رأي ومقالات

إلى مسئولي الخرطوم.. ألاتستحون!!

-1-
إبان حكومة د. عبد الرحمن الخضر كتبت مقالا تحت عنوان ( شاشات إلكترونية تنقل كتاحة الخرطوم ) تناولت فيه الحال المزري الذي وصلت له النظافة في ولاية الخرطوم , وقلت يومها ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ، ﺃﺷﻌﺮ ﻭﻗﺪ ﻳﺸﺎﻃﺮﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮون ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻭﻛﺄﻥ مسئوﻟﻴﻬﺎ ﻻﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺗﻄﻴﺮ
في ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ أو ﺃﻧﻬﻢ ﻻﻳﺘﺠﻮﻟﻮﻥ في الأسواق ﻭﻻيشاطروننا نفس هذه المساحة التي تكتم غبارها الأنفاس !
أو أن زجاج سياراتهم شاشات إلكترونية تنقل لهم الطبيعة الساحرة من خضرة ومياه و أزاهير وهضاب وتحول لهم الأكياس المتطايرة إلى رذاذ والكتاحة إلى أجواء منعشة وضباب!!
و أضيف الا يزور هؤلاء السادة المسئولون الأخوات والخالات والعمات ويشاهدون في طريقهم الشوارع والحارات التي تغطيها الأتربة و الأوساخ ؟!
-2-
للأسف بدلا أن نتقدم إلى الأمام أصبح الحال أسوأ من ذي قبل وقد تقهقهرنا أكثر إلى الوراء , وقطعا أن مقالي هذا أو السابق ليست أولى المقالات فقد بح صوت الصحف والكتاب و كتبوا عن النظافة مئات المقالات وكأن المخاطبين في آذانهم وقر .
من حقنا أن نسأل ماذا يغعل هؤلاء المسئولون الذين يتولون أمرنا وأمر هذه العاصمة ؟! , هل وظفوا للكراسي الوثيرة و فخامة المركبات ؟ أم ماذا يفعلون من الصباح إلى نهاية الدوام , وعنوان ولايتهم لايخفى على الزائر والمقيم والسكان !!
ومع كل ذلك نسمع جعجعة ولانري طحين هيئات نظافة ومشاريع وكأنها وظائف ومناصب خلقت لاعاشة شاغليها وترفيه موظفيها , بالله عليكم أين وجود هذه الجهات في شوارع عاصمة البلاد , غطت الأتربة جميع الشوارع المسفلتة و أصبح قلب الشوارع مكباً للنفايات وتردت البيئة بشكل مقيت. وأصبحت عاصمة اللاءات ترقد حزينة في حضن النيل غبشاء بائسة غير مغتسلة حتى بمائها التي تتوسدها , بعكس عواصم خلق الله التي تلاقيك فاتنة ساحرة تبتسم في الوجوه .
-3-
أليس من الأفضل أن يلزم جيوش هؤلاء المسؤولون بيوتهم من وزراء بالولاية ووكلاء وجوقة مستشارين ومساعدين ومدراء مكاتب و مراسم , وتحول مخصصاتهم ونفقاتهم الباهظة في نظافة العاصمة ؟ ماذا سيصيبنا أو ينقصنا إن لزم هؤلاء بيوتهم , ألايستحون أن ينفق عليهم الشعب دون مقابل ؟؟
هذه البلاد على إتساعها كان يسيرها الضباط الإداريون ولم نر في عهدهم هذه الأكوام من القاذورات , التي يمر عليها بكرة وعشية جيوش المسئولين و أقصي مايفعلونه تعتيم الزجاج !!
-4-
اذهبوا إلى العاصمة البورندية ( كيغالي) واسألوا مسئوليها النساء كيف استطعن أن يحولن عاصمة مدمرة منكوبة غير آمنة كانت مسرحاً للإبادة الجماعية تفوح منها رائحة الموت , كيف تحولت إلى أجمل مدينة سياحية في أفريقيا بشهادة الأمم المتحدة رغم بساطة الحال وتواضع الإقتصاد !!
كيغالي مدينة ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﻧﺎﺋﺒﻴﻪ .
و ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ يديرها موظفين بسطاء , ليسوا جيوشا من الوزراء !!
من يصدق أن عاصمتنا ( المتسخة) هذه, يديرها أكثر من خمسة عشر وزيراً وثمانية معتمدين و عشرة أضعافهم مساعدين وضعف ذلك مستشارين , ومئات الآلاف من الموظفين , وبعد كل تلك الجيوش لانري طحينا , ألايستحون!!
إلى لقاء ..

بقلم : محمد الطاهر العيسابي
motahir222@hotmail.com

‫7 تعليقات

  1. المشكلة المسؤول والمواطن أعداء للوطن هم ضد النظافة وضد الحضارة
    هناك تقصير وعدم مبالاه مبالغ فيها من المسئولين خاصةً مايخص النظافة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والله الداير يشتغل بشتغل كمثال الوالي الهمام الفارس المغوار محمد طاهر ايلا ضرب أروع الأمثال ليس في بوتسودان فحسب بل على مستوى السودان كيف كانت مدني واليوم بدأت ترتدي حلة زاهية من بين المدن السودانية . من أول وهله من تعيينه بدأ العمل
    الجاد والدؤوب ليت باقي الولاه أن يأخذو ولو جزء بسيط من همته ونجاحاته الغير مسبوقة على مستوى السودان
    ساس الامور بحكمة وروية في كل يوم نهضة وقرار
    حياك ربي انت صرح محبة انت الذي هيأتهم ورعيتهم يادار
    فمضوا الى غاياتهم في همة ونصيرهم الواحد القهار
    حفظك يامحمد طاهر ايلا وسدد خطاك أنت الامل بعد الله سبحانه وتعالى في سعادة وترقيتة الشعب السوداني

  2. دى هدية البشير لينا بأن اهدى لنا هذا الوالى المقيت الذى من يوم ما طب العاصمة وهى متدحرجة الى الخلف كل شئ فيها انعدم حتى الموجود على قلته دمره وخربه ربنا يعوضنا الناس دى رايده فينا مغصة ربنا يتولانا برحمتو ونطلب منه ان ينصف بيننا وبينهم يوم القيامة لانو شكلنا وبهذه الافعال البيعملوها فينا دى ما حا نعيش لحدى ما نشوف انتقام ربنا منهم فى الدنيا ولكن فى الاخرة اكيد حا نشوفوا و مانا عافين لهم ابدا ابدا .

  3. حقا موضوع النظافه عاوز ناس همه وشباب وناس عاوزة النهوض بالوطن وليس كلام واين الشركات الخاصه وبالله كل مسئول راكب سيارة ومكتيب وسير واثاث وكم هائل من النظافه والسؤال هل الوزارات واممها نظيف والشارع امامه ؟ والاجابة ؟ واضحة وهو المثل المفترض كل صباح يمر على الوزارة من الباب الى الباب والشارع ويتفقد الرعية والنظافه هل فعلها وزير ولا مسئول واحد فى الوطن؟ بصورة دورية الى ان ينزل المعاش وده واجبه وعمله وبياخذ مقابل ذلك؟؟ من اخذ الاجر حسب بالعمل واين عملهم بل كتكثر الاجتماعات والمحصلة؟؟ صفر؟؟؟؟؟ واين العمل الميدانى من قبل 40 سنه بتقول السودان يبنى بالعمل الميدانى وفى كل المجالات؟؟وليست البروج العاجية؟؟ العهد تغير واللغة تغيرت الا ناس الحومه والوزراء والمسئوليين؟؟

  4. المشكله انو النظافه سلوك وهو منعدم عند السودانين عشان كده مهما عملوا الحكام الخرطوم ما بتنضف