الإعتداء على الأطباء … هل من رادع ؟
تعددت ظاهرة الاعتداءات على الأطباء في الفترة الأخيرة با تُرى ما دوافع ذلك ؟ هل بيئة العمل وسير الإجراءات داخل المؤسسة هما السبب ام اسلوب التعامل بين الطبيب من جانب والمريض او ذويه هو الشرارة الأولى للإعتداء ؟ وغيرها من تساؤلات تطرحها (السوداني) عبر هذه المساحة بحثاً عن تقديم خدمات طبية بلا عنف.
في جولة واسعة لـ(السوداني) وسط عدد من الأطباء بعدد من المستشفيات جاءت معظم افاداتهم بقولهم: إنّ كل من يعمل في الحقل الطبي يسمع بالاعتداءات على الاطباء في مختلف الولايات و تتوالى الحوادث بسبب عدم الاهتمام وتناسي الموضوع حتى مس الكثير من اخواتنا الطبيبات والممرضات هذه التصرفات من اشخاص كرسنا حياتنا لخدمتهم لان من يهن يسهل الهوان عليه، عدم توفر الامكانيات اللازمة للتشخيص والعلاج يؤدي لسخط متلقي الخدمة في وجه الطبيب للأسف، وعدم توفر الكوادر بصورة كافية مثلا في حوادث ام درمان الغرفة فيها اربعة اطباء الطبيب الواحد بيشوف بمعدل 30-35 مريضاً في فترة زمنية 12 ساعة أي بمعدل 3 مرضى في الساعة وده معدل خرافي،
في مريض واحد ممكن ياخد ساعتين عشان تستقر حالتو وفي مرضى الانعاش بيحتاجو اكتر من 5 اطباء وتقنيين في وقت واحد مما يزيد فترة الانتظار والمشاحنات، غياب القانون الرادع، في ناس ما بتفهم ليك انو كل شخص مسئول عن شغله ودايرنك تتدخل في شغل غيرك وتشوف أي زول واي شي وما عندهم استعداد يفهمو التقصير مرات بيحصل من الاطباء بس نادراً، والله الاطباء غلابة بتدفع “شيرنق” عشان تعمل أشعة مقطعية او رنين وعلاجات للمرضى وفي حاجات بتخلي المرضى واهلهم يفرغوا قضبهم لعدم وجود الأسرة او عدم توفر بعض الاجهزة المساعدة للعناية والعلاجات.
لا بعد من قانون، هكذا ابتدر طبيب الامتياز د.نبيل اسماعيل حديثه معنا بقوله: “إن بعض المستشفيات تعاني من قله في عدد الأطباء وضعف في الامكانيات فأحياناً يكون الطبيب مشرفاً على عيادة الحوادث ويأتي إليه الممرض مسرعاً ويقول له ان هنالك مريض في العنبر وهو في حالة حرجه ويسرع اليه طبيب العيادة ويترك العيادة وقد يتأخر ويحتج عليه المريض وكأن ذلك الطبيب (ما شايف شغلو) ومن ثم يتم الإعتداء عليه، ومن جانبه يقول د.محمد عبد الله التلب: الاغلبية يقولون ان الاطباء لا يهتمون بمرضاهم ولا يفكرون في الطبيب وان اقل حاجة بشوف (20 مريض) وبالتالي يتعامل معهم على حسب الاولوية وهذا الطبيب ربما يعيش ظروفا اسرية وبالرغم من ذلك يأتي ويباشر عمله خوفاً على مرضاه، والعائد المادي بسيط جدا ومع ذلك يحدث ان يجمع (الاسطاف) مبلغاً للمريض واغلب الاعتداءات من جهات تكون لديها حصانة لذلك نحن بحاجة الي حصانة لحمايتنا.
وفي افادات سابقة أكد الاستاذ بحر ادريس ابوقردة وزير الصحة الاتحادية حرص وزارته على حماية العاملين بالمؤسسات العلاجية والصحية، مشيراً الي العديد من التحديات التي تواجه وزارته في هذا الصدد، وأضاف: نسعى للتنسيق مع وزارة العدل للاتفاق حول قانون يكفل الحماية لجميع العاملين اثناء قيامهم بواجبهم بمؤسساتهم المختلفة وتحدث الينا د.محمد حمد الأمين العام لاتحاد المختبرات الطبية حول ما تعرض له عدد من منسوبيه من اعتداء بالمستشفى الأكاديمي مؤخراً بقوله: نرفض التعدي على أي عامل وفي أي موقع بغض النظر عن طبيعة عمله اثناء الخدمة وما حدث لبعض منسوبينا بالمستشفى الاكاديمي بالخرطوم اوائل الشهر المنصرم باقتيادهم وحبسهم في الحراسة لاكثر من ثماني ساعات، قبل ان يطلق سراحهم بضمان دون اخطار ادارة المستشفى او تدخل من جانبها، وقد تحركنا في كافة الجوانب وقدمنا مذكرات احتجاجية للجهات ذات الصلة والحمد لله قامت الشرطة بحسم المتفلتين والآن قدمنا مبادرة حول الحماية المهنية تتبناها وزارة الصحة الاتحادية للتنسيق مع الجهات ذات الصلة حتى لا تتكرر مثل هذه التجاوزات والتي نراا سلوكاً فرديا ولا بد من حسمه وبالتأكيد لا يمثل مؤسسة او جهة اعتبارية ونحرص دائماً ونطالب منسوبينا بالتحلي بضبط النفس وعدم التعامل بردود الأفعال اثناء تقديمهم الخدمة وواجبهم المهني الذي يحتم عليهم ذلك.
ولمناقشة القضية من الزاوية (التأمينية) إستنطقنا الخبير الشرطي فريق صلاح الشيخ والذي قال: إن ظاهرة الاعتداءات التي تحدث للأطباء ليست الاولى وباتت تحدث كثيرا جدا وهذا يدل على ان الامن بالمستشفيات غير مكتمل وضعيف جدا ودائما ما يتعرض الاطباء للاهانات من مرافقي المرضى، وهم يؤدون واجبهم المهني والاخلاقي وفقاً للقانون وعلى وزارة الصحة إنشاء جهاز خاص لحماية الاطباء ويكون حقيقيا من الشرطة يضبط الامن بالمستشفيات يحفظ حقوق الاطباء ويعاقب كل من يحاول الاعتداء على الاطباء ويتم حجدزهم ومحاكتهم اما الدولة فيجب عليها توفير حماية كاملة للاطباء وتحسين الظروف التي يعملون فيها لانهم احياناً يظلون طيلة فترة العمل دون تناول وجبات وذلك بسبب بيئة المستشفى وما حولها وان تكون هناك إجراءات أمنية صارمة تمنع وقع إعتداءات.
شيراز سيف الدين
صحيفة السوداني
فى طبيب شايف شغلو دقو؟؟ كلكم/ن شايلين موبايلاتكم/ن وموتسبين/ت . حتى الطبيب الاخصائى فى العيادة الخاصة كلمتين مع المريض وتلاتة اسطر مع الواتساب .
خلي ادقوهم بالذات الكبار الديناصورات انا والدتي توفت بسبب خطا طبي ولا عرفنا نشتكي لي منو وله نروح وين
الأطباء هم السبب ، المفروض يراعو شعو المريض ونفسيات اهله ، لكنهم يتعاملون بتعالي شديد مع أهالي المرضى. الطبيب مفروض يكون انسان قبل الاكاديميات وبعدها شوفوا اذا تعدى عليه احد .
شعوركم بالدونية هو سبب تعليقاتكم دى؟؟؟وجهل المرضي واهلهم فاكرين الطبيب مسؤول من نقص الاجهزه التشخيصيه وكان فيكم عمار اضربو تجار الغاز ولا الجزارين؟؟؟رعاع