مسؤول سوداني: مدينة طنجة لها مذاق خاص ولون جميل
كشف مسؤول سوداني رفيع،أنهى زيارة صداقة وسياحة، لمدينة طنجة،عن إعجابه الشديد بعروس الشمال، التي تحقق حلمه بزيارتها بعد أن سمع عنها طويلا وقرأ عنها كثيرا.
وفي لقاء مع الجريدة الإلكترونية طنجة24، ذكر سر الختم أحمد الحاج علي، مدير الإدارة العامة للشؤون الثقافية والرياضة والإعلام في ولاية الخرطوم، عاصمة جمهورية السودان، أن عاصمة البوغار، تتميز بخصائص إكتشفها خلال زيارته الأولى للمدينة. وذكر الحاج علي بأن المدينة “تمثل ذلك التمازج الحقيقي في المنطقة المغاربية،بفضل سماحة أهلها والكرم الضيافة لدى ناسها”.
وقام المسؤول السوداني بجولة همّت معظم المعالم الأثرية بالمدينة العتيقة، وكذا مغارة هرقل وأماكن حديثة،وبعض الأسواق التي تضم تحفا وتذكارات .ووصف الحاج علي المدينة بالمنطقة الجاذبة لكل أصناف الناس ومن جميع بقاع العالم. مضيفا أن ” مدينة طنجة لها مذاق خاص ولون جميل”.
وفي سؤال حول الجوانب التي أعجب بها ووجدها في ساكنة طنجة، قال الحاج علي “ما أعجبني في أهل طنجة،أنهم مختلفون عن جميع السحنات الموجودة في البلد،خصوصا ترحابهم وكرمهم ومصداقيتهم”.
وأسرّ المسؤول السوداني لطنجة24 بأن “كل من يأتي إلى هذه المدينة،يخرج بإنطباع جميل”. وزاد “سكان طنجة يمثلون السماحة المغربية”،و”هذا ما يجعل طنجة تصبح قبلة سياحية، تجذب إليها مختلف الجنسيات العربية والأوروبية”،حسب تصريحات الحاج علي.
وعبّر المسؤول السوداني عن إحترامه لما وجده من شباب طنجة حيث “أشعر أن الشباب هنا متواصلون ويحبون العلم والإطلاع، بحكم تمازجهم مع ثقافات قريبة مثل إسبانيا”. لذلك يضيف ذات المتحدث “أرى أنهم أحرص الناس على الوحدة الترابية المغربية”.
الحاج علي لم يُخف إنبهاره بمشروع القطار السريع الذي سيربط في وقت وجيز بين الدارالبيضاء وطنجة،معتبرا إياه “أهم مظهر من مظاهر التنمية العصرية التي تحظى بها طنجة”.وكشف بأنه سيقوم بزيارة ستشمل بعض الأصدقاء في طنجة والمدن المجاورة،حيث يوجد لديه أقارب ينحدرون من السادة الأدارسة ويسعى لصلة الرحم معهم.
ولم يُخف المسؤول السوداني كذلك مسألة إعتبرها أساسية في السياحة وهي “إحساسي بالأمن حينما وطئت قدماي المملكة المغربية،على عكس دول مجاورة زُرتها مؤخرا كليبيا” .وزاد قائلا “تأسفت بعد أن تحول فندق إعتدت على المكوث فيه،خلال زيارتي السابقة لطرابلس،وكيف تحول إلى ثكنة عسكرية ” على حد قوله.
للإشارة فإن زيارة المسؤول السوداني بولاية الخرطوم، تأتي على هامش الدعوة التي وجهتها له جمعية الصحراء المغربية للتنمية المستدامة التشاركية بالعرائش، والتي نظمت الملتقى الثاني حول الصحافة الإلكترونية ودورها في نصرة القضية الوطنية.
وإختار المنظمون جمهورية السودان ضيف شرف لهذه السنة.هذا وإعتبر رئيس الجمعية المختار بن دغة ولد العمراني ،أن مثل هذه اللقاءات والزيارات تلعب دورا أساسيا في توطيد علاقات الشراكة والتعاون بين الشعوب .وزاد قائلا ” هذه اللقاءات تنشط دور المجتمع المدني في الدبلوماسية الموازية “وتكون لصالح القضايا الوطنية،وتوضح الصورة الحقيقة لبلدنا المغرب”.
في غضون ذلك وفي إطار مشاركة السودان كضيف شرف لهذا الملتقى الإعلامي،إلتقى رئيس الجمعية ولد العمراني،بالسفير السوداني المعتمد بالرباط سليمان عبد الثواب الزين،وخلال الإستقبال،تبادلا كلمات الدعم والمؤازرة للقضية الوطنية.
وحسب رئيس الجمعية فإن سفير جمهورية السودان أعلن إستعداد السفارة دعم المشاريع التنموية في قرى إقليم العرائش،ووجه في ختام اللقاء دعوة لرئيس الجمعية التي تتخذ من العرائش مقرا لها ،للمشاركة في النسخة الثانية من الملتقى الذي تمنى أن يعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم .
طنجة 24 – ياسين العماري
ما شاء الله ، المسئولين لدينا يبدون إعجابهم ويتغزلون في المدن والمطارات والقطارات والفنادق والحدائق والنظافة في البلاد الأخرى ولا تأخذهم الغيرة لتحريك ساكن في وطنهم الذي يغيب عنه أي مظهر أو عنصر جذب سياحي ، فالسودان بطوله وعرضه وأنهاره وبحاره وجباله وصحرائه وسهوله وحتى شمسه الحارقة يحوي جميع مقومات السياحة ومتطلباتها ولكن لغياب الإرادة واللامبالاة لدى المسئولين يقولون ويقولون ولا يفعلون شيئاً . حكومتان في الخرطوم ، واحدة مركزية والأخرى ولائية ويعجزوا عن الوصول لحل لمشكلة واحدة من المسائل الأساسية في حياة الإنسان ومنها المواصلات والنظافة والصرف الصحي والنفايات وبالعكس من ذلك تصاعدت الأمور حتى وصلت إلى الشح في مياه الشرب والكهرباء . سافرت إلى بورتسودان السنة الماضية وتصادف أيام الإحتفال بالإستقلال ورأس السنة ومهرجان السياحة ، حركة كثيفة على طريق الخرطوم ـ عطبرة ـ هيا ـ بورتسودان ، وقد نظمت شرطة المرور ما يسمى بالطوف في رحلة العودة . الطريق يحتاج بشدة إلى صيانة وترقيع لوجود حفر كبيرة وخطيرة بالذات على السيارات الصغيرة والتي تقل أسر مع أمتعتهم وبعضها قادمة من خارج السودان ، والملاحظة الأخرى عدم وجود إستراحات ومحطات خدمة لائقة على طول الطريق ، تتجمع جميع البصات في وقت واحد في هيا ، لاتوجد مياه نظيفة والحمامات البدائية الموجودة وضعها مزري ولا تليق بالإنسان نهائياً ولكن لا بديل عنها في هذا المشوار الطويل فالطريق جزء أساسي في عملية السياحة فأين الخدمات ؟. منذ إنشاء وزارة السياحة ، كم فندق تم بناؤه وكم مطعم وإستراحة وكافتريا وشواطيء وبواخر تم تدشينها حتى ندرك أن المسئولين لديهم إهتمام بالسياحة وحتى نتحدث عن بلادنا أمام الآخرين ونقارع إعلامهم بنشر مواقعنا السياحية على وسائل الإتصال بدلاً من نشر صفوف أسطوانات غاز الطبخ وصفوف الرغيف والرشكات .