الحوار الوطني لصد الهجوم عن برنامج “أغاني و أغاني”
على غير العادة وما كان يحدث في الأعوام الماضية بدأت قناة النيل الأزرق الترويج (المكثف) لبرنامجها المثير للجدل (أغاني و أغاني) وعينت مدير المركز الصحفي للقناة هيثم محمد السيد باحثاً بالبرامج. وكانت القناة في النسخ الماضية من البرنامج تفرض سياجاً من السرية والتعتيم على بروفات وتسجيلات البرنامج بل تمنع حتى كاميرا المركز الصحفي من التصوير او بث تفاصيل أجتماعات البرنامج التي ما كان أحد يعلم أين ومتى تُعقد.ويرى مراقبون أن الترويج المكثف للبرنامج يعزز ما أشارت له المصادر بوجود خلافات حادة حول الرعاية والتوقيت ما جعل القناة تتخلى عن (عادتها القديمة) ونهجها في إدارة البرنامج القائم على التعتيم إلى (تكثيف) الترويج ونقل وقائع الإجتماع الرسمي والحضور والغياب والإعتذار.
لا أحد يستطيع أن ينكر نجاح القناة وبذكاه في امتصاص الهجمات الشرسة التي يتعرض لها البرنامج سنوياً بعد دراسة(الملعب السياسي) من شاكلة (تخصيص هذه النسخة للأغاني الوطنية والحماسية) كما حدث في أبو كرشولا الشهيرة،هذا العام يتوقع أن لا يفوت فطنة إدارة القناة استخدام (ورقة) الحوار الوطني وتعزيز الهوية السودانية لمجابهة الهجوم المتوقع على البرنامج بعد هذه الحملة الترويجية المكثفة.ولكن لا يتوقع أن تأتي(تمريرات) القناة هذا العام بذات الدقة العالية فكثير يرون أن خروج القناة من قبضة الحكومة بعد كسب الشريك ال(51%) من نسبة أسهمها جعل(وسطها) تائهاً،لا يقدر على خلق تمريرات محكمة ينتج عنها هدف سريع
يرى عدد من منتقديها ضرورة أن تدفع القناة حداً لهجوم الأيمة والدعاة بتغيير زمنه الذي يتزامن مع صلاة التراويح ورفع النداء لصلاة العشاء في شهر رمضان المعظم؛فهو شهر القرآن والعبادة والقيام وليس شهراً لـ(أغاني و أغاني) وليالي السهر طرباً حتى الصباح.
صحيفة حكايات