سياسية

الأمم المتحدة: (102) ألف نازح جراء معارك جبل مرة

كشفت الأمم المتحدة عن ارتفاع عدد الفارين من المعارك التي دارت مؤخراً بين القوات الحكومية والحركات المسلحة بمنطقة جبل مرة الى (١٠٢,٧٠٠) شخص، لجأوا إلى معسكرات الإيواء المتواجدة بولايات شمال ووسط وجنوب دارفور.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “أوتشا” في نشرته التي تحصلت (الجريدة) على نسخة منها أمس، إن نسبة 95% من الفارين من المعارك بمنطقة جبل مرة، لاذوا إلى ولاية شمال دارفور، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأنه يتم العمل حالياً على تقديم الخدمات الإنسانية والإيوائية والمعونات اللازمة لهم.
في السياق حملت وزارة الخارجية حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور مسؤولية الأحداث التي جرت مؤخراً في جبل مرة، وعزت ذلك لرفضه كافة مبادرات وفرص السلام.
وقال وزير الخارجية برفيسور إبراهيم غندور، إن عبد الواحد ظل يدعو لإسقاط الحكومة عن طريق العمل العسكري، واتهم عبد الواحد بالاحتفاظ بالمواطنين كأسرى بجانب فرض ضرائب ورسوم عليهم.
وأشار غندور إلى مبادرة الحركة بالهجوم على الجيش، وأضاف قائلاً: “لذلك كان على الحكومة ان تتعامل معه باللغة التي يفهمها)، وكشف عن قيام امتحانات الشهادة السودانية بمنطقة جبل مرة لأول مرة منذ 13 عاماً، وعزا ذلك لنجاح القوات المسلحة في دحر المسلحين.
وجدد غندور خلال لقائه بمكتبه بالوزارة أمس، رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) مارتن أوهومي، دعم السودان لرئيس البعثة لإنجاز التفويض الممنوح له.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق في تصريحات صحفية، إن أوهومي ناقش أحداث جبل مرة وما نتج من حالات نزوح والجهود المبذولة من الحكومة والبعثة لمعالجة أوضاع النازحين، بجانب نتائج زيارته إلى دولة قطر، وقال إنه بحث مع الوزير تحقيق السلام في دارفور والجهود الجارية لضم أطراف أخرى لوثيقة الدوحة، بالإضافة الى اجتماع الآلية الثلاثية المشتركة بشأن استراتيجية خروج البعثة، والذي يعقد في نيويورك خلال الشهر الجاري.
وحول مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الاتحاد الأفريقي حكومة السودان بالتحقيق في مقتل أحد أفراد (يوناميد) بمنطقة كتم بشمال دارفور، وصف السفير علي الصادق البيان بعدم الوضوح، واعتبر أنه لم يتثبت من الحقيقة، وقال: (بعد اكتمال التحقيق ستصدر الخارجية بياناً بذلك).

صحيفة الجريدة