روسيا تعارض حظر السلاح ومعاقبة القادة في جنوب السودان
قالت روسيا يوم الجمعة إنها تعارض قيام الأمم المتحدة بفرض حظر على السلاح في جنوب السودان أو إدراج الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار على القوائم السوداء لأن مثل هذه الخطوات لا تساعد في تنفيذ اتفاق السلام الذي توصل إليه الزعيمان في أغسطس آب.
وقال مراقبو تنفيذ العقوبات التابعون للأمم المتحدة في تقرير اطلعت عليه رويترز يوم الاثنين إن مجلس الأمن يتعين عليه فرض حظر على السلاح في جنوب السودان وإن من المتعين أن تشمل العقوبات الزعيمين الغريمين في البلاد بسبب الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية التي استمرت عامين.
وقال بيتر إليتشيف نائب سفير روسيا إن ذلك “لا يقود.. لا يقود لعملية السلام”. وأكد أن اسمي كير ومشار بين عدة أسماء مقترحة كي تستهدفها العقوبات التي أدرجها خبراء الأمم المتحدة في ملحق الاقتراح.
وأدى خلاف سياسي بين كير ومشار الذي كان في السابق نائبا لكير إلى نشوب حرب أهلية. ولكن النزاع اتسع وأعاد نكء تصدعات عرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص جراء ذلك.
وقال إليتشيف إنه سيكون من الصعب فرض حظر تسليح على مقاتلي المعارضة ما يضع الحكومة في موقف ضعيف.
وأدى الصراع في جنوب السودان التي نال انفصالها عن السودان تأييد الولايات المتحدة عام 2011 إلى تمزيق البلاد. ويقول خبراء الأمم المتحدة إن نحو 2.3 مليون شخص تشردوا منذ اندلاع الحرب في ديسمبر كانون الأول 2013. ويواجه 3.9 مليون شخص نقصا شديدا في الغذاء.
ووقع كير ومشار اتفاقا للسلام في أغسطس آب ولكن الجانبين دأبا على خرق وقف إطلاق النار. وقال خبراء الأمم المتحدة إن انتهاكات حقوق الإنسان “تواصلت دون توقف وفي وجود حصانة تامة” من الملاحقة.
وقالت سامنثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الخميس إن تنفيذ اتفاق السلام قد تعثر.
واضافت أن مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا سيكون بحاجة لدراسة ما إذا كان فرض حظر على السلاح وتطبيق عقوبات موجهة “وسيلة لاستقرار الوضع على الأرض أو استئناف تنفيذ الاتفاق”.
من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز)
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)