدا ولن أقف عند ترجيحا واحدا في إي المسائل فمن وجدت فيه أمرا للمولى ونبيه عز وجل إلتزمته وإن وجدت نهيا تركته ..بعد إلإستخارة وإلإستعانة بربي في إرشاده لي وتوفيقيه وتوجيهه لي حيثما كان الخير ، ومبلغي في ذلك إرضاء المولى بإتباع ما جاء به إلينا مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وغايتي الاسمى والمثلى هي أن يحشرني الله برحمته قبل عمله في جنته ، يوم أن يأتيه كل العباد فردا ،فلا تفنعك طائفة ولا يشفع لك سيد أو عالم كنت له متبعا غير حزب محمد صلى الله عليه وسلم ..ونصيحتي لغيري من بعد نفسي أن لا تشغلكم الاسماء كثيرا وتطربو لها وتبعدكم عن الدين وأنتم لا تشعرون فمن كان من تحسبوه على صلاح أسألو الله له الدوام وأسألوه أن يهديدكم مثله ، وهذه هي علاقتك بإي بشر مثلك ..فعمله هو إن كان خيرا أو شرا يجز به ولن يشفع أحد لأحد غير محمد صلى الله عليه وسلم ..لذا دعو الإختلاف والتشرذم وإصطفو خلف محمد صلى الله عليه وسلم فإنه ما زال حيا بيننا ما دمنا ملتزمين بأمره متحابين لا مختلفين .

    آسف على إلإسهاب وكان لابد ..
    فقد جانب الأخ حماد الكثير من الصواب في سرده أعلاه .. فلا يوجد في إلإسلام ما يسمى (بألبدعة الحسنة) وإنما هنالك (السنة الحسنة) وإلإختلاف واضح ومن ظن أنه أتى بشيئا يظنه حسنا ولم يكن من قبل في الدين فقد إتهم محمد صلى الله عليه وسلم بخيانة الأمانة ويكذبه وهو القائل في كتاب ربه :-(اليوم أكملت لكم دينكم…) الإية
    وكما ان البدعة في تعريفها حسب الشرع إنها الزيادة أو النقص في الدين ، والدليل على أنه لا يوجد في الدين ما يسمى ب(البدعة الحسنة) قول محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف 🙁 كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ..والملاحظ أن لفظ (كل )وكما ورد في نص الحديث يعني الشمل دون إستثناء أو تعريف أو تخصيص وإن أراد أحدهم بأن يقول بأن هنالك بدعة حسنة فقد ينافي بذلك ما ورد في الحديث .
    وأمر أخر وهو أمر إلإحتفال بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي أثار جدالا بين سائر السلف والخلف بين التحريم والجواز ..فهو حسب إجتهادي والله أعلم ..
    بأن السائر في كل شئ إلإباحة ما لم ينهي عنه المولى عزوجل ورسوله ، ومن يمتلك دليلا واضحا صريحا الدلالة قطعي الثبوت على التحريم فليفدنا به ، وكما أن خير الخلق أجمعين نكون له ظالمين إن حصرنا إحتفالنا به في يوما واحدا بل كل الإيام للمسلمين فرحا بقدوم محمد صلى الله عليه وسلم بل فرح الصخر والنبات والبهم بقدومه ،فإن حق محمد على أمته عظيما ..وإياما في حضرة إلإحتفال به إجحافا له ..
    ………
    والشيئ الأخر واجب التنبيه له هو أن كيفية إلإحتفال بعظمة ميلاد النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم وفضله على الأمة هي التى كانت تنبغي أن تكون مناط النقاش وإلإختلاف لا الخلاف ..
    فإلإحتفال بمولد محمد صلى الله عليه وسلم جائز بل حق على كل مسلم ..
    ولكن كيف يكون إلإحتلاف ؟
    وإجابة السؤال هي التى تمحي كل أثر للخلاف .. فإلإحتفال به تعظيما له وتدارسا لسيرته العطرة وكيف أنه جاء بالنور والهدى مبشرا لهذه الأمة ومنقذ لها من ظلام الشرك والجهل ،إلإحتفال به يكون بإلإمتثال لأمره وسنته والصلاة عليه وإحياء سنته وسؤال المولى شفاعته وإن كان إلإحتفال به طوال العام وطول العمر لا يوما واحدا ..هذا هو إلإحتفال الذي يعبر عن تعظيمك لهذه المناسبة وتعظيمك لنبيك ومن قبله ربك تعظيما يليق بعظمته عزوجل ..وإن خرج إلإحتلاف عن هذا فهو الذي يرمي به إلى التحريم -إن كان فيه
    ما يدعو لمنكر أو شرك – هذا والله أعلم !

  4. جزاكم الله خير على الموضوع والتعليقات. دى المواضيع الفيها فائده للقارئ كل الاراء بالادله والكل يتقبل رأى الاخر والمناقشه السمحه كما سماحه الدين الاسلامى ونبييه عليه افضل الصلاه والسلام

  5. يكفي ان بدعة المولد ابتدعوها الشيعة الفاطميين …
    وهل ياتي من الشيعة خير …………؟؟؟؟؟؟ظ
    ولو كان جائز تقول لاحتفل به صحابته قبلنا …..

  6. يكفي ان بدعة المولد ابتدعوها الشيعة الفاطميين …
    وهل ياتي من الشيعة خير …………؟؟؟؟؟؟ظ
    ولو كان جائز كما تقول لاحتفل به صحابته قبلنا …..

  7. مدام عارف إنو الصحابة كانو بحبوه. فمن باب أولى انهم يحتفلوا بمولده لو كان جائز.
    قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ» فكل ما سوى هذين العيدين بدعة.
    ومدام عارف إنو كان بصوم يوم الإثنين يوم مولده طيب صوموا يا صوفية وخلوا النطيط والرقيص بإسم الرسول صلى الله عليه وسلم.

  8. يجب ان تعرف البدعة تعريف دقيق وواضح وان لا تكون فضفاضة عريضة فتلبس لكل شئ ويزج بها فى كل شئ من امور الدين والدنيا ، وحسب فهمى والله اعلم ان االبدعة تكون فى امر العبادات والاحكام القطعية والحدود وكل الثوابت الدينية اما ماعداها فهى تعرف بالسنة الحسنة والتى ينطبق عليها الحديث من سن سنة حسنة ألى أخر الحديث ، والباب مفتوح للتحسين والتجويد فى السنن الحسنة وإبتداعها واجرها من سناها إلى يوم الدين . وشئ غريب ان يطرح سؤال مثل وهل كان الدين ناقص حتى يكمل بهذه الاشياء ، الدين كامل وتام فى التشريعات والأحكام وكل شئ ولكن يحتاج إلى تجديد الفهم وتجديد الفتاوى وليس التسليم فقط بإجتهادات السابقين والإنكفاء على كتبهم كأنها قرأن منزل وكما قال بعض جمهور الفقهاء هم رجال ونحن رجال هم لهم فتاويهم ولنا فتاوينا وكلها لا تخرج عن أطار الاصول والدين ، والإحتفال بمولد النبى ليس عبادة وهى من العرف والعادات التى إن لم يرتكب فيها محرمات او يكون فيها سفور او تبرج او شركيات فلأبأس بها فهو من توقير النبى صلى الله عليه وسلم ، ومن تكريم النبى صلى الله عليه وسلم والناشئة فى هذه الايام يحتاجون للتنبيه ولفت انظارهم وعقولهم نحو النبى صلى الله عليه وسلم وهم تحاصرهم الميديا ووسائل التقنية الحديثة التى تلهيهم عنه صلى الله عليه وسلم . ولعل إحتفال الاحباش فى المسجد النبوى ورقصهم ولم يمنعهم الرسول صلى الله عليه وسلم بل كما جاء عنه أنه قال دعوهم حتى يعلم النصارى أن فى ديننا فسحة . وقد وطأ النبى صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة حتى ترى رقصهم فإن كان هم حديثى عهد بالإسلام فهل أمنا عائشة حديثة عهد . وأما الذين يقولون أن حب النبى يكون بإتباع سنته لا حبه لذاته وهذا على خلاف ما كان عليه الصحابة فقد كانوا يحبونه لشخصه ولكريم فضائله واخلاقه وطيب نفسه لدرجة أن غير المسلمين قالوا : ما رأينا احد يحب أحد كحب اصحاب محمد لمحمد ، فقد كان يأخذون شعر رأسه إذا حلق بل اهداهم إياه كما فى حجة الوداع وابلغ من ذلك الذى اراد ان يلامس جسد النبى جسده كما فى الحديث المشهور عندما خطب النبى فى اخر أيامه من له حاجة عندى ان يقتص منى فخرج رجل فقال انا والحديث معروف ….. الإتباع قد يكون بالإكراه او الخوف او شئ أخر ولكن الحب الشديد يؤدى إلى الطاعة عن محبة وإقتناع ورضا نفس وتعبير عن المحبة الصادقة ، والصحابة رضوان الله عليه احبوا خصاله من صدق ومروءة وأكرام الضيف ومناصرة المساكين وصبره وحبه لهم فأحبوه أكثر من ابنائهم وزوجاتهم فما قال كلمة إلا تجدهم صاغين مزعنين عن طيب نفس بل وبحماس كبير وإقبال بهمة عالية فصارت احاديثه مقدسة .

  9. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم جزى الله اخونا حماد حمد محمد خير الجزاء بما قدم في الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ونسال الله تعالى ان يجمعنا واياه وجميع المسلمين (الوهابيه لالالا ) في جنات الفردوس ونسال الله تعالى ان يكفينا شر الوهابيه فهم اسوأ من الماسونيه واسوأ من اليهود واسوأ من الشيعه كل المصائب الحاصله الان في العالم الاسلامى من خبث الوهابيه

  10. ( إنه بدعة حسنة ) ‘ ( من أحسن ما ابتدع في ديننا ) الرجاء التأكد من هذا الكلام ومصادره ماهذا الكلام ألا يعلمون أن كل بدعة هي شر فمعنى البدعة كل محدثة في الدين من زيادة أو نقص والمبتدع كأنه يكذب كلام الله ” اليوم أكملت لكم دينكم ” وكأنه يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤد رسالته – وحاشاه أن يفعل مثل ذلك – ثم أن الاحتفال لم يأتي إﻻ في عصر الدولة الفاطمية التي قد ابتعدت عن القرون اﻷولى فلو كان مثل هذا الفعل صحيحا لسبقونا إليه ويكفينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم( فيما معناه) “أوصيكم بالسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات اﻷمور فإن كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار “