سياسية

المؤتمر الشعبي: مشادات ندوة الخرطوم مواقف معزولة لا تمثل الحزب


اعتبر حزب المؤتمر الشعبي المعارض يوم الأحد الماضي، إن ما حدث من مشادات كلامية من بعض أنصاره مع منسوبي المؤتمر الوطني في ندوة الخرطوم يعدُّ مواقف معزولة، ولا تمثل مواقف الحزب، ولا تعبر عنه.
وتحوّلت ندوة بالخرطوم يوم أمس الأول، إلى مشادات كلامية وملاسنات واتهامات متبادلة بين أنصار حزبي المؤتمر الوطني الحاكم، وغريمه المؤتمر الشعبي، بسبب مداخله أثارها القيادي بالشعبي الناجي عبدالله كادت أن تتحول إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين.
وأبدى الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر عبدالسلام، في حديث لبرنامج (وجهة نظر)، الذي بثته قناة (الشروق)، ليل الأحد حسب ما نقلت (شبكة الشروق)، رفض الحزب لما قال إنها محاولات لجرّ الحزب إلى مربع ما قبل الحوار الوطني، وقلل من –ما أسماها – الأصوات النشاز التي لا تتعدى العشرة أشخاص داخل الحزب.

وعدَّ عمر، أن أي حديث عن تقصير أو استهداف في وفاة الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي من قبل الحكومة يكذبه الواقع، وذكر أن والي الخرطوم عبدالرحيم محمد حسين أعدَّ طائرة خاصة بمطار الخرطوم لعلاج الترابي بالخارج.
وكان القيادي بالمؤتمر الشعبي، الناجي عبدالله، اتهم في مداخلة له في ندوة حول (مستقبل السودان والحوار الوطني)، حزب المؤتمر الوطني بعقد اجتماع مصغر للمكتب القيادي قبيل تشييع الراحل الترابي، قرَّر فيه الحزب مغادرة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى جاكارتا وعدم حضور مراسم التشييع.

ورأى الأمين السياسي للشعبي، أن هناك جهات – لم يسمها – تحاول جر الحزب إلى مواقف غير مقبولة، وأكد التزام الحزب بكل المواقف التي خطها الراحل حسن الترابي والعلاقات السياسات مع القوى السياسية ووحدة التيار الإسلامي.
وقال عمر إن الترابي كان في أيامه الأخيرة حريصاً على الإيفاء بمواقيت العمل التنظيمي التي تشمل القطاعات التنظيمية، وأوضح أن الترابي أجرى تعديلات بتغيير مسؤول المرأة والشباب والطلاب داخل الحزب، وكان يخطط لإحداث تغيير في الأمانة العامة.
من جهتها، قالت مسؤولة قطاع المرأة بالحزب سهير أحمد صالح، إنه قد تجد بعض المتفلتين والمتشنجين داخل أي حزب لكن المؤسسات في المؤتمر الشعبي أجازت عدم الإساءة إلى أي أحد، ورأت أن الهتافات شئ طبيعي، وأن ما حدث في الندوة لا يمثل موقف المؤتمر الشعبي ولا يعبر عنه.
وأضافت أن الترابي ظل يرفض تماماً إدخال أي من أنجاله في المكتب السياسي أو الأمانة العامة، وأنه سبق أن أزال اسم ابنته (أسماء) من المكتب السياسي، وتابعت أنه لا يريد أن يتهم حزبه بالتوريث رغم إيمانه بأن أبناءه مؤهلون.

صحيفة الجريدة