رأي ومقالات

رحيل الترابي.. ثم ماذا بعد؟؟ ..الشاذلي حامد المادح

رحيل الشيخ المجدد الدكتور حسن عبد الله الترابي المفاجئ، دفع بالملايين من منسوبي الحركة الإسلامية بمختلف أحزابهم وتياراتهم ومن قواعدها الى قياداتها دفعهم للدخول في قصة رحيله المر والقصة التي يعيشها كل فرد منهم يعيشها بطريقته وعلاقته ومواقفه من شيخ حسن، ولكن القاسم المشترك لكل هذه القصص المروية داخل صدور الرجال هو سقوط كل المواقف السابقة مع أو ضد وكأنها تعود بهم الى ما قبل المفاصلة.. رحيل شيخ حسن يمنح الإسلاميين تلك اللحظة المستحيلة ولو شعورياً إن لم يفعل الرحيل خيراً ويوحدهم من جديد.
> دموع كثيرة وعزيزة أطلقها الإسلاميون في يوم رحيل شيخهم وموجات بكاء حار ضجت بها صدور الرجال، ومن داخل تلك القصص يعتبر الكثيرون من هذا الطرف ومن ذاك ويراجعون صحائفهم ومواقفهم في هذه الدنيا الفانية، وهذا ما يزيد موجة البكاء بكاءً ويكسر العناد ويميل الفؤاد لما فيه الخير من قادم آت.
> من خلف دموعي أبصرت مئات القطرات تتهاوى من أعين لم أكن أعلم أنها تدمع، وأن من خلفها قلباً يحزن وأبصرت الدموع تغسل القطيعة ومشاعر التنافر البغيضة، أبصرت طهارة الإسلاميين في الموكب الحزين وشيوخهم من مختلف التيارات يتعانقون ويبكون ويذرفون الدموع، سقطت داخل الموكب الحزين كل شعارات وطني وشعبي والتحمت مشاعرهم بجموع التيارات الأخرى وبقطاعات واسعة من عامة الناس حملها الحزن الى مقابر بري في تلك الساعة المبكرة من يوم أمس.
> رحيل شيخ حسن لم يكن رحيلاً اعتياديا وإنما درس بليغ للفرد وللساسة وللإسلاميين بمختلف أحزابهم وتياراتهم ولكنه في المقابل يلفت نظر الكثيرين داخل وخارج السودان الى إنتاج الرجل من الكتب والتفاسير والآراء بعد أن كان نشاطه السياسي المتواصل ومبادراته المستمرة يصرفان الناس عن ذلك الإرث الكبير من التجديد.
> نهض بالحركة الإسلامية السودانية من حالة «التسلف» والبدائية الى مشروع فكري وسياسي واسع أنتج حراكا كبيرا حول مختلف القضايا التي كانت تشكل تحدياً واختباراً للفكر الإسلامي وللتجربة السياسية الإسلامية الناهضة وقدم نماذج فريدة في هذا الإطار في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية بالقدر الذي ساعد على أسلمة الحياة وانتشار التدين وسط فئات المجتمع المختلفة.
> تقدمت الحركة الإسلامية السودانية على رفيقاتها في العالم الإسلامي بما فيها حركة الإخوان المسلمين في مصر وكل ذلك بفضل الرجل واجتهاداته ومشروعاته الكبيرة وحسن تقديراته و قراءاته واستلهاماته وتطلعاته التي منحت كادر الحركة الإسلامية أفقاً أوسع و ذكاءً تنفرد به عن غيرها من الحركات الإسلامية الأخرى.
> حضرت له مشاركة في إحدى الملتقيات بدولة قطر أقامه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول الإسلاميين والربيع العربي وكانت المشاركة واسعة من رموز وأعلام الأمة الإسلامية بمن فيهم خصوم الإسلاميين، ولكن الذي لاحظته أن الترابي كان «كوم» وبقية المشاركين «كوم آخر» ولا أذيع سرا أنني كسوداني فقط، كنت فخوراً به.
> من المؤكد أن المؤتمر الشعبي سيفقد قائداً بكل تلك القدرات والتجارب مما يضعف حظوظه ويحيله الى حزب على شاكلة الإصلاح الآن ومنبر السلام العادل، وأخشى أن ينفض السامر وأن الذي يمكن أن تفعله «وصيته» لن يستطيع من يخلفونه في الحزب فعله.
> هو الأبرز في العالم الإسلامي، ولن يجود الزمان بمثله قريباً.. له الرحمة والغفران. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

الانتباهة

تعليق واحد

  1. اليــكم اهم ما فكر فيه المكر و المجدد الكبير الدكتور العلامة الف> فريد عصره حسن عبد الله الترابي :

    الاستهزاء بالسنة
    انكر عداب القبر
    انكر ليلة القدر التى قال تعالى عنها خير من الف شهر
    انكر علامات الساعة و استخف باحاديثها
    انكر ظهور الدابة
    انكر ظهور المسيح الدجال
    انكر نزول عيسى عليه السلام

    و قبل انتخابات 2010 بــأيام كدب القران و كدب الله و قال ان شهادة المرأة مثل شهادة الرجل و تعدلها .

    و عندما كان بالسلطة قبل المفاصلة 1999 ورد الف الشباب عبر ما كان يسمى بالخدمة الالزامية و لاحقهم بالدفارات من بيوتهم و نقلهم للحرب بالجنوب و ليته جهزهم و اعد عدتهم ….. سفرهم بالدمورية و بسلاح مهترئ و بالي … و قال عنهم شهداء

    و بعد المفاصلة 1999 قال عنهم فطايس

    الغاية تبرر الوسيلة … ثعلب مكر و كدب و خداع … و الكرسي برااااااق

    انهم الاخوان المفسدون … اكدب حتى و لا كن اولا صدق ما تقول حتى يصدقك من يسمع