في خاطري ان اقول لأبي اني احبك ثم مثل اي سوداني خجلت
هاتفني والدي لمسألة ؛ أجبت طلبته بالوصول اليه ؛ مكان حدده موعدا لا نخلفه ؛ كانت شمس الظهيرة قد جففت أنداء اجواء الصباح والضحي ؛ واسلمت فضول لحيظات انتظاري لتوتر حراق حضرت قبله وانتظرته ؛ اطل علي يمضي علي صراط مستقيم ؛ لسبب مجهول عندي تكللت جوانحي لحظة شوق ان اتفرس ممشاه نحوي ؛ بدأ اقصر مما كنت اظن ؛ مع ثبات في مشيته هي بعض نجاعة الاشتغال بالجيش ربما كعادته حينما يلتقيني يستفسر عن صحتي ؛
مثل اي أب لا ازال عنده صغيرا ! ؛ بذل لي نصائح مرسومة بحنو بالغ ؛ تلقيتها علي عقلي مثل زخات مطر منعش ؛ امور تتعلق حتي بسبب هالة سوداء جعلت جوانب جفني مثل اثر علة ؛ ثم شرح لي مسألته التي تتعلق باجراء ما ؛ شرحت له كيفية عوني ؛ كنا نجلس قريبيين ؛ شعرت برغبة في شمه ؛ تفرست لحين نظرة استرقتها وجهه ؛ كان وجهي الا قليلا اذ أقر له بوسامة ارهق نضارتها شعث الايام وشواغل الدنيا وطارئات هموم السعي ؛
زحفت تجاعيد ما علي رقبته ؛ احسست به تعبا ؛ قلق ما مس تحاويف صدري واستقر مثل حجر خشن ؛ شعرت برغبة في الامساك بقوائم عرش الرب؛ اساله العافية لابي ؛ ولارسل رجاء بيسار لي ؛ يقدره الكريم لابره ؛ فلا ينقصه شئ ؛ وان تنقضي حاجات والدي ؛ وددت لو كنت مثل صاحب سليمان الذي يصنع الاشياء برفة جفن وارتدادة طرف ؛ انصرف عني ؛ مستبشرا ؛هو شخص فيض من القناعة المنتهية دوما بالرضا ؛
وكان قد استبق انصرافه بتصرفه المعتاد ؛ وهو يجزل البحث في تجاويف جيبه ؛ عندك مصاريف ! قال لي وملامح الحدية تكسو ملامحه ؛ ضحكت حتي لمع جانب سني المركوز بزاوية فمي ؛ قلت (من نياط فؤادي ) الحمد لله وانصرفت بعد ان رفض ان اقله اذ ان له ملتقي مع احدهم كان ينتظره بجانب الطريق كان – احدهم اعني- يرقب حديثنا بفضول اشعرني برغبة ان الطمه من فرط التطفل الذي مزق ملامح وجهه !
انصرفت الي سبيل رشدي ثم توقفت احسست اني بحاجة لأن اكون ثنية في طرف عمامة ابي ؛ اشتقت له بشكل بدأ لي غريبا ؛ عدت اليه وصحبه ؛ وقفت لاقول ..ارجعك البيت ؟ نظر نحوي بحيرة وقال يا زول امش ؛ مشيت بالفعل وفي خاطري ان اقول له اني احبك ثم مثل اي سوداني خجلت ؛ ونحن امة قاسية ؛ فانزويت في ناحية الطريق اقنت بغير صلاة ؛ عسى أن يكتب الله لي اثر بر ؛ لرجل ادني ما علمني اياه ان اكون انسانا ؛ وبسيطا ؛ من كان اباه حيا وامه فليدرك ما ادركت
بقلم
محمد حامد جمعة
عادي عادي ما شيل هم ما انت براك، كلمة احبك في القاموس السوداني ليست لها وجود إلا نسمعها عند المسلسلات المصرية وأولاد المغتربين القليلين أدب عشان بس بيقولوا كلمة أحبك بالفم المليان.
لو تجعل أباك يقرأ هذا المقال فقد يسمع كلمة ” أحبك ” من ثناياه
محظوظ كل من كانت أمه وأبوه كلاهما أو أحدهما …مازالا على قيد الحياة
مسكين الشعب السوداني . انت تستخي ان تقول لأبيك احبك وابنك يستحي ان يقولها لك. وهكذا تمضي بنا الحياة دون كلمة طيبة . مع ان الرسول (ص)قال منذ اربعة عشر قرنا اذا احب احدكم اخاه فاليعلمه .وما تقول لي هو عارف . الكلمة الطيبة لها تأثير السحر.كم من شخص كنت تبغضه بغير سبب واحببته لمجرد ان قال لك شخص اخر انه يحبك ويودك . وبالتالي اضعتما علي انفسكما زمن من البغض غير المبرر
مؤثر جدا
هكذا معظم الاباء السودانيين
ربي يعطي الاحياء منهم الصحة و العافية.
اسأل الله ان يغفر لوالدي و والدتي و لجميع موتى المسلمين.
امين
امة متناقضة تعاني من اضطرابات عاطفية لا بعرفوا امور الحياة
و متطلباتها العاطفية وحتي فقه المعاملات تعرفه قلة كانهم ما سمعوا
احاديث النبي صلي الله عليه و سلم امة قاسية .يخجلون من اظهار المودة لوالديهم و زوجاتهم و من يفعل ذلك يصنف اما عوير او مقلد للاجانب مع انه ديننا يحثنا علي المودة سبحان الله
ناهد
ابكيتني والله فايت حد الروعة استوقفني بحثه عن المصاريف ليعطيك كما عادته و اعاتبك انك ما اخذتها فإنك ليس بكبير على مصاريف ابيك التي تعني له الكثير و إن قلت أرجوك في المرة القادمة اطلب منه انت حق المواصلات ، اخي لم تعاتب من يتابع حديثك مع ابيك ربما كان مثلي فقد اباه و الله كلما و جدت إبن وابيه انظر إليهم بعين القبطة لا التطفل و اسال الله أن يعزيني في مصيبة فقد ابي لله درك من ولد بار و محظوظ حفظ الله لك اباك فالوالدين زينة الحياة الدنيا كما الأولاد هم زينة الحياة الدنيا و الله لو ددت ان يعيش ابي يقاسمني عمري ساعة بساعة و اقاسمه طيب الرفقة و الصحبة و العشرة و لكني اجد نفسي ما تركه لي مقتنيات ترافقني اينما حللت ما اجمل ان تكون انت وابيك صديقين لقد عايشت هذا الاحساس لذا اجد نفسي افتقده جدا و ابكي والله كما الأطفال نعم راحئة ابي لم تفارق انفي ابدا و حضنه الدافي عندما اكون غائبا و ارجع و يقوم لي كيما يعانقني اجمل لحظات حياتي والله ، لا يحتاج ان تقول له أحبك فهو يعلمها جدا من عيونك من تصرفك و ملاحقتك له قرأها في عيونك و أحسها في تصرفاتك و قال لك امشي احساسك وصل و هي اجمل من ان نقولها نعم نحن سودانيون لا نقولها و لكن نعيشها و نتعايش معها معناً
أحبكم كلكم واحب الجمال الفيكم
والله مقال جميل ،،،،
يحرك الأشجان والأشواق،،،
لكنها طبيعتنا الخجولة في إبراز مثل هذه المشاعر النبيلة والتي قد تعتبر ضعفاً برجولتنا،،،
ومثال لذلك ….. نحنا ثقافة الإعتذار قولاً لانتطبع بها ولكن قد يكون فعلاً عميقاً،،،،
فيارب أرحمنا وأكرمنا وأحفظنا علي ماتكنه صدورنا وقلوبنا من حسن الاخلاق والشيم والتعابير، فإنك تعلم مافي الصدور،،،
يا سلام عليكم يا حبيب والديك
والله يا محمد حامد
ما عارف اقول ليك شنو
غير شكرا على كل حرف و كلمة.
يازول مالك تبكي الناس.
والدي (رحمه الله ) و الذي رحل عني قبل ٣١ سنة يذكرني به إبني الصغير كلما التقي به في (سلالم البيت صعودا و نزولا – او يجدني جالس – يمر بي او امر به) بعبارة سحرية (كيف يا بابا انت كويس؟ ثم يردف الحمدلله الحمدلله؟) و لأنه صغير لا ينتظر ان اجيب.هو يمنحني الاجابة.
ربي يحفظ الاحياء من آبائكم و امهاتكم
و ان يشمل برحمته من رحل منهم و منهن
انه ربنا سميع الدعاء
حامد برقو
ما أجمل وما أروع هذا المقال
جميل جدا يا أستاذ محمد حامد جمعه وجميلة جدا تعقيباتكم إخوتي الكرام ويالذات تعليق أخونا أبومحمد علي لو لا الحياء كنت أنوي أعمل منه نسخ ولصق
عشت معكم لحظة بلحظة بينما أقرأ المقال وتعليقاتكم عليه
وأنا كذلك أشتاق لوالدي الذي لم يمر العام على رحيله ولي معه وإخوتي أجمل الذكريات
وسأحكي لكم طرفه أو هي في الحقيقه نوع من التربية
كان أبي وكأي أب في المناسبات الكبيرة مثل الأعياد ووقت المدارس يشتري لنا ملابس جديده وكنا زباين دائمين لعمارة محمد حسين بإمدرمان وترزي الجنتلمان مهدي شريف حيث كان والدي يطلب منا الحضور له في مكان عمله بأمدرمان ومن ثم يدلف بنا راجلا إلى عمارة محمد حسين حيث يشتري لنا أجود أنواع الأقمشه من أجود المحلات أيام كانت أمدرمان أجمل من الآن وأنظف وأروع.
الشاهد في القصة إنني كنت مولع بحب الموضه على غير أخواني وفي مرة من المرات وبينما نحن في المحل والبائع ينزل لنا طاقات الأقمشة الزاهية للقمصان والبناطلين طلبت من البائع أن ينزل لي لفة قماش لنوع من القمصان وذكرت له الإسم قائلا له نزل لي قماش (تحرمني منك) داااااك.
سمع أبي هذا اللفظ فجن جنونه وقال للبائع إياك أن تعطيه من هذا النوع وقال لي أطلب أي نوع إلا ده فقط لأنه لم يعجبه إسم القماش.
كان يوم عجيب عدت إدراجي للبيت مع إخوتي وأنا زعلان جدا وأخواني يضحكون كثيرا على حالي.
أتمنى عودة هذا اليوم حتى أقبل رأس أبي وأحتضنه وأشمه.
له الرحمة والمغفرة.
ولا أدري هل لازالت عمارة محمد حسين بذلك الألق القديم أم لا وهل لازال مهدي شريف الجنتلمان بنفس تفصيلاته الرائعة التي تضاهي الماركات العالميه حيث يضع لك ختم الجنتلمان محفورا من القماش في كل تفصيلاته .
فلقد طالت غربتنا وأصبحنا ننزل السودان في الإجازات حيث لا متسع للوقت لزيارة كل شبر في أمدرمان. الحبيبه.
الله يطول عمر آبآءكم ويطول عمركم والرحمة والمغفرة للمتوفين منهم.
يا شباب ويا شياب ما نحن بس الما بنقدر نقول كلمة احبك ..انا من فترة طويلة الخليج حتى هم عندهم نفس المشكلة ما بقدروا يعبروا بالكلام لوالديهم انهم بحبوهم بعتمدوا على الأفعال زينا واعتقد انو الفعل اكبر اثر من القول
روعة ايه من الجمال وكفى
نحن شعب عاطفي حتي النخاع ولكن لا نظهره حتي للاقربيين لدينا نسال الله العون
سؤال : هل كلمة أحبك في القاموس السوداني ( عيب )
أنا اديكم اختراح الانسان اللتحبه أكتب كلمة (((أحبك )))في ورقة وسلمها اياه. هههههههههههههه
وشوي شوي الي أن نصل مرحلة أن ننطقها بالسان.
ههههههههههههههههههههههههههههه
تصحيح ((باللسان))
بعد ندرب عليها كتابة,ونشوفها عادية ندخل في مرحلة نطقها إمكن نكون قد إقتربنا منها.
ولا رايكم شنو يامعلقين هههههههههههههههه
وكمان مش تاخدوا الكلمة كدة بس وتلم في الناس احبك احبك هههههههههههههههههههههههههه
وماتلاقي واحدة ماشا وتقوليها احبك ههههههههههههههههههههه وإذا نهزرتك تقولها عادي.
أقصروها علي الوالدين أولا والاخوان والارحام وشوي شوي تتوسع الحكاية مع الاصدقاء الاوفياء.
وبعد سنيييييييييين تلقوها لاقت معاكم احبك هههههههههههههههههههههههه