أشهر من فجر الفضائح عبر العالم
لاتزال الصحافة العالمية تتحدث عن الفضيحة المالية الجديدة التي أطلق عليها اسم “وثائق بنما” ، والتي أخرجت إلى العلن معلومات عن صفقات ضخمة قامت بها 214 ألف شركة عابرة للبحار، تملكها شخصيات عالمية وزعماء سياسيون على الخصوص.
وتحمل “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” هذه المرة المسؤولية في إذاعة الفضيحة، ولم يتم الكشف عن اسم الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بتسريب الوثائق الخطيرة من مكتب المحاماة البنمي “موسا فونسيكا”، أما أبرز الفضائح الدولية السابقة فكانت نتيجة مبادرة أشخاص اشتهرت أسماؤهم عبر العالم، لأنهم تحملوا عبء المخاطرة لكشف المستور.
جوليان اسانج (44 عامًا): الصحفي و المبرمج الاسترالي الذي ارتبط اسمه بموقع ويكيليكس، والذي قلب العالم رأسا على عقب، آنذاك، بما سربه من وثائق خطيرة، وكان ذا أثر واضح رافق الثورات التي عاشها العالم العربي، حتى أن الزعيم الليبي “معمر القذافي” ذكر الموقع في إحدى خطبه الأخيرة و الشهيرة وسخر منه بأن اسماه “كلينيكس”.
وكان أول ما نشره “اسانج” الفيديو المصور من خلال مروحية أمريكية، والذي يبين تعرض المدنيين للقتل في بغداد سنة 2007 على يد الجيش الأمريكي، وبعدها سرب آلاف الوثائق التي تتضمن أسرار الدبلوماسية الأمريكية ومعلومات خطيرة عن الحرب في أفغانستان وغيرها.
إدوارد سنودن (32 عاما): الموظف السابق في المخابرات الأمريكية، نبّه الأمريكيين وزعماء العالم إلى أنهم تحت المراقبة المستمرة، وان المخابرات الأمريكية تتصنت على مكالماتهم، مما تسبب في جدل كبير لم ينته إلى اليوم حول حدود الحرية الشخصية عندما يتعلق الأمر بالجانب “الأمني”، كما أثار المشاكل بين أمريكا وبعض الدول الأوروبية، تمكنت الآلة الدبلوماسية من تطويقها.
واتهم “سنودن” بالخيانة وتم نفيه إلى “هونغ كونغ” سنة 2013 وبعدها إلى روسيا حيث حصل على حق اللجوء المؤقت.
هيرفي فلاسياني: الموظف الذي كان وراء فضيحة “سويسيلكس ” الشبيهة بفضيحة بنما وكان يعمل بفرع البنك البريطاني HSBC Private Bank.في سويسرا، وبعد عودته نهائيا إلى فرنسا قام بتسريب وثائق عن 130 ألف حساب سري لملوك ولشخصيات سياسية ورياضية وفنية دولية خلال الفترة الممتدة ما بين 9 نوفمبر 2006 إلى 31 مارس 2007 تتضمن مبالغ ضخمة وصل مجموعها إلى 180 مليار يورو، وقامت الصحافة الفرنسية بنشر الأخبار ولائحة الأسماء التي اتهمت بالتهريب الضريبي.
إرم نيوز