سياسية

الجيش السوداني: تجربتنا العملية أفادت المشاركين في (رعد الشمال)

قال متحدث باسم الجيش السوداني إن تجربة القوات المسلحة العملية أفادت جيوش الدول المشاركة في مناورات “رعد الشمال” التي جرت بمنطقة حفر الباطن شمالي المملكة العربية السعودية.

وأكد المتحدث الاعلامي باسم القوات السودانية المشاركة في المناورات، الرائد حسن إبراهيم محمد، أن القوة المشاركة اكتسبت من التمرين “العمل في بيئة مشتركة واسعة النطاق من حيث القوة البشرية والمساحة الجغرافية”.

وأوضح إبراهيم لـ “سودان تربيون” السبت، أن القوات المسلحة اكتسبت أيضا من مناورات “رعد الشمال” مهارات من خلال العمل ضمن فرق مختلفة تمثل جيوش الدول المشاركة، فضلا عن التعامل مع ترسانة أسلحة متطورة شرقية وغربية والتدريب على عمليات ذات نوعية خاصة.

وشارك في المناورات، التي بدأت في 27 فبراير الماضي نحو 150 ألف ضابط ومجند من عشرين دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى درع الجزيرة، ما جعلها تصنف كأكبر التمارين العسكرية في العالم، من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة المناورات التي شملت قطاعات حدودية مع العراق والكويت.

وقال المتحدث باسم القوة السودانية إن المناورات أختتمت، الخميس الماضي، بمناورة مصغرة لعملية عسكرية تدور في الحدود، وفي اليوم التالي تم استعراض رمزي للقوات المشاركة في مناورات “رعد الشمال”.

وأفاد “أن القوة السودانية المشاركة شأنها شأن كل قوة في تمرين مشترك، كانت مشاركتها مجدية وآتت أكلها.. قواتنا أكسبت واكتسبت، أفادت واستفادت”.

وتابع “وفقنا في عكس الوجه المشرق والمشرف للجيش السوداني وهذا تبدى من الإشادات المتواترة من أعلى مستوى وفي التجاوب من المشاركين والمشاهدين لمشاركات القوة السودانية”.

وحضر ختام المناورات، يوم الخميس، الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس عمر البشير، وقادة دول الخليج، ورؤساء كل من اليمن ومصر، ورؤساء حكومات المغرب وباكستان، وممثلون عن الدول المشاركة.

وركز التمرين، على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وتدريب القوات من نمط العمليات التقليدية إلى “العمليات منخفضة الشدة”.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن المناورات تأتي “في ظل تنامي التهديدات الإرهابية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني”، مضيفة أن الدول المشاركة ترغب “في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.

وزير سوداني: (رعد الشمال) ستمحو وجود كل من يمس أمن المنطقة

من جانبه قال وزير الدولة بالرئاسة السودانية الفريق طه عثمان الحسين مدير عام مكاتب الرئيس، إن مناورات “رعد الشمال”، بعثت برسالة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المنطقة العربية والإسلامية، مفادها أن من يتلاعب بالنار ستحرقه وتمحو وجوده.

وأكد الحسين، لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية الصادرة الجمعة، أن ما شاهده في حفر الباطن، شكّل لوحة صادقة تحكي قصة اندماج وود لعمل وكفاح مشترك زرع الثقة في القوة المشتركة، لم يحدث على مر التاريخ على مستوى القمم العربية والإسلامية، متوقعاً أن يثمر ذلك أمناً وسلاماً للمواطن في البلاد العربية والإسلامية.

وأشار إلى أن السعودية استطاعت أن تخلق توليفة عسكرية متناغمة جداً، هدفها الأول حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة عامة وأرض الحرمين خاصة، مشيراً إلى أن “عاصفة الحزم” أعادت “الأمل”، وأن تمرين “رعد الشمال” كشف عن قدرة المملكة على جمع الصف العربي والإسلامي، لتشكل هذه المناورة العسكرية علامة فارقة في العمل المشترك.

وأضاف “في أول يوم من انطلاق (عاصفة الحزم)، كان السودان حاضراً على مستوى رئاسة الجمهورية، وبالتالي اتخاذ القرار بالمشاركة كان فورياً وسريعاً بلا تردد، وفي ذلك اليوم شاهدنا عملاً مشتركاً غير مسبوق على مرِّ تاريخ العمل المشترك على المستويين العربي والإسلامي”.

ونظمت القوات المشاركة في مناورات “رعد الشمال” في مدينة الملك خالد العسكرية بالسعودية استعراضاً ختامياً يوم الجمعة بحضور عدد من قادة الدول العربية والإسلامية المشاركة فيها، وذلك بعد يوم من اختتام المناورات التي انطلقت أواخر الشهر الماضي.

 

سودان تربيون