تحقيقات وتقارير

أخيراً ..إسدال الستار على مسرحية (الغش في الامتحانات)

أخيراً أستدل الستار على مسرحية الغش في امتحانات الشهادة الثانوية السودانية والتي مثل دور البطولة فيها طلاب أجانب، وكانت أمس الحلقة الأخيرة بالرغم من عدم ظهور البطل الحقيقي في القضية، وهو الجهة التي كانت تقف وراء الطلاب ضحية الغش. وتم الإفراج عن الطلاب المتورطين في حادثة الغش الشهيرة والتي أثارت ضجة إعلامية كبيرة شغلت الرأي العام المحلي والعالمي داخل وخارج الدولة، وكادت أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين السودان ومصر والأردن والبالغ عددهم (43) طالباً مصرياً وأردنياً من بين (1672) من عددهم الكلي الذين جلسوا للامتحان .
أثارت دولة الأردن غباراً كثيفاً على الحادثة والغريب في الأمر أنه بالرغم من ضبط الطلاب بالمستندات في حادثة الغش، إلا أن إعلام دولة الأردن بالتحديد شنَّ هجوماً عنيفاً على نظام الامتحانات ووصفه بالسهولة والتفلت. وأكدت الحكومة الأردنية على لسان وزير التعليم عدم اعترافهم بالشهادة الثانوية. وأكد وزير الدولة بالخارجية “كمال إسماعيل” أن الضجة التي أثيرت نتيجة الأحداث الأخيرة في الشهادة السودانية كانت حملة سارت على معلومات خاطئة وغير صحيحة. وأشار إلى أن الدول المعنية بالأمر نشأت فيها حملات ناشطة جداً على التعليم في السودان لاسيما في الأردن، واعتبر ذلك أمراً مغرضاً وغير صحيح. وأوضح دخول طلاب أجانب من دول خارجية أدخلوا معهم وسائل حديثة للغش والخداع. وأضاف كان يتطلب من حكومة الأردن أن تتحدث مع الذين ارتكبوا المخالفات بدلاً من شن الهجوم والحملة الشعواء، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية تفهمت الأمر وأرسلت وزيرة الهجرة ووقفت على الأوضاع وذهبت مقتنعة بل وأشادت بالشهادة السودانية. وأكد الوزير استخدام القنوات الدبلوماسية واستدعاء السفيرين وإبلاغهما بالحقائق في ما حدث من غش، وأن هذا الأمر غير مقبول. وقال كنا نتوقع أن يقوموا بدور إيجابي خاصة الأردن بأن يصححوا الأخطاء. ونوه إلى أن السفير الأردني نفى تصريحه بأي حديث سلبي عن الشهادة، وقطع وزير الدولة بالخارجية بأن كل الذين ارتكبوا هذا الأمر من غير السودانيين نسبة لانهيار التعليم في الأردن.
يحكى أن مريضاً سودانياً سافر إلى الأردن للعلاج وأخبره الطبيب المعالج الأردني عندما علم بسودانيته أنه درس في السودان في جامعة ولائية، وقال المريض السوداني إنه لو علم بأن الطبيب درس في تلك الجامعة لما تعالج عنده لهذه القصة التي سردها. وزير الدولة بالخارجية “كمال إسماعيل” في المؤتمر الصحفي أمس فند دعاوى الأردنيين في طعنهم لنظام التعليم في السودان، وقال الآن بعد أن أوضحنا لهم الحقائق ورغم ما يعانون من غش في شهاداتهم وانهيار أدائهم في الامتحانات، مؤكداً مطالبة الأردن لوزارة التربية السودانية بمساعدتهم وإعانتهم في ضبط الامتحانات. وأضاف (وما علموا بأنهم كانوا يطالبون بزيادة المنح للجلوس للامتحان). وأشار لوجود عدة اتفاقيات مع الأردن، لافتاً لتخرج (18) ألف طالب أردني بالجامعات السودانية مما يدل على اعترافهم بالشهادة السودانية، وتقديم (20) منحة لدراسة الطب فضلاً عن وجود (7) طلاب من جامعة أم درمان الإسلامية، أحرزوا المواقع الأولى في (7) تخصصات مختلفة في الأردن.
إجراءات لضمان عدم تكرار التجربة
شرعت الحكومة في إجراءات قوية وحاسمة للتحقق من الشهادات الأجنبية بالجامعات السودانية والدراسة في السودان، والتحقق من الأجانب بجانب اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضد السماسرة، للتأكد من إجراءات القبول للجامعات وفق اللوائح والأسس لمنع التسرب والاحتيال. في وقت أعلنت فيه عن صدور قرار بإطلاق سراح (43) طالباً أدرنياً ومصرياً الذين تورطوا في حالات غش في امتحان الشهادة والاكتفاء بالعقوبة التربوية بدل الجنائية، وترحيلهم إلى بلدانهم بالتعاون مع سفارات بلادهم بالخرطوم. وأبدى أسفه لما أثاره الإعلام الأردني من تصريحات وقال كنا نتوقع أن يقوموا بدور إيجابي بعد إبلاغهم بالحقائق. وقال الآن هناك غش كبير جداً في امتحانات الأردن. ووصف الهجوم الأردني على الشهادة السودانية بأنه أمر مغرض بني على معلومات غير صحيحة، وانتقد مسلك الحكومة الأردنية بعدم اعتذارها عن ما قام به طلابها والحديث مع الذين ارتكبوا المخالفات والاعتذار بدلاً من الحملة الشعواء، مشيداً بتفهم الحكومة المصرية للتداعيات، واستنكر الوزير دخول طلاب أجانب من دول خارجية يحملون وسائل جديدة للغش والخداع والاحتيال .
من جانبه أكد وزير الدولة بالتعليم “عبد الحفيظ الصادق” جلوس (1474) طالباً مصرياً لامتحان الشهادة هذا العام، و(198) طالباً أردنياً. وكشف أنه بعد التحقيق تم الكشف عن تورط (20) طالباً مصرياً و(23) أردنياً في حادثة الغش من بين العدد الكلي للجالسين للامتحان. ونفى التستر على أي طالب سوداني. وقال إن الشهادة السودانية بما لها من تميز واهتمام كبير تستقبل طلاباً من خارج السودان، وفقاً للائحة الامتحانات التي تضبط جلوس الطلاب، حيث تتم معايرة شهاداتهم. وأشار “عبد الحفيظ” إلى أن بعض الدول تمنح (10) درجات للطالب الحاصل على الشهادة السودانية. وأكد ظهور بعض البوادر من بعض الطلاب الأجانب في حالات غش تم ضبطها بواسطة مراقبين في مراكز الامتحان، مما يدلل على أن الشهادة مراقبة بصورة جيدة لحفظ هيبة الشهادة وسمعتها وصونها من كل يد عابثة، لافتاً للتحفظ على الطلاب والتحري والتحقيق معهم لكيفية وصول الأجهزة وحل الامتحان. وأكد تكوين لجنة للتحقيق والتحليل وتقوية الضوابط للشهادة السودانية. ونوه إلى أن الوزارة تعاملت بحذر محسوب، باعتبار أن العدد الأكبر من الطلاب لا يتأثر بهذه الواقعة. وقال إن الشهادة مضت بكل خير وبدون إزعاج للطلاب وأسرهم. وقال إن التعامل مع الشهادة السودانية حازم جداً لذلك تم التعامل بصرامة مع الأجانب، وفقاً للائحة الامتحانات. وأكد بدء أعمال الكنترول واستلام الكراسات، وتوقع إعلان النتيجة في رمضان أو بعده.

المجهر

تعليق واحد

  1. في دول الخليج

    عندما يهرب الحثالة والمجرمين المخدرات

    يوثق عملهم بالفيديوهات

    وينشر في اليوتيوب في قنوات الشرطة الرسمية

    ولايتفوه اي حلبي باي كلمة

    اقطعو الشك باليقين

    بثو الصور والفيديوهات والمستندات في اليوتيوب وستخرس تلك الافواه

    لاتنفع الطيبة مع ذلك

    المسالة فعلا امن قومي وان تهاون فيها السودان ستضر بالسودان وطلابه وخريجيه

    سارعو في بث فيديو وصور ومستندات ولاتسلموها لهؤلاء الاراذل من الاردنيين والمصريين

    فهذه جريمة تنشر في بروجكتر بمؤتمر صحفي وفي المواقع الاخبارية واليويتوب

    ولاتنفع اي غتغتة في الموضوع

    يجب بث الصور والمستندات والمحادثات الصوتية وصور الطلبة مع تغطية معالم وجههم

    وسوف ترون بام اعينكم جرستهم وتحنيسهم ولكن لاتركنو لهم

    والله لو حصل ذلك مع سودانيين لما انتظرو للحظة وبثو تلك الفيديوهات والمستندات