حالة من الركود في الأسواق وارتفاع للأسعار بود مدني
كشفت جولة (الجريدة) بود مدني عن حالة من الركود تجتاح المتاجر مع ارتفاع في الأسعار مما تسبب في شكاوى عدد من التجار الذين أرجعوا الوضع إلى عدم توفر السيولة وعزوف المواطنين عن الشراء، ولفت الى أن السوق أصبح لا يشهد حركة الا في أيام المرتبات.
ومن جهته اعتبر رئيس الغرفة التجارية بولاية الجزيرة أسامة سعد هجا أن حالة الركود عامة على مستوى السودان لعدم توفر السيولة، وقال: (نحن ذاتنا محتارين من الحاصل)، وأبان أن موقف السوق يعتمد على المرتبات فقط، مشيراً الى توقف عجلة الاقتصاد، وأبان أن السيولة موجودة كبضائع، وقال (بعض التجار لديهم بضائع منذ فترة ما لم تأتِ برأس المال لا يستطيعون البيع بأقل)، وزاد: (بس الزول المتضايق هو الببيع).
وأكد رئيس الغرفة حاجة محلية مدني الكبرى لأكثر من (4) آلاف جوال دقيق يومياً، وذكر أن محلية مدني الكبرى منطقة مفتوحة لبقية المحليات لذا يتضح من خلالها موقف السلع خاصة الدقيق والخبز، وقال: (الصفوف الشايفنها في المخابز دي سببها ناس المحليات المجاورة خصوصاً شرق وجنوب الجزيرة وأم القرى)، وأوضح أن هناك عربات تحمل الدقيق من مدني مما سبب ضغطاً واضحاً.
وأبان سعد أن الغرفة التجارية تستلم يومياً (600 – 700) جوال من شركة سين وأكثر من (1000) جوال من شركة الحمامة، ودقيق الإسناد الحكومي من وزارة المالية بين 1500 – 2000 جوال)، وأقر بتأثر موقف الدقيق بعد خروج شركة سيقا التي كانت تمثل نسبة 70% من جملة الدقيق المستهلك، وأبان أنه في حالة رجوع سيقا بنسبة 20% فقط ستحل المشكلة نهائياً.
وقال سعد: (هنالك مشكلة في الدقيق ولكنها ليست بالمزعجة)، واعتبر أن هناك استقراراً نسبياً في سلعة الدقيق خاصة بعد رجوع شركة ويتا التي كانت متوقفة منذ فترة، في وقت كشف عن اختلاف في أسعار الدقيق للشركة جاري العمل على حلحلتها، ونوه الى توفر الدقيق المستورد ولكنه مواجه بمشاكل الترحيل من بورتسودان الى بقية الولايات.
ونبه سعد الى التزام المخابز بالأوزان المتفق عليها للخبز بواقع 280 جراماً للجنيه الواحد، وقطع بعدم وجود زيادات في الخبز ما لم تحدث مستجدات.
وفي سياق ذي صلة أوضح رئيس الغرفة التجارية بولاية الجزيرة، أن هناك استقراراً في أسعار الغاز مع توفر السلعة.
الجريدة