سياسية

جيش السودان: لا يوجد متمردون بولاية أعالي النيل الجنوبية لنقصفهم

نفى الجيش السوداني، يوم السبت، قصف طائراته لدفاعات تابعة للجيش الشعبي في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، موضحا أن المناطق التي قالت جوبا أن سلاح الجو السوداني قصفها، لا يوجد بها أي وجود للمتمردين السودانيين.

وقال الجيش الشعبي لجنوب السودان، في وقت سابق، إن طائرة “انتنوف” تابعة لسلاح الجو السوداني قصفت، الخميس، مواقع دفاعية شرقي بلدة الرنك في ولاية أعالي النيل، ما أدى إلى تدمير عدد من الأسلحة وملاجئ لجيش جنوب السودان.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي لـ “سودان تربيون” إن ما أدلى به المتحدث باسم الجيش الجنوبي “محض إدعاءات وافتراءات لذر الرماد في العيون”.

وأوضح الشامي أن ولاية أعالي النيل الجنوبية لا يوجد بها أي وجود لمتمردي الحركة الشعبية ـ شمال، كما أن الخلافات الحدودية فيها بـ “جبل المقينص” و”جودة الفخار” لا تشكل خطورة مثل مناطق “تمساحة أو بحيرة أبيض أو فارينق أو 14 ميل أو أبيي”.

وتتهم الخرطوم جوبا بدعم وإيواء الحركات المسلحة وسربت الحكومة السودانية مؤخرا تقارير استخباراتية تفيد بأن جنوب السودان استأنف دعمه للحركة الشعبية ـ شمال، التي تقاتل الجيش السوداني في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وعلى إثر ذلك اتخذ السودان قرارا بمعاملة اللاجئين من جنوب السودان كأجانب، بعد أن هدد بإغلاق الحدود التي تم فتحها قبل أسابيع.

وتوقع المتحدث باسم الجيش السوداني أن يكون القصف الذي تحدث عنه الجيش الشعبي بالكاتيوشا أو أسلحة أخرى من قبل متمردي جنوب السودان، وعد الاتهامات محاولة للتغطية على فشل حكومة الجنوب في إدارة أزمتها الداخلية لأنه “لا توجد حقائق تسندها على الأرض”.

وأفاد الشامي، في ذات السياق وكالة السودان للأنباء، أن الأزمة في جنوب السودان تتفاقم هذه الأيام بمناطق أعالي النيل نتيجة لحركة التهجير الواسعة لكل المكونات القبلية الموجودة من البر الشرقي إلى البر الغربي في محاولة للضغط على القبائل الموالية للمعارضة الجنوبية.

وتابع “لا يخفى على أحد أن حكومة جوبا تستخدم الطيران اليوغندي في قصف المدنيين لإجبارهم على ترك مناطقهم وفرض سيطرة الدينكا عليها.

وقال “يمكن أيضا قراءة هذه الإفتراءات في سياق تغطية للأخبار والتسريبات التي تحدثت عن اجتماعات لقيادات الحركة الشعبية ـ شمال، والجبهة الثورية بمسؤولين في جوبا لتأمين الدعم العسكري للحركات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وخلق مبررات لهذا الدعم”.

سودان تربيون