بالصورة: معتقل كويتي سابق في غوانتنامو: باكستان باعتني لأميركا بـ 5 آلاف دولار
أكدّ المعتقل الكويتي السابق في غوانتانامو فوزي العودة انه تعرض “كأي عربي قاده قدره ليكون موجودا على الحدود الأفغانية مع الدول المجاورة بعيد أحداث 11 سبتمبر، إلى صفقة طلبت خلالها أميركا تسليمها أي عربي مقابل 5 آلاف دولار”. وأشار إلى ان “الأميركان عاملوني كعدو، وتعرضت للضرب المبرح والسب”.
وقال بحسب “الراي” الكويتية انه خرج من الكويت في شهر أغسطس 2001 من أجل تقديم المساعدات الخيرية على الحدود الأفغانية- الباكستانية. وذكر انه لم يدخل لأفغانستان وكان يقوم بعمله الخيري من الحدود الباكستانية، لافتاً إلى انه عمل موظفا في بيت الزكاة لستة أشهر ومدرسا بدور القرآن قبل سفره لباكستان.
وقال إنه بعد احداث 11 سبتمبر فرضت الولايات المتحدة الأميركية على الحكومة الباكستانية، والحكومات الأخرى المجاورة لأفغانستان ان يتم إلقاء القبض على اي مواطن عربي في باكستان بغض النظر عن سبب وجوده، وذلك في مقابل مادي يقدر بـ5 آلاف دولار، وتتولى الولايات المتحدة التحقيق مع من يتم القبض عليهم ولا شأن للحكومة الباكستانية أو غيرها من الحكومات بعملية التحقيق.
وتابع:”للأسف هذا الأمر يعد صفحة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، وبعد 14 سنة لم تستطع أميركا ان تدينني بشيء”.
وعن عملية اعتقاله قال: “كنت موجوداً في منطقة حدودية تدعى «كوتا»، وطلب مني الأهالي بعد أحداث 11 سبتمبر ان أبقى في أحد المنازل حتى تستقر الأوضاع، ويتم ترتيب عملية الرجوع للعاصمة الباكستانية ومن ثم للكويت، لكن طال بقائي مع تزايد الأوضاع سوءاً فقمت بنفسي بالتوجه للنقاط الأمنية الباكستانية وقلت لهم أنا مواطن كويتي أقوم بالعمل الخيري، وأرجو منكم التكرم بأخذي للسفارة الكويتية، ولكن للأسف فوجئت ان الشرطة الباكستانية أخذتني لسجن عسكري باكستاني، وبعد مضى قرابة شهر أتت السلطات الأميركية لتحقق معي داخل السجن الباكستاني، ومن ثم تم أخذي من السجن العسكري الباكستاني بطائرة أميركية إلى القاعدة الأميركية داخل أفغانستان في قندهار حيث مكثت فيها قرابة شهرين ومن ثم تم نقلي لغوانتانامو.”و”العودة” أخر معتقل كويتي عائد من سجن “غوانتانامو” سيء الصيت.
المواطن