حوارات ولقاءات

محمود عبد العزيز : هذا كان شعوري عندما ارتديت ” الكاكي ” ووقفت بجانب الرئيس !

بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لرحيل الفنان محمود عبدالعزيز ، نقوم بإعادة نشر هذا الحوار المختلف الذي أجرى مع الراحل قبل أسابيع من وفاته ، والذي كشف من خلاله عن الكثير من الأشياء التي كانت تشغل بال جمهوره آنذاك .
بداية .. ماهي ملابسات الفوضى التي حدثت بالمسرح القومي بسبب حفلك الأخير ؟
أنا في قمة اندهاشي لما حدث لحفل المسرح القومي ورغم ذلك ظللت لوقت طويل متكتم عن مجريات الأحداث التي صاحبت الحفل ، وأعني هنا متعهدة الحفل ، وهنالك العديد من السلبيات التي صاحبت إجراءات الحفل والتي أنا برئ من فشلها .
ماهو ردك على جمهورك الذي عانى مما حدث ودفع من حر ماله للاستمتاع ولكن خاب طنه ؟
أقدم إعتذاري الشديد لما حدث لأن الجمهور لا يعلم ما خلف الكواليس التي ظلت تلاحق عدد من الحفلات الأخيرة التي كان مصيرها الفشل ، ولم يكن لي فيها ذنب لأن الجمهور عليه بظاهر الأمور فقط أما باطنها فلا يعلمه أحد إلا نحن و ” أهل مكه أدرى بشعابها ” .
لماذا تأتي المصائب عليك تباعا .. وأعني بذلك حفل بورتسودان والذي خلف أحداثا مثيرة ؟
ما يحدث هو مقدر ومسطر ولكن للفرد منا دور فيه لكنني لا أريد الخوض في مواضيع وتبريرات لا يستفيد منها القارئ ولكن ما أريد أن يعلمه جمهوري بأنني لا أحتمل أن أكون بعيدا عنهم عند ميقات أي حفل ، لكن هناك ما هو أقوى ويجعلني أتغيب عن جمهوري رغما عني وعن إرادتي فلا يعقل أن أتمرد على جمهوري الذي أحبه ويحبني وكل ما يقال ويردد من شائعات لا أكترث لها كثيرا فأنا أعلم تماما ماذا أريد وماذا أفعل وقت ما أريد .
ماهو شعورك بعد أن عادت هجليج إلى حضن الوطن وماهو دور الفنان تجاه قضاياه الوطنية ؟
عندما شاركت في النفرة كان إحساس الوطنية يتغلب على أي إحساس آخر وهو إحساس غير عادي ، وعندما يكون الحديث عن الوطن تصمت كل الأصوات أما بالنسبة لدور الفنان فهو يختلف عن الشخص العادي لأن إحساسه مختلف والوطن يعني له الكثير بعيدا عن إي انتماء سياسي أو حزبي .
كيف كان شعورك وأنت تقف مع الرئيس جانبا إلى جنب وأنت ترتدي الزي العسكري وتلوحان بعلامة النصر على أنغام الأغنيات الوطنية ؟
لم أستطع وقتها كبح جماح فرحتي التي غمرتني من قمة رأسي وحتى أخمص قدمي ، فهو إحساس غير عادي لأنني بجانب رمز للبلاد وسيادتها والساعة ساعة نصر وفرحة فبالطبع يكون الشعور غير عادي يتغلب عليه صوت الوطن ، وأنا إذا دعا داعي الوطن سأبذل الغالي والرخيص ولن ” تعتر لي قشة ” لخوض غمار المعارك ولابد من الجميع أن يكونوا في خندق واحد من أجل الوطن و ” هو موطننا وحتما سنفنى ها هنا ” .
هنالك عدد من الأعمال الغنائية الجديدة التي لم تر النور بعد ، حدثنا عنها ؟
هنالك عمل جديد بعنوان ” صبحينا ” للشاعر سوركتي و” الحفيدة ” و ” ضل الغيمة ” و ” زمن غدار ” و ” والله زمان ” و ” ماذا تقصدين ” و ” هو موطني ” وعمل آخر بعنوان ” تاجوج ” كلمات الشاعر محمد ديكور .

 

محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني

تعليق واحد