اختير نائباً للأمين العام للشعبي “احمد الترابي..الخروج إلى السطح”
بعد أيام قليلة من وفاة د.حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي،سارع الحزب إلى أجزاء هيكلة محدودة على قيادة الأمانة العامة للحزب بعد تغيير اللائحة الحزبية،في أعقاب اجتماع الأمانة العامة للحزب وتوصلها إلى تسوية أعادت بموجبها هيكلة مؤسسة الرئاسة.طبقاً لإبراهيم السنوسي الذي خلف الترابي في منصب الأمانة العامة للحزب،وجاءت تلك الخطوات استباقاً للمؤتمر العام للحزب المقرر انعقاده في ابريل المقبل،وسميت الهيكلة نواب أمناء عامين،وقد برز من ضمن الأسماء المعينة حديثاً اسم(د.احمد الترابي) وهو اسم لم يكن معروفاً للرأي العام من قبل،كما جاءت الهيكلة بالدكتور علي الحاج نائباً للأمين العام،وثريا يوسف نائباً للأمين العام وإدريس سليمان أميناً لشؤون المغتربين والحركات الإسلامية(وهي الأمانة التي كان يديرها السنوسي قبل وفاة الترابي)بجانب تسمية صديق الأحمر أميناً للمال والمركز العام.
ينحدر د.احمد إبراهيم الترابي من قرية ود الترابي بولاية الجزيرة وهو من اسرة د.حسن الترابي وشقيق عمر إبراهيم الترابي الذي وقع نيابة عن المؤتمر الشعبي على مذكرة التفاهم مع الحركة الإسلامية.تخرج د.احمد الترابي من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد وحاز على الدكتوراه من احدى الجامعات البريطانية،لم يكن معروفاً في الأجهزة السياسية للمؤتمر الشعبي الا منذ سنتين حينما نال عضوية الأمانة العامة للشعبي بعد توليه أمانة الاقتصاد في آخر تشكيل للأمانات في حياة الترابي،حيث جاء خلفاً لحسن ساتي المعلومات شحيحه عن الرجل الذي يمشي فوق السبعين من عمره وكثير من الإسلاميين خصوصاً الشباب لا يعرفون إلا القليل عنه،بيد أن القيادي الشاب بالشعبي عبد الله مكي وهو من المقربين ل د. احمد الترابي كشف ل(الرأي العام) بعض معلومات عن سيرته ويقول(د.احمد الترابي في الأصل هو كادر اقتصادي وهو من الذين ساهموا في تأسيس التجربة الإقتصادية الإسلامية في السودان،وكان رئيس مجلس ادارة بنك فيصل وعضو مجلس إدارة اكثر من بنك لاحقاً،كما أن له نصيب وافر من بلورة الرؤى والأفكار المتعلقة بالإقتصاد الإسلامي على مستوى الاقليم والعالم من خلال المنتديات التي يشارك فيها بأوراق علمية).
وأضاف (في العام 1996 قدم ورقة مهمه جدا عن الإقتصاد الاسلامي نشرتها هيئة الأعمال الفكرية وقدمت الورقة خلال جلسة حضرها حسن الترابي ورئيس الجمهورية وعدد من الخبراء الاقتصاد حوالي 11 شخصاً،هذه الورقة منشورة في اول عدد من مجلة اسمها”تفكر” تصدرها هيئة الأعمال الفكرية”ويشير عبد الله مكي الى ان الترابي يعتبر من الإسلاميين الذين عملوا في الجبهة الوطنية بالعاصمة البريطانية خلال فترة تحضيره للدكتوراه.وحول عدم ظهور الرجل على الساحة يشير عبد الله مكي الى انه من الكوادر التنظيمية التي لا تظهر على السطح،لجهة ان الحركة الاسلامية لديها كوادر في السطح مثل السنوسي وعلي الحاج وآخرين بينما هنالك كوادر تعمل في الخفاء خصوصاً الكوادر المهمومة بالعمل الإقتصادي وهي كوادر تنظيمية لا تظهر في الساحة ولا الندوات.كما يشير مكي الى حقيقة أخرى وقفت أمام ظهور احمد الترابي على السطح ،وهي رفض الراحل الترابي وجود أي من أسرته في الأمنة العامة،وهي استراتيجية ظل يتمسك بها،وقد تم ترشيحه قبل فترة لتولي أمانة العاصمة بيد أن الترابي رفض واردف”هو يفترض ان يكون في قيادة الحركة الإسلامية منذ وقت مبكر بيد ان حسن الترابي لديه استراتيجية مختلفة وهي أن أي شخص من أسرته يرفض إدخالهم إلى الأمانة العامة”.
واضاف”حتى دخوله الأخير الى عضوية الأمانة العامة كان بضغوط من (الأخوان) حيث تم فرضه فرضاً على الترابي … كانت الأمانات 46 أمانة تم تقليصها إلى 22 وعندها اعتذر حسن ساتي لأسباب صحية،وطلب من كل شخص ان يأتي بخليفته فقام حسن ساتي بترشيح احمد الترابي ووجد الترشيح مساندة كبيرة من الأخوان وما كان من الترابي الا القبول به” وتابع “هو اصلاً خبير اقتصادي ومؤهل لتولي الأمانة الاقتصادية”.
صحيفة الرأي العام
له نصيب وافر من بلورة الرؤى والأفكار المتعلقة بالإقتصاد الإسلامي على مستوى الاقليم والعالم من خلال المنتديات التي يشارك فيها بأوراق علمية).
وما نصيب الوطن من تلك الرؤى والأفكار ؟