السودان يحمل حركة عبد الواحد مسؤولية أحداث جبل مرة
حمل وزير الخارجية السوداني حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور المسؤولية كاملة في أحداث جبل مرة بدارفور، لجهة مبادرة قواته بالهجوم على الجيش السوداني ورفضه كل فرص السلام.
وتدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة تحرير السودان، منذ يناير الماضي، بجبل مرة الشديدة الوعورة ما أسفر عن أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
وأبلغ إبراهيم غندور، الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مارتن أوهومو، لدى لقائهما بالخرطوم، الأحد، أن عبد الواحد كان يدعو دائماً الى إسقاط الحكومة عن طريق العمل العسكري، ويحتفظ بمواطني دارفور أسرى لديه ويدعو الى فرض ضرائب وأتاوات عليهم.
ونوه الى نجاح القوات المسلحة في دحر التمرد بحيث أن امتحانات الشهادة السودانية تنعقد في جبل مرة لأول مرة منذ ثلاثة عشر عاماً.
بشأن النازحين جراء معارك جبل مرة أشار الوزير الى الأرقام المتضاربة التي تصدر من جهات مختلفة، مؤكداً سعى الحكومة لعودة المواطنين الذين تركوا مناطقهم وتقديم العون اللازم لهم حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية.
من جانبه نقل أوهومو لغندور نتائج زيارته الى دولة قطر الشهر الماضي، حيث تناول مع المسؤولين القطريين عملية تحقيق السلام بدارفور والجهود الجارية لضم أطراف أخرى لوثيقة الدوحة.
وتطرق الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أيضا الى اجتماع الآلية الثلاثية المشتركة في نيويورك لاحقاً هذا الشهر، بالتركيز على استراتيجية خروج يوناميد.
وفي هذا الشأن أكد وزير الخارجية دعم الممثل في مهمته لتحقيق التفويض الممنوح له بموجب قرارات الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مشيراً الى لقاءه بالأمين العام للأمم المتحدة ومساعده حول استئناف فريق العمل المشترك لإستراتيجية خروج يوناميد من دارفور وفق المعايير التي حددها مجلس الأمن الدولي ومجلس والسلم والأمن الأفريقي.
استئناف النقاش حول استراتيجية خروج يوناميد في 20 مارس
إلى ذلك تستأنف كلا من الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بنيويورك مجددا النقاش حول استراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من دارفور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق للصحافيين، يوم الأحد، إن فريق الآلية الثلاثية المشتركة سيلتقي في العشرين من الشهر الحالي مجددا بنيويورك بعد توقف لمناقشة استراتيجية خروج “يوناميد من دارفور وفقا للمعايير التي حددها كلا من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
في سياق ثانٍ وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية بيان مشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة حول مقتل أحد جنود “يوناميد” بشمال دارفور بأنه “غير واضح”.
وقال الصادق إن الأطراف ذات الصلة ما تزال تجمع المعلومات بشأن حادثة مقتل الجندي التابع لليوناميد، والتي وقعت في بلدة “جريدو”، على بعد 40 كلم من موقع البعثة في كتم بولاية شمال دارفور.
وذكر أن البيان المشترك لكلا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دالميني زوما، حوى الكثير من “عدم الوضوح” فضلا عن أنه “صيغ على عجل”.
سودان تربيون