واذا الموءودة ..سئلت
تعودت ان اكتب يوم الجمعة مقالا خفيفا يكون بمثابة استراحة للعقل من كثرة التفكير ..وشيل الهم ..فقد امتلأت حياتنا بكل ما يرفع الضغط ويجلب عليك جيوش السكري وامراض الشرايين ..لكن هذه الجمعة غلبني الألم ..واعتصرني الوجع ..فلم أستطع ان اكتب شيئا يدخل بعض البهجة على القلب ..حاولت ..ولم اقدر ان امحو صورة الطفلة المغتصبة من خيالي ..طفلة العامين ..شهد ..تلك التي اغتصبها احدهم وقتلها ثم رمى جثتها في البئر ..حتى استدعت رائحة الجثة جيرانها …طفلة كانت تلعب وتلهو في غفلة عن ذلك المريض الذي تجرد من اي ملامح للانسانية ..فافترسها بوحشية ثم سولت له نفسه ان يقتلها بدم بارد ويرمي بجثتها ..ويمضي بكل هدوء بين الناس ..يأكل الطعام ويمشي في الأسواق …فيما كان يفكر ؟؟ عفوا هل يملك ملكة تفكير؟؟ ..ماذا نفعل في قضية كهذه أصبحت ظاهرة ..فلا يمضي يوم الا ونسمع بمن اغتال طفولة ما ..قل لي بربك ..ما الذي يجب ان يفعله الاباء لكي يقوا اطفالهم شر هؤلاء؟؟ ..اطفالنا الذين نريدهم ان يقبلوا على الحياة ..ان يعانقوا الامل ..فاذا بالاحرف تختلط فيصير الامل ألما ..أين أضع ثقتي كأم بعد اليوم؟؟ ..هل احمل اطفالي فوق ظهري واتحرك؟؟ هل نضع اجهزة تتبع على أيديهم وأقدامهم لكي نعرف تحركاتهم؟؟ ما الذي يمكن فعله لكي احمي طفلي من الذئاب؟؟ ..ذئاب هل قلت هذا ؟؟ حاشا وكلا ..الحيوانات لا تغتصب بني جنسها ولا تفترس بوحشية أطفالها …هؤلاء المخلوقات لا تصنيف لهم …حادثة الطفلة شهد أعادت الى ذاكرتي قصة الطفل ادم الذي انهى حياته منتحرا بعد ان طفح به الكيل من الاغتصاب المتكرر …فزادني ألما على ألم ..ووجعا على وجع ..واحال المستقبل في ناظري الى سواد قاتم يأبى ان يسمح لضوء الشمس بالتسلل …الشئ الغريب ان تعامل هذه القضية كجريمة عادية ..وتمر كغيرها من الحوادث ..لتصبح رقما في عداد المحاكمات …قضية مثل هذه يجب ان يتوقف فيها المجتمع بأسره لكي نسأل أنفسنا ..ما الذي يجب فعله …؟؟ ..عني انا قلتها قبل الان واكررها مرارا وتكرارا..لن يكفيني في هذه المخلوق الاعدام فقط ..فلو كان الامر بيدي ..لما ترددت في اعدامه في ميدان عام بعد الدعوة العامة لرؤيته وهو يعدم وتزهق روحه قصاصا لتلك الروح البرئية التي قضى على حلم الحياة عندها …ولكني أعود لكي أقول ما الذي يجب فعله لتحذير الاطفال …مادة جديدة يجب ادخالها على رياض الاطفال ومدارس الأساس …(التحرش وتبعاته ..كيف تحافظ على نفسك من المتحرشين )..لا ادعي علمي بالمناهج ولكن الشئ الملاحظ ان اطفالنا معلوماتهم تؤول الى الصفر في هذه الامور الحساسة ويتم حشو ادمغتهم باشياء لا طائل منها …..لك الله يا ابنتي شهد …ربما كان موتك راحة لك من كل تلك الالام التي يخلفها الاغتصاب الوحشي ..ولكنك خلفت لنا ألما حد الوجع …حزن حد اللانهاية …بكاء حد الرهق …يا شهد ترى كيف نجيب عن السؤال يوم لقائه.. (بأي ذنب قتلت ) …حسبنا الله ونعم الوكيلز
د. ناهد قرناص
حسبنا الله و نعم الوكيل
ليس غير الشرع
الشرع الذي نزل على سيد ولد آدم ” صلى الله عليه وسلم ” هو الحل
الشيء الهجين الذي تشكل من القوانين الوضعية هو السبب
رفعوها شعارا …وطمسوها نهارا
باسمها قاموا …ونسوها فناموا