قصة السودانية التي حاولت الانتحار في اميركا بسبب اولادها

فى امريكا فى سودانيات اخوات عايشات هناك مع اسرهم وشغالات متطوعات بيترجموا للبوليس الامريكى وفى اجناس تانية من دول تانية بيترجموا لغة بلدهم للبوليس الاميركى

حكت لينا واحدة فيهم قالت مرة اتصلوا على ناس البوليس وقالوا ليها تعالى ترجمى لينا كلام المرا دى قالوا ليها حاولت الانتحار بلعت كمية من حبوب الضغط والسكرى قالت لما وصلت لقيت المرا سودانية بى ثوبها قالت قلتها وحضنتها وسلمت عليها وبكيت معاها حسيت بيها زى امى وخالتى وعمتى وقعدت اتونست معاها وقلت لية يا خالتى دايرة تنتحرى ليه ؟ قالت لي اولادى جدعونى فى بيوت العجزة قالت اتخلعت خلعة السواد واللواد لانه نحن السودانين ما عندنا كلام زى دة استحالة نودى امنا بيت العجزة لكن للاسف هسا الظاهرة دى انتشرت وبقت فى السودان كمان

قالت اتونست معاها وقلت ليها احكى لي الحاصل شنو ؟ قالت لي كنا فى السودان عايشين فى امان الله زوجى اتوفى وخلى لى خير كتير وما جبت غير اولادى الاتنين ديل لما ابوهم مات كانوا كبار وقالوا ما عايزين السودان دايرين نمشى امريكا بلد الحضارة والعلم والبحوث ماشين نعيش فيها رفضت قلت ليهم احسن لينا بلدنا وسط اهلنا قالوا لي لا الا نسافر بيعونى البيوت والدكاكين وسافروا واشتروا بيت طابقين فى امريكا واحد سكن تحت بى اولاده والتانى سكن فوق بى اولاده ورسلوا لي جيتهم فى امريكا كل واحد يقول للتانى امسك امى عندك وحتى النسوان كل واحدة تقول لى التانية خليها تقعد عندك لما فى النهاية ودونى بيت العجزة وانا من القهر والحزن بلعت الحبوب وما عايزة اعيش فى الدنيا دى بعد اولادى جدعونى فى بيت العجزة

قالت طوالى ضربت لى ولدها وجانى فى قسم الشرطة ولد طويل وعريض بس بقى عليه المثل البقول الطول طول النخلة والعقل عقل السخلة قالت اول ما شاف امه قال ليها دايرة تفضحينا قالت زعلت منه زعل شديد واديتوا درس فى الاخلاق وفى احترام الوالدين وعن عقوق الوالدين واثرها السيئ عليه وانه ربنا ما بوفقه فى حياته وان الجنة تحت اقدام الامهات واولاده بعدين بيعملوا فيه كدة زى ما عمل فى امه وكما تدين تدان ويمهل ولا يهمل والديان لا ينام.

بقلم: حنان النقر