طب وصحة

أساطير شائعة.. الطعام النباتي أفضل من الحيواني

يقول النباتيون إن الاستغناء عن اللحوم والمنتجات الحيوانية يقي من الأمراض والنوبات القلبية، كما أن المأكولات النباتية تحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها الجسم. إليك بعض الحقائق العلمية التي تدحض هذا الكلام.

“ألمانيا هي جنة النباتيين”، فوفق دراسة حديثة نشرتها مجلة شتيرن الألمانية، فإن واحدا من كل عشرة ألمان هو نباتي، حيث يبلغ عددهم في ألمانيا حوالي 8 ملايين شخص. هؤلاء لا يأكلون اللحوم ويستغنون عنها بالأطعمة النباتية. ويسود الاعتقاد لدى العديد من الناس، أن الشخص النباتي باستغنائه عن أكل اللحوم، يعيش حياة صحية أفضل من آكلي اللحوم.

وكانت دراسة حديثة نشرتها منظمة الصحة العالمية ربطت بين ازدياد خطر الإصابة بالسرطان وتناول اللحوم الحمراء بكثرة لا سيما المصنعة منها. وتلعب الدهون والنقانق دورا كبيرا في رفع خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.

ومع تزايد أعداد الأشخاص الذين يقررون تغيير نظامهم الغذائي وترك أكل اللحوم والمنتجات الحيوانية، بداعي الالتزام بنظام غذائي صحي أفضل، فإن المجلة الألمانية قامت بتفنيد مقولات غير صحيحة يرددها النباتيون:

الخطأ الأول: تحتوي الأغذية النباتية على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم: بالرغم من التنوع الغذائي الكبير الموجود لدى النباتيين، إلا أنهم معرضون أيضا لمشاكل صحية، حيث عزت دراسة لمنظمة الصحة العالمية بأن أعراضا مثل التعب والصداع المتكرر سببها هو نقص الحديد في الجسم. إذ إنه، وبالرغم من توفر الحديد في المأكولات النباتية، إلا أن نسبة امتصاص الجسم للحديد تكون أسرع في المأكولات الحيوانية عنه في النباتية.

الخطأ الثاني: نقانق التوفو المصنوعة من حليب الصويا تعتبر مفيدة للجسم: مادة التوفو هي نوع من الجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا، ويمكن طهيها على البخار أو تطبخ مع الحساء، وتستخدم من قبل النباتيين كبديل للحوم. ولكن الخبراء يقولون إن التوفو غير مفيدة للجسم، وذلك لاحتوائها على العديد من النكهات والمحسنات الصناعية والألوان، ما يجعلها ضارة بالجسم.

الخطأ الثالث– الدهون الحيوانية هي أسوأ من الدهون النباتية: لعقود من الزمن، تم تداول أن الدهون الحيوانية والأحماض الدهنية المشبعة مضرة للقلب وللجسم البشري، وبأن الدهون النباتية البديلة تعتبر أفضل للجسم وذلك بسبب احتوائها على الأحماض الدهنية غير المشبعة. هذه المقولات تم نفيها من خلال الدراسات الحديثة، حيث لم يجد العلماء أي رابط بين تناول الدهون المشبعة والإصابة بالنوبات القلبية، كما أن دراسة أخرى لاحظت أن الأشخاص الذين يتناولون دهونا حيوانية قلت فرصة إصابتهم بأمراض القلب دون سواهم.

الخطأ الرابع– التخلي عن أكل اللحوم هو أمر صحي: الدراسات تقول إن النباتيين يعانون بشكل أقل من ارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري، مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين يأكلون اللحوم الحيوانية. ولكن هذه الدراسات فحصت أناسا اختاروا طوعا أن يعيشوا حياة صحية أفضل، من حيث التقليل من التدخين، وأيضا عدم أكل اللحوم. لذا فمن الطبيعي أن تظهر الدراسات انخفاض خطر الإصابة بالأمراض لمن اختاروا أن يتبعوا حياة صحية سليمة، إلا أن ربط الأمر بالتخلي عن أكل اللحوم فقط دون الإشارة للتقليل من التدخين لا يجعل من الموضوع دقيقا من الناحية العلمية.

يشار إلى أن الموقع الالكتروني “أون ميدا”، والذي يُعنى بالمواضيع الصحية والطبية، نصح قراءه بأهمية اتباع نظام غذائي كامل ومتنوع، من أجل حياة صحية أفضل.

وقال الموقع الألماني إن التنوع الغذائي مفيد للجسم البشري، لأنه يمد الجسم بالعناصر الغذائية المختلفة. وقال الموقع إن الأفضل للصحة بأن يكون الإنسان نباتيا لفترة أسبوع على الأقل كل شهر إن أمكن، وذلك من أجل التخفيف من كميات اللحوم ومن أجل تعويد الجسم على تناول الأطعمة النباتية المفيدة.

 

 

البيان

تعليق واحد

  1. يعني ناكل تبن – نيم – قش . برضو احسن من الدجاج المضروب واحسن من لحم الحمير واحسن من لحم الكلاب . لانو انا سمعت بانو لحم الضان السمح بصدروهو .