منوعات

فائزة عمسيب: نعاني من الآلام ومظلومون من الإعلام

في منزلها بحي (الروضة) بأم درمان، جلسنا إليها بعد أن استقبلتنا بكل الترحاب، تحدثت لنا بكثير من التفاؤل وكثير من الآلام عن واقع الحركة التمثيلية في البلاد، وكشفت لنا عن مشاركتها في فيلم يدعو للمحبة والسلام.
إنها فائزة عمسيب الاسم الكبير في كتاب الدراما السودانية والنجمة صاحبة العطاء الفني الوافر.
بداية سألناها عن الجديد من الأعمال الدرامية؟ فقالت:

استعد الآن لتصوير فيلم (عشاق الحياة) من تأليف صالح أبو بكر وإخراج جراهام، وتدور أحداث الفيلم في إطار نبذ الحرب والدعوة للسلام والمحبة والدعوة لتعمير البلاد والعمل على تطورها وازدهارها في كافة المجالات، وسنبدأ التصوير الأيام القادمة بضواحي مدينة الفاشر.
وعن المشاركات المسرحية قالت الممثلة الكبيرة إنها لم تعد قادرة على الحركة على خشبة المسرح بسبب الآلام التي تعاني منها في (الركبة)، وأضافت أن آخر عمل مسرحي شاركت فيه كان في مهرجان شندي، قدمت فيه مسرحية (بيت العزابة) للمخرج صالح أبوبكر.
وحول غيابها عن الفضائيات، قالت: الإنتاج التلفزيوني في البلد ضعيف، وأهل الفضائيات لا يهتمون كثيراً بالعمل الدرامي، ودائماً ما يضعون العثرات أمام أي عمل ويفرضون على أصحابه أن يأتوا بالرعايات، والمعروف أن دورنا هو أن نقدم العمل وليس البحث عن (الرعايات).

وتتابع فائزة عمسيب: حتى المسرح تأثر بالظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وما عادت هناك حركة مثلما كان في السابق، حيث كانت الفرق المسرحية والجماعات تتسابق في تقديم الجديد.
وعن الإذاعة تقول الممثلة الكبيرة: لم أنقطع عن الإذاعة وأشكل فيها حضوراً دائماً عبر سلسلة (ناس وأحداث)، وأيضاً عبر (أسأل مولانا).
وعن الحراك السينمائي الشبابي في الفترة الأخيرة، تقول فائزة: كل الذي تابعناه من أعمال سينمائية في الفترة الأخيرة هو مجرد إنتاج فيديو وليس سينما بمعناها الحقيقي، فالسينما تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة لا توجد عندنا، ولا يوجد من يغامر بأمواله في إنتاج سينمائي حقيقي رغم امتلاكنا لكافة المقومات ما عدا رأس المال، وأضافت حتى عندما كانت الأفلام أبيض وأسود لم نستطع فعل شيء، مع أننا بالسينما يمكن أن نوثق للحياة السودانية والشخصيات التاريخية ونناقش قضايانا عبر هذا النوع من الفن.

وتمضي فائزة عمسيب قائلة: الممثل السوداني مظلوم من الإعلام السوداني ومن الدولة، وتضيف الدولة فرضت ضريبة الدخل الشخصي علينا بدلاً من مساعدتنا، في غياب تام لدور الاتحادات التي انشغلت بالمهرجانات عن الممثل ومشاكله.
وعن الشباب الواعد في مجال العمل الدرامي، قالت (بت عمسيب): الساحة مليئة بالمواهب في الدراما وفي المسرح ويحتاجون الرعاية حتى لا نفقدهم، والرعاية تكمن في الاهتمام بالدراما والمسرح بشكل عام، لأن في استقرارهما، استقرار للقدامى ومواصلة للجدد.
فائزة عمسيب تحدثت عن تجربتها في الفيلم العربي (عرق البلح) وقالت: كانت مشاركتي في هذا الفيلم من أجمل تجاربي في هذا المجال، وعملت فيه على تقديم الممثل السوداني بوجهه الحقيقي وما يمتلكه من مقدرة وإبداع، واستطعت بفضل الله أن أحقق النجاح في التجربة، وأقول بكل صراحة وجدت اهتماماً واحتراماً من الإخوة في الفيلم فات (حد الوصف).
واختتمت فائزة عمسيب حديثها لـ (آخر لحظة) متحدثة عن (عيد الأم) وقالت: الأم هي أعظم ما في الوجود ومهما قدمنا لها لن نوفيها حقها، وتضيف: في هذه المناسبة تقدم لي الكثير من الدعوات للمشاركة في فعاليات مختلفة، وحتى الآن وصلتني دعوة من منتدى رؤى الثقافي بالصحافة، وهي فرصة لأقول لكل الأمهات كل سنة وأنتن طيبات.

صحيفة آخر لحظة