سياسية

الأمن السوداني يعلن الاستنفار وتعميم توجيهات لوقف تهريب الذهب

كشف جهاز الأمن والمخابرات السوداني عن استنفار وتوجيهات أمنية مشددة جرى تعميمها لوقف تهريب الذهب، بينما طالبت وزارة المعادن بعدم رهن بيع الذهب لمشترٍ واحد في الخارج والداخل.

JPEG – 29.2 كيلوبايت
سبائك ذهب من انتاج مصفاة الذهب بالخرطوم (سونا)
وأعلن مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولى، الاستنفار بولاية نهر النيل لمكافحة تهريب الذهب والسلاح والمخدرات والجريمة المنظمة، محذراً بأن الأمن لن يتسامح مع قضايا تخريب الاقتصاد القومي.

وقال، عطا لدى مخاطبته احتفالا بإفتتاح عدد من منشآت جهاز الأمن الجديدة بولاية نهر النيل، إن قضية تهريب الذهب أصبحت قضية أمن عام وأن جهاز الأمن جاهز لمكافحتها بالتنسيق مع الجهات النظامية الأخرى والمجتمع.

وكشف عن توجيهات أمنية عليا عممت لمنع تحريك أي ذهب بدون تصريح من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن الإضافات الأخيرة على القانون الجنائي التي أجازها البرلمان أخيرا والهادفة للحد من تهريب الذهب والذي وصفه بأنه ثروة قومية تساعد في دعم الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن ولاية نهر النيل تعتبر من الولايات الحدودية التي تكثر فيها عمليات التعدين عن الذهب الذي يسهم في سد النقص في الميزان التجاري الخارجي والموازنة العامة.

وأفاد مدير الأمن أن إنتاج البلاد من الذهب وصل إلى (80) طن بما قيمته (4) مليارات دولار وأن عائدات الصادرات منه (19) طن، داعياً المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر من تجار السلاح والمخدرات.

وأشاد بمساندة المواطنين لجهاز الأمن “في أوقات الحارة” بالمعلومات والنصائح والموارد والأرواح، مبيناً أن الهدف من الاستنفار بنهر النيل أن يذهب كل الذهب المنتج بالولاية إلى بنك السودان عبر القنوات الرسمية.

وتابع “هذه ستكون هي أجندة الفترة القادمة بالولاية وعلى الجميع الوقوف سنداً مع جهاز الأمن لتنفيذ هذه الأجندة الوطنية”.

من جانبه نصح وزير المعادن أحمد محمد صادق الكاروري بالعمل على تعدد المشترين للذهب السوداني في الخارج، وأكد وجود اتجاه لإدخال مشترين آخرين داخل البلاد الى جانب بنك السودان المركزي.

وأفاد أن شركة “أرياب” للتعدين تمر بمرحلة مفصلية تتطلب عمل ضوابط لنهضة الشركة للأمام، حيث تواجه الشركة التي تعمل بمنطقة إمتياز في ولاية البحر الأحمر صعوبات منذ خروج الشريك الفرنسي.

وقال الكاروري خلال حديثه في اجتماع مجلس إدارة شركة “إرياب” للتعدين الذي انعقد، صباح الأربعاء، إن ما قدم من خطه للشركة للعام الحالي والأعوام المقبلة إن تم تطبيقها وتنفيذها بصورة جيدة ستعبر بالشركة الى بر الأمان لجهة أن الشركة تمتلك امكانيات واحتياطات ضخمة.

وقطع بأن الشركة لن تتوقف عن العمل وهي ماضية في تنفيذ كافة خططها إلا اذا نضبت المعادن بمربعها، وزاد “غير ذلك لا شئ سيوقف عمل الشركة”، مطالبا مجلس إدارتها بإثبات كفاءة الكادر الوطني بعد ايلولتها الى الحكومة مع إيجاد ممولين لمشروعات الشركة التطويرية.

ودعا وزير المعادين لتسليط الضوء على ما تقدمه شركة “أرياب” في خدمة تلك المناطق، لافتا الى ان شركات التعدين قدمت (400) مليون جنيه لمشروعات تخدم سكان المنطقة.

من جهته قال المدير العام لشركة “أرياب” نصر الدين الحسين إن مجلس إدارة الشركة أوصى بإكمال الخطوات في مشروعات الشركة والتي توقع أن تكون ذات عائد مادي كبير ومقدر يضاف الى موارد البلاد بالتركيز على زيادة الاحتياطات الضخمة التي تحوذ عليها الشركة من ذهب ونحاس وفضة وزنك.

وأبان الحسين أن تلك المعادن تم اعتمدتها بيوت خبرة عالمية وقارنتها بالاحتياطات المتواجدة في العالم وجرى تصنيفها كواحدة من أعلى هذه الاحتياطات، الى جانب العمل على التوسع في الاستكشاف والانتاج.

وأشار الى ان المجلس وافق على العمل على جميع هذه المعادن وليس الذهب فقط كما وافق على تسجيل اسمي عمل جديدين للشركة، كما ناقش المجلس العديد من فرص تمويل المشروعات والعروض المقدمة للشركة وأمن على بعضها الأمر الذي يعني أن الشركة على اعتاب مرحلة انطلاقة كبيرة في تنفيذ هذه المشروعات واستخراج المعادن التي يحتاجها العالم.

sudantribune