حل لغز أكثر فيديو على الانترنت غموضاً: “بقي لك سنة واحدة في الحياة” (فيديوهات)
تحول المتصفحون المحبون للإلغاز عبر العالم إلى محققين من نوع خاص لإماطة اللثام عن الرموز و الطلاسم التي حملها فيديو الرجل الطائر، الذي حيّر المتباغين على مدى شهور.
الفيديو المخيف ظهر به شخص بزي طائر، أشبه بذلك الذي كان يرتديه الأطباء في القرن السابع عشر لمعالجة داء الطاعون، يقوم بإشارات غريبة من داخل بناء قديم مشيد بالحجارة وسط غابة على ما يبدو، مع موسيقى تصويرية مخيفة.
أما عنوان الفيديو فهو سلسلة عددية طويلة مكونة من الرقمين 0 و 1 ، وهو ما فسره الإسبان بالجملة التالية: “بقي لك سنة واحدة في الحياة”.
اضغط هنا لمشاهدة الفيديو (1) على قناة النيلين
ومنذ ظهور الفيديو في أكتوبر 2015 على مدونة السويدي “جون اريك كراهبيشلر” الذي وصله الفيديو عبر قرص مدمج من بولونيا عبر البريد، وعدد كبير من رواد الشبكة العنكبوتية يحاولون فك طلاسمه، ونجحوا إلى حد كبير بفضل التكنولوجيا.
هذه الجملة أثارت الكثير من المخاوف وشجعت “المحققين” على الاستمرار في التنقيب، خصوصا بعد ظهور طيف جمجمة ومشاهد من جرائم قتل، وكذا تحديد الفيديو لموقع البيت الأبيض بواشنطن.
وتمكنوا من تكوين جمل جديدة بفك الشفرة الصوتية الواردة في التسجيل ، مثل :” نظام جديد في الطريق وستلتحقون به أو تسقطون ، انتشر الفيروس كثيرا ويجب إيقافه”، ثم ” انتم مضادات الفيروس”.
ذهبت الكثير من التوقعات إلى أن الأمر يتعلق بتهديد إرهابي ، بينما أكد آخرون أن صاحب الفيديو هو شخص عاشق للألغاز ويتقن المؤثرات الخاصة، أراد أن يلاعب رواد الانترنت.
توالت بعدها الاكتشافات وتشاركها أعضاء منتدى “ريديت” الشهير الذي أولى افراده أهمية خاصة للموضوع بما لا يقل عن 10 ألاف تعليق، فتوصل احدهم إلى أن الرجل الذي يظهر على الفيديو لا يتجاوز طوله 1.30 مترا مستدلا على ذلك بالحجم المعروف لأحجار البناء البولونية التي كان يقف إلى جانبها، و اكتشف آخر أن الفيديو تم تصويره في مستشفى مهجور للأمراض النفسية في بولونيا.
كما نجح ثالث في طمأنة الجميع عندما أكد أن مشاهد القتل مأخوذة كلها من الأفلام، وبالتالي لا يتعلق الأمر بقاتل متسلسل.
وبعدها اتجه بحث المهتمين نحو صاحب الفيديو لأنه المفتاح الأساسي للغز، فتوصلوا إلى بعض الأسماء التي نفى أصحابها جميعا أن يكونوا المصدر، إلى أن خرج صاحب الفيديو من الظل يوم 30 نوفمبر على تويتر وفيسبوك، وعرف نفسه تحت اسم “باركر و.ورايت”، معترفا أنه صاحب الفيديو ومعززا كلامه بعدة أدلة، أبرزها صورة لبذلة الرجل الطائر ثم نشر فيديو جديد على نفس الحساب يوتوب الذي نشر الفيديو الأول.
كما حدد الطريقة التي نشر بها الفيديو، حيث وضع قرصا مدمجا على كرسي في إحدى الحدائق ببولونيا وآخر في الميترو، ثم بعث قرصين يحملان الفيديو إلى شخصين محددين أحدهما المدون السويدي وآخر رفض الكشف عن اسمه.
ويبقى الشخص الحقيقي وراء الاسم مجهولا تماما ، لكنه على الأقل يتواصل عبر المواقع ويفصح عن أهدافه، حتى إنه أجرى لقاء يوم الثلاثاء الماضي مع موقع “ديلي دوت”.
قدم الرجل نفسه بكونه أمريكيا يعيش في بولونيا وعمره 37 عاما ، وقال إن ما يقدمه هو نوع من الفن: ” أرى عملي كأنه أمواج في المحيط، بعض الناس يبحثون فيها عن الأصداف، وآخرون يركبون فوقها وآخرون يغطسون داخلها”.
وعند سؤاله هل يحمل رسالة سياسية أجاب:”نعم بالمعنى التالي : أن الناس عليهم أن يستيقظوا ويروا ما يجري في بقية العالم، هناك فيروس جهل ووسائل الإعلام تنشره”، و أكد أن ما يفعله لا يقلق السلطات أبدا بل يسليهم لأن لديهم أمورا أهم “لو أقلقهم لكانوا أخبروني”.
الفيديو المرعب الجديد الذس نشره الرجل تظهر فيه مع الرجل الطائر شخصية جديدة وهي امرأة غريبة الشكل وخلفها جدار مدرج بالدماء، فهل سيلقى نفس الإهتمام الذي حظي به الفيديو الأول.؟
اضغط هنا لمشاهدة الفيديو (2) على قناة النيلين
هافنغتون بوست