المؤتمر الشعبي: مستعدون لمفاصلة أخرى إذا لم تنفذ مخرجات الحوار
أكد الدكتور محمد العالم أمين الأمانة العدلية بحزب المؤتمر الشعبي أن حزبه على أتم الاستعداد لمفاصلة جديدة وخرط يده من الحوار حال حنث غريمه الوطني من الالتزام بمخرجات الحوار والتي اعتبرها وصية الترابي.
وكشف العالم الذي عقب على خطبة البروفيسير عبدالرحيم علي بمسجد جامعة الخرطوم أمس والذي احتشد به آلاف الإسلاميين، أن الترابي كتب كل تفاصيل المرحلة القادمة، بما فيها المنظومة الخالفة والتي ستشارك فيها عدة أحزاب ومنظومات، وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي والوطني سيحلان وينضمان إليها بحسب ما خطط الترابي، وقال العالم: إن آخر النافذين الذين التقوا الراحل الدكتور الترابي هو الدكتور نافع علي نافع والذي أكد له حرص حزبه على الحوار والتزامه بمخرجاته، وأكد أن الحوار بدأ بلقاءات ثنائية بين الترابي والبشير قبل أن يصبح واقعاً.
وأوضح العالم أن الراحل الشيخ الترابي أوصاهم بضرورة الحريات وإتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن رؤاهم وأفكارهم، مشدداً على أن حزبه على أتم الاستعداد لمفاصلة ثانية وأن العواطف والدموع لا تعني التنصل على العهود والعقود والتي شدد عليها الشيخ في آخر جمعة جمعته بالرئيس البشير بمسجد القوات المسلحة.
و(تابع) العالم تكليف الشيخ إبراهيم السنوسي لم يأت اعتباطاً وإنما اتباعاً لسنن الأولين من الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأقر العالم بأن الترابي ترك فراغاً عريضاً ولكن ستكون القيادة جماعية لملء هذا الفراغ مؤكداً أن حزبه زاخر بالقيادات التي تتمتع بالكفاءات والمقدرة، وأضاف: اجتمعت الأمانة العامة مرتين أثناء مرض الشيخ وبعد وفاته وأعملت النظام الأساسي والذي نص على أن يختار أحد من نواب الشيخ لخلافته ولما كان الأستاذ عبدالله حسن أحمد في فراش المرض وتنازلت الدكتورة ثريا يوسف، كلف الشيخ السنوسي بالقيادة ومواصلة المسير، وواصل العالم بقوله: سألت الراحل من قبل ما يمنع من وجود اثنين من أسرة عبدالرازق في الأمانة؟ ولماذا لا يكون أحد أبنائك عضواً بها وفيهم من هو أفضل منا مقدرات، فرد قائلاً: “إذا لم أتحمل اثنين من منطقة واحدة أن يكونوا أعضاء فكيف لي أن أضم أحد أبنائي للأمانة العامة”.
ومن جهته ثمن البروفيسير عبدالرحيم علي مجاهدات الترابي واجتهاداته، وأقرّ بأنه بالرغم بعض الأخطاء التي وقعت فيها الحركة الإسلامية إلا أنها تعتبر تجربة فريدة مزجت الإيمان بالقول والعمل ورسمت منهاجاً للحركة الإسلامية الحديثة فأهدت بذلك كثير من الدول، مؤكداً أن قيم الحركة الإسلامية ستظل باقية وأن الغرب عندما توقع نهايتها مقتل الشهيد حسن البنا، فخرج لهم سيد قطب والذي كان معهم في بلادهم، فهذه السنة ماضية ولن تموت جذوتها.
صحيفة الجريدة